حسين مرتضى
رغم الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها الجمهورية العربية السورية تلك الظروف التي شهدت معارك على أكثر من جبهة إلا أنّ سورية بقيت تدعم مختلف حركات المقاومة كما بقيت الداعم الأبرز للقضية الفلسطينية.
لقد أثبتت سورية عبر الرئيس الأسد والشعب والجيش أنّ قضية المقاومة لا يمكن أن تخضع للعوامل المؤثرة وأنّ المقاومة هي الركيزة الأساسية في السياسة السورية.
لم تكن زيارة الوفد الفلسطيني الذي يمثل القوى وحركات المقاومة الفلسطينية إلى سورية مجرد حدث عادي، بل كان رسالة سياسية عنوانها بأنّ سورية كانت وستبقى واسطة العقد في قضية المقاومة.
سورية التي أكدت بشكل دائم على وحدة صفّ المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني. ومن هنا كان لا بدّ من وجود أحد قادة حركة حماس والذي بدوره قدم قراءة سياسية لأهمية سورية في دعم المقاومة، كما أكد على دور الرئيس الأسد في ترسيخ مفهوم المقاومة، خاصة أنّ الرئيس الأسد لم يقبل أيّ مساومة على ملف المقاومة وبقيت سورية متمسكة بثوابتها الوطنية والقومية.
إنّ أهمية زيارة اليوم أنها تأتي في وقت يحقق فيه محور المقاومة إنجازات ذات طابع استراتيجي إنْ كان على صعيد مكافحة الإرهاب في سورية، إضافة لتمكن المقاومة في لبنان على فرض معادلة ردع جديدة كان أبرز نتائجها إنجاز ترسيم الحدود البحرية، كما أنّ تحركات المقاومة في الضفة الغربية تحديداً باتت تشكل هاجساً لكيان الاحتلال، وبالتالي كانت زيارة الوفد الفلسطيني المقاوم بمختلف أطيافه إلى دمشق خطوة متقدمة على خط المواجهة مع كيان الاحتلال الصهيوني وداعميه.
نسخ الرابط :