إنتخابات الضنية: حماوة مؤجّلة وتحالفات لم تنضج بعد

إنتخابات الضنية: حماوة مؤجّلة وتحالفات لم تنضج بعد

 

Telegram

 

تشبه الضنية في انتخاباتها النيابية باقي الأقضية والمحافظات الشمالية، حيث لم تتضح الرؤية بشكل كامل حتى الآن وهي بحاجة إلى أسابيع إضافية، لا سيما في مسألة التحالفات، وكذلك مسألة الأسماء المرشّحة بشكل نهائي.

وتتبع الضنية انتخابياً بحسب القانون الإنتخابي المعمول به للدائرة الشمالية الثانية (طرابلس، الضنية، المنية)، ولها مقعدان انتخابيان اثنان عن السنة، يشغلهما حالياً كل من جهاد الصمد وسامي فتفت. في الضنية كما في باقي مناطق الشمال ودوائره، ثمة رغبة لدى الناس بالتغيير وإيصال وجوه جديدة إلى الحياة النيابية، لكن المعركة حتى الآن لا تزال باردة، ولم يتعاط الناس معها كما يجب وكأن هناك شعوراً عاماً بأن لا انتخابات ستحصل، لكن مراقبين يتوقعون أن تتغير هذه البرودة في الأسابيع المقبلة مع انتهاء فترة الترشح في وزارة الداخلية. لا شك في أن تعليق تيار"المستقبل" العمل السياسي، إلى جانب ضبابية موقف الرئيس نجيب ميقاتي في مسألة ترشحه من عدمه حتى الآن، خطوتان أساسيتان أثرتا على المشهد الإنتخابي العام في الضنية وأخرتا إعلان التحالفات والترشيحات. وتشير المعطيات الإنتخابية إلى عودة النائبين سامي فتفت وجهاد الصمد للترشّح من جديد. فالنائب الصمد له حالته الشعبية وحاول في الآونة الأخيرة التمايز عن نواب "اللقاء التشاوري" طمعاً بكسب مزيد من الأصوات من خارج دائرة الثامن من آذار. أما على مقلب فتفت، فإن القاعدة الشعبية لهذا البيت السياسي، تفضّل ترشح الأب على الإبن، لأنها تعتبر أن حضور الأب أقوى وتجربته أكثر تشجيعاً من تجربة ابنه. وتشير أوساط مطلعة في الضنية إلى أن "الخيار التحالفي لدى جهاد الصمد سيرسو في النهاية إلى جانب فيصل كرامي، وهذا هو المنطقي، رغم التباين الحاصل بينهما بسبب انفراد كرامي بتسمية المرشحين من دون مشاورة الصمد الذي لا يرغب بضم كل من كمال الخير من المنية ومرشح من آل سيف الضنية على اللائحة ولا مرشح عوني أيضاً".

ويعدّ تيار "المستقبل" من القوى السياسية الأساسية ذات الشعبية في الضنية، ومع تعليق عمله السياسي من غير الواضح بعد كيف ستكون توجهاته، ولو أن أوساطه في الضنية تؤكد "الإلتزام الكامل بقرار الرئيس سعد الحريري وهي معروفة حتى الآن وواضحة ولم يصدر أي شيء خلافها". وهنا لا بد من الإشارة إلى أن منسق عام تيار "المستقبل" في الضنية الدكتور هيثم الصمد يعتبر من الوجوه المتقدمة في السياسة وكان من الممكن أن يكون له حضور بارز إنتخابياً على صعيد الضنية، لو أن التيار لم يعلق عمله السياسي.

ومن التيارات ذات الحضور السياسي في الضنية أيضاً، تيار "العزم" وكذلك حزب "القوات اللبنانية" واللواء أشرف ريفي وجمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية" (الأحباش)، وبدرجة أقل "التيار الوطني الحر"، بالإضافة إلى النائب السابق أسعد هرموش الذي سيترشح نجله الشاب براء هرموش لهذه الدورة.

من جهتها تحاول قوى المجتمع المدني أن تنشط إنتخابياً في دائرة الشمال الثانية ومن المتوقع أن يكون لها مرشحها في الضنية ضمن لائحة لها في هذه الدائرة.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram