نواب التغيير… تعتير!

نواب التغيير… تعتير!

 

Telegram

 

… وفي الذكرى الثالثة للثورة، سقط “الثوار” في ساحة النجمة. والحريصون على نواب التغيير شكروا ربّهم أن جلسة انتخاب اللجان النيابية وهيئة مكتب المجلس لم تكن منقولة عبر التلفزيون، وإلاّ لكانت الأقمار الاصطناعية نقلت “الجرصة” في لبنان والمهجر.

لقد ظهر نواب التغيير أنهم تكتلات في كتلة واحدة تحت قبة البرلمان، وأن الكثير من بينهم، حتى لا يقال “كلّن يعني كلّن”، لم يحسنوا التعامل مع متطلبات النيابة والتشريع، ولم يفهموا أن لعبة الشارع تختلف عن كباش التشريع، وأن غياب الاستراتيجية والاكتفاء بالمواقف الإعلامية لا يمكن أن يطعم خبزاً في مواجهة نواب متمرسين ومحنكين و”مكحكحين”.
فحتى رئيس المجلس النيابي نفسه لم يتصوّر أن يترشّح “تغييريان” ضد بعضهما.

هكذا، اسقط النائب مارك ضو زميله ابراهيم منيمنة من عضوية لجنة المال والموازنة، بترشحهما معاً. علما ان الكتل النيابية كانت قابلة بالسير باحتفاظ منيمنة بعضويته بالتزكية.
لكن العناد أدى الى بقاء التغييريين المضعضعين خارج اللجنة النيابية الأهم في المجلس النيابي.

وعندما طُرح ادخال النائب ملحم خلف بالتوافق الى لجنة الادارة والعدل، اصرّت النائب حليمة قعقور على الترشح والرسوب بـ ١٨ صوتاً، فغاب التغييريون عن لجنة هامة أخرى.

مشهدية رسمت اكثر من ابتسامة على وجوه خصومهم، الذين رددوا في اروقة المجلس أن “تكتل التغييريين” انتهى بضربة من “بيت ابيه” وأن الناس “ما بقى رح تقبضهم جدّ”، طالما أنهم يستمرون بمنطق التمريك وتسجيل النقاط، من دون خطوات عملية، تجعل من تواجدهم في ساحة النجمة اكثر انتاجية.

أخطأ “التغييريون” بتكتيك جلسات ساحة النجمة، فوجدوا انفسهم خارج الحدث.

في مسرحية “شي فاشل” لزياد الرحباني، يقول “ابو الزلف” الدي يجسّد شخصيته الراحل زياد ابو عبسي لنور (زياد الرحباني) “لاقولكن حلّ لقدحة الشروال”. قد يكون المطلوب من نواب التغيير ايجاد حلول بدل “التنظير”، حتى لا يحين موعد الحساب في الانتخابات فتسحب منهم الثقة لأنهم “شي فاشل”.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram