بعد أن عادت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد للزيادة المطردة، رغم السيطرة عليها إلى حد كبير بعمليات عزل عام غير مسبوقة في مارس آذار وأبريل نيسان، باتت إسبانيا الأربعاء أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، والسادسة في العالم، تتجاوز عتبة مليون إصابة بكوفيد 19 بتسجليها 1,0005,295 حالة، وفق الحصيلة اليومية لوزارة الصحة.
وسجل البلد 16973 إصابة و156 وفاة خلال آخر 24 ساعة، ليرتفع الإجمالي إلى 34366 وفاة نتيجة الفيروس، في حين تتخذ السلطات مزيداً من التدابير لاحتواء الموجة الثانية للوباء.
وبعد أن عادت حالات الإصابة للزيادة المطردة، رغم السيطرة عليها إلى حد كبير بعمليات عزل عام غير مسبوقة في مارس آذار وأبريل نيسان، عبرت سلطات الدول الأوروبية من بولندا شرقا وحتى البرتغال غربا عن قلقها المتنامي من الأزمة الطاحنة التي تواجه البنية التحتية الصحية.
تسونامي كورونا
كما وصف وزير الصحة البلجيكي موجة الإصابات الحالية بأنها أشبه ما تكون "بتسونامي"، قررت بروكسل تأجيل كل العمليات الجراحية والتدخل الطبي غير الضروري. ويبدو أن دولا أخرى تتجه لاتخاذ إجراءات مماثلة وخاصة تلك التي تتزايد فيها الحالات بسرعة.
ومما زاد من تعقيد المشكلة، أن الجائحة تسببت فيما يبدو في إرهاق العاملين في المجال الطبي كما قضت آثارها الاقتصادية المرعبة على التأييد الشعبي لإجراءات العزل العام التي فرضت هذا العام لتخفيف الضغوط الهائلة على الخدمات الصحية.
من أحد مستشفيات اسبانيا - فرانس برس
أكثر من 5 ملايين إصابة
ووفقا لبيانات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها فقد سجلت أوروبا حتى الآن أكثر من خمسة ملايين إصابة ومئتي ألف وفاة، وما زالت أعداد المصابين تزداد بشكل حاد منذ نهاية سبتمبر أيلول.
ولدى دول القارة الأوروبية بعض أفضل الخدمات الصحية في العالم، ويقول أطباء إن الخبرة التي اكتسبوها على مدى نحو عام في مكافحة المرض زادت جاهزيتهم لعلاج مرضى كورونا.
لكن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في التعامل مع مرضى كوفيد-19 إضافة لمرضى السرطان والقلب والحالات الصحية الخطرة الأخرى بلغت الحدود القصوى.
من ايطاليا - فرانس برس
ومع زيادة عدد الحالات التي تتطلب الدخول للمستشفيات لعلاجها من كورونا، ينصب الاهتمام على وحدات الرعاية المركزة التي تحملت في الموجة الأولى من الجائحة ما يفوق طاقتها.
ويقول المركز الأوروبي إن نحو 19 بالمئة من مرضى كوفيد-19 يحتاجون لنقلهم إلى المستشفى ومنهم نحو ثمانية بالمئة قد يحتاجون للعناية المركزة لكن تلك النسب تتفاوت بشدة في أنحاء القارة وداخل كل دولة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :