رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد استقبل، أخيراً، وفداً من بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان برئاسة جورجي هولفيني. الوفد بحثَ مع رعد التطورات على الساحة الداخلية شارحاً مهمة البعثة التي أتت إلى لبنان «استجابة لطلب رسمي من وزارة الداخلية والبلديات» كما قال رئيسها الذي عرّف عن نفسه بأنه «سياسي هنغاري ونائب في البرلمان الأوروبي».
مصادر مطلعة على اللقاء قالت إن هولفيني شدّد على أن البعثة التي بدأت عملها في آذار الفائت وتنتهي في حزيران المقبل، «مستقلة بشكل تام وتعمل مع الجميع، بدليل طلبها الاجتماع بكتلة حزب الله في البرلمان»، مشيراً إلى أن مهمتها هي «المراقبة»، لافتاً إلى أن «70 من موظفي بعثات دول الاتحاد الأوروبي في لبنان سيشاركون في البعثة بصفة مراقب، إضافة إلى مراقبين من أكثر من 15 دولة من تلك التي اقترع فيها المغتربون اللبنانيون». وأشار إلى أنه «في اليوم التالي للانتخابات، ستصدر البعثة إعلاناً مبدئياً حتى إنهاء التقرير الذي يفترض أن يصدر في أيلول المقبل»، مؤكداً أن الأوروبيين لا يتدخلون في الانتخابات.
بدوره أكد رعد «حرص حزب الله على إجراء الانتخابات لأن ذلك أفضل من الفراغ أو التمديد»، علماً أن «قانون الانتخابات يظلم حق حزب الله في التعبير عن حجمه وحضوره الانتخابي. إذ إن مرشحي الحزب لا يستطيعون الحصول على أصوات في الخارج ولا قدرة لهم للتعبير عن رأيهم بسبب العقوبات»، و«هذا يكفي للطعن في صحة الانتخابات لو كانت لدى حزب الله النية لذلك، لكنه لم يفعل ولن يفعل لأنه يريد إجراء الانتخابات ولو على حسابه». وأشار إلى «نقاط انتخابية» يمكن تطويرها لاحقاً، كالانتخاب في محل الإقامة (الميغاسنتر).
وبعيداً من الانتخابات، ذكّر رعد بأن حزب الله يمثل «شريحة عانت لعقود من الاحتلال الإسرائيلي وعدوانيته ولم تجد حليفاً أو صديقاً سوى سوريا وإيران لمحاربة الاحتلال». فيما عبّر هولفيني عن رغبة في استمرار التنسيق وعقد لقاء آخر بعد الانتخابات للوقوف على تقييم حزب الله للمرحلة المقبلة. والتقت البعثة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تحدث أمامها عن المال الانتخابي والتجاوزات التي تحصل، واستغلال عدد من القوى السياسية لحاجات الناس عبر توظيفها في سير العملية الانتخابية، فضلاً عن سيطرة المال على وسائل الإعلام.
نسخ الرابط :