إذا كان سحره قد فاق سرعة الصوت، فما بالك باسمه الأغلى من الماس والياقوت، حتى بات تعويذة وتميمة تجلب "الطاقة الإيجابية".
إنه "تسيركون" أو "زيركون" كما تصطلح تسميته.. الصاروخ الأسرع من الصوت بـ9 مرات، والذي أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، بالأمس، أن الأسطول الروسي سيحصل على صاروخ جديد من هذا النوع، خلال الأشهر المقبلة.
عقيدة جديدة للأسطول الروسي تأتي في خضم العملية العسكرية المتواصلة في أوكرانيا منذ الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي، ووسط سباق تسلح مع الغرب ساحته الفضاء.
زيركون.. أصل التسمية
"زيركون" هو معدن معروف للناس منذ العصور القديمة.
وكان المعالجون والسحرة القدماء يجلبون هذا الحجر من أحشاء الأرض، لقدرته على تجميع الطاقة الإيجابية ونقلها إلى صاحبها.
ولأن تكلفته أكثر بكثير من الماس الثمين والياقوت الأزرق، فقد ارتبط حجر "زيركون" بالتعويذات وكذلك في الديكورات.
القدرات
ينتمي صاروخ "زيركون" إلى عائلة أسلحة جديدة طوّرتها روسيا ووصفها الرئيس بوتين بأنها "لا تُقهر".
والصاروخ الذي يبلغ مداه حوالى ألف كيلومتر، ويعتبر الأسرع في العالم، بدأت تجارب إطلاقه من على متن الغواصات في خريف 2021.
وتم تصميمه للأهداف البحرية والبرية على حد سواء، وتشمل الإصدارات البحرية كلاً من غواصات وقاذفات سفن حربية سطحية.
وإلى جانب سرعته التي تصل 9 أضعاف سرعة الصوت بحيث لا تستطيع أنظمة الدفاع الجوي إسقاطه ، لديه القدرة على المناورة أثناء الطيران، ويمكن تسليحه برأس حربي تقليدي أو نووي.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت روسيا عن اختبار ناجح لإطلاق صاروخ "زيركون" من على متن سفينة في بحر بارنتس باتجاه هدف في البحر الأبيض، وذلك على بعد ألف كيلومتر من مكان الإطلاق.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإنه في حال إطلاق هذا الصاروخ من سفينة في المياه الدولية، فإن فترة بلوغه واشنطن لن تزيد عن 5 دقائق.
أما صحيفة "ميرور" البريطانية، فذكرت أنه يمكنه إصابة لندن خلال 4 دقائق.
وقبل أيام، نقلت وكالة "تاس" عن مصدر – لم تسمه- في وزارة الدفاع الروسية، أن تسليح سفن الأسطول الحربي الروسي بصواريخ "زيركون" قد يتم في سبتمبر/أيلول المقبل.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :