لفتت المراقبين الإنعطافة في موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من حزب الله والتودّد بعد جفاء طويل، معطوفا على دخوله على خط ملف النفط والغاز من باب مطالبته بانشاء شركة وطنية.
ويرجّح مرجع سياسي رفيع أن يعود هذا التحوّل الى أمرين:
١-تيقّن جنبلاط من حتمية التحولات الجيوستراتيجية في الإقليم، بدءا من تزايد احتمالات التوصل الى صفقة نووية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وليس إنتهاء بالحوار السعودي- الإيراني والسعودي -السوري، واستطرادا مركزية موقع حزب الله في كل هذه التحولات. وفي ذهن جنبلاط أن ليس أفضل من التقارب مع الحزب لكي يؤمّن استمرار الزعامة الجنبلاطية ويأمن انعكاسات التحولات المتوقعة وتلك المنتظرة، وخصوصا في علاقته المقطوعة مع دمشق.
٢-رغبة جنبلاط في الشبك مع الثروة الغازية حال انجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل وبدء مسار الاستكشاف، ولاحقا الاستخراج. ولا يُخفى أن الإستكشاف في حد ذاته يؤمّن فرصا استثمارية كبيرة ومغرية وفرص عمل هائلة نتيجة حاجة الشركات المشاركة الى مورّدين في مختلف الأصناف القطاعية وهو ما يحتّم أنواعا جديدة من البيزنيس التجاري - السياسي، فكيف الحال عند بدء الإستخراج. لذا لا بدّ من حفظ مكان له في هذا التحوّل الهائل المنتظر في مكوّنات الإقتصاد اللبناني. وليس أفضل من إعادة وصل ما انقطع مع حزب الله باعتباره الأقدر في المرحلة المقبلة على تفهّم الحيثيات السياسية وعلى تأمين المصالح، ربطا بالتجارة النفطية التي شكّلت ولا تزال عمودا فقريا لموارد البيت الجنبلاطي.
ويتوقع المرجع السياسي، استخلاصا لهذا التحوّل، أن يكون الملف الرئاسي أحد الأطباق التي سيطرحها جنبلاط مع الحزب في حوارهما المرتقب. وكشف في الوقت عينه أن للزعيم الدرزي مرشحين رئاسيين، واحد منهما للمناورة من صنف مرشحه الرئاسي السابق هنري حلو، أما الثاني فهو وزير سابق.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :