أثار تصريح نائب رئيس "تيار المستقبل" مصطفى علوش جدلاً واسعاً في صفوف جمهور المستقبل، بعد إعتباره أن عدم مشاركة الرئيس سعد الحريري في الانتخابات لا تعني أنه لا يُمكن للمحازبين أو لنواب "المستقبل" الترشّح تحت أسمائهم الشخصية، قائلا "لا أحد سيمنع المنتسبين للتيار من الاقتراع أيضا".
كما أعلن علوش أنه على "تنسيق دائم مع الرئيس فؤاد السنيورة وهذه التطورات تحصل بدعم من المفتي عبد اللطيف دريان وبإتفاق بين رؤساء الحكومات السابقين لعدم ترك الساحة السنية فارغة أمام الطارئين والمتمولين".
وللإستفسار عن خلفيات هذا الموقف وما إذا كان علوش قرّر مخالفة توجّهات الحريري، تواصل "ليبانون ديبايت" مع نائب رئيس "المستقبل" فكشف: "أنا أبلغت الرئيس الحريري أنني مقتنع بكلام السنيورة وأنسّق معه، وسألته إذا كان يرغب بأن أقدّم إستقالتي من التيار فرفض".
وعن تعميم "المستقبل" الذي يفرض إستقالة المنتسين للتيار في حال العزم على المشاركة بأي نشاط انتخابي، والإمتناع عن التسويق لمشاريع انتخابية أو لأي من المرشحين وعدم المشاركة في أي نشاطات أو ماكينات انتخابية، أجاب علوش: "أنا منتسب للتيار وقلت للرئيس الحريري ماذا تريدني أن أفعل أنا جاهز؟.. وأنني مقتنعّ بما يقوم به فؤاد السنيورة".
أما عن حجم التوقّعات بإحداث خرق أو تغيير إذا نجحت مساعي السنيورة بتشكيل كتلة نيابية فأوضح علوش "لست أكيد من أي أمر، ولكن هناك مسعى للقيام بأمر ما، نحن نحاول علّنا نصل الى نتيجة مفيدة لكي نتمكّن من وقف الانهيار على الأقل في معنويات الناس، وإذا لم نصل نكون حاولنا".
ورداً على سؤال، لفت علوش الى أن "السنيورة حذِر وهو لا يعمل من أجل الترشح لا في بيروت ولا في صيدا أو طرابلس، إنما هو يعمل بشكل أن يصبح هناك ترشيحات لأشخاص قادرين على تمثيل الشارع على مستوى البلد".
أضاف: "والتنسيق يحصل على مستوى لبنان وتحت الشعارات التي قالها الرئيس السنيورة في مؤتمره الصحافي والتي لها علاقة بشكل أساسي بالرؤية السيادية للبلد ومواجهة إيران".
وتابع: "إذا كان هناك شخصيات ترغب بخوض الانتخابات بهذا الشكل فنحن مستعدين، عدا عن ذلك فؤاد السنيورة قال بالحرف على الأقل لنحافظ على بعض التماسك بانتظار عودة سعد الحريري".
وختم علوش قائلا: "أنا نائب سعد الحريري وإذا كان غير موافق على ما أقوله أبسط الأمور كانت أن يتواصل معي لثنيي عن ذلك".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :