أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضرورة مشاركة تركيا في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الأعمال القتالية بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في ناغورني قره باغ.
وقال بوتين، في تصريح أدلى به اليوم الخميس خلال منتدى "روسيا تنادي!" الاقتصادي: "في المرحلة الأولى يجب وقف الأعمال القتالية وإنهاء سقوط القتلى والجلوس حول طاولة المفاوضات وإيجاد حل توافقي وتوازن للمصالح بناء على المقترحات التي وضعتها مجموعة مينسك (لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا) ورؤساؤها، روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، مشاركة أطراف أخرى في مجموعة مينسك التي تتضمن دولا كثيرة، بما في ذلك تركيا وعدد من الدول الأوروبية".
ويأتي هذا التصريح بعد محادثات هاتفية بين بوتين ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 27 أكتوبر، حيث بحثا تطورات النزاع في قره باغ.
وطالبت تركيا سابقا الاضطلاع بدور أكبر في مفاوضات السلام، بينما شدد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، على ضرورة مشاركة الجانب التركي في عملية التسوية، وهو ما يرفضه بشدة الطرف الأرمني.
وتعتبر تركيا حليفا رئيسيا لأذربيجان، التي تخوض قتالا عنيفا مع قوات جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من طرف واحد وحليفتها أرمينيا ساعية إلى استعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها خلال الحرب مع الجانب الأرمني في 1992-1994.
واندلعت في 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
وعلى خلفية هذه التطورات أطلقت الحكومة الأذربيجانية هجوما واسعا على القوات الأرمنية في قره باغ، مؤكدة أن الحل الوحيد للقضية يتمثل في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي تنص على عودة "الأراضي المحتلة إلى أذربيجان".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :