على الرغم من التعميم الصادر عن الأمانة العامة في حزب الكتائب اللبنانية ، وتعليمات قيادة الحزب في ما خص قرار المكتب السياسي بعدم ترشيح اي كتائبي في دائرة البترون. عقد لقاء حاشد في دارة النائب السابق المهندس سامر جورج سعاده في بلدة شبطين، ضم ما يزيد على ١٨٠ مسؤولا حزبيا من الأقسام الكتائبية في إقليم البترون.
حضر اللقاء الأمين العام السابق، ورئيس مجلس الشرف سابقا في حزب الكتائب الدكتور إبراهيم ريشا، ونائب رئيس الاقليم انطوان الغابور.
وخلال اللقاء تحدث سعاده فقال : لم أكن ارغب في أن تبلغ الأمور في إقليم البترون ما بلغت اليه. وأن قيادة الحزب بالقرارات التي اتخذت متجاوزة آراء الكتائبيين وارادتهم في البترون ، هي التي فرضت علينا المواجهة التي ما سعينا اليها، بل حاولنا تلافيها بتنبيه القيادة من مغبة العبث بوحدة الكتائب. وأن وجودكم اليوم يعطي الدليل على وحدتكم وتضامنكم، وأن أحدا لا يستطيع أن يفرقكم لا بتعليمات ولا بتدابير ولا باغراءات من اي نوع، لأن ما نقوم به هو الدفاع عن هوية الكتائب في البترون وفاء لدم شهدائنا وتضحياتهم التي نرفض تجييرها لحسابات انتخابية ضيقة ورهانات خاطئة لمصلحة أشخاص لم تعن لهم الكتائب يوما الا العدو المزعج الذي يجب التخلص منه، ولم يوفروا سبيلا الا استخدموه لبلوغ هذا الهدف، علما – واكررها للمرة الالف – أبلغت القيادة الكتائبية أني أؤيد ترشيح اي رفيق كتائبي سواي من إقليم البترون ، واني على استعداد لأن اكون جنديا في معركته. كما اني طالبت القيادة بترشيح كتائبي على دائرة البترون، لكن لا حياة لمن تنادي.
واضاف سعاده مخاطبا الحضور إن عظام جورج سعاده لتفرح ببقائكم موحدين وهو الذي افنى حياته ليبقى إقليم البترون واحدا موحدا، منيعا ممتنعا.
وختم أن القيادة الحزبية تضر بمصلحة الكتائب وهذا امر محزن ومؤسف ولن ندع هذا الضرر يحل باقليم البترون والوجود الكتائبي في هذه المنطقة وسنتصدى له ، وما نقوم به هو أكثر نظامية من قرار القيادة التي تريد أن تحرم الحزب مرشحا في البترون او اي من دوائر الشمال الأخرى بسبب اجندات سياسية- انتخابية تخوض مغامرات غير محسوبة.
ريشا
ثم تحدث الأمين العام السابق للحزب،ورئيس مجلس الشرف الكتائبي سابقا الدكتور إبراهيم ريشا ، فاشار أن القرار الصادر عن المكتب السياسي الكتائبي في شأن ترشيح مجد بطرس حرب وعدم ترشيح كتائبي عن دائرة البترون ، هو قرار مفروض واتخذ من دون استشارة الاقليم ، وأن القيادة الحزبية تخطت ارادة الكتائبيين لأنها ضربت بالنظام عرض الحائط، إذ كان يجب أن تلجأ إلى الاستشارات وأن تكون الاستشارات ملزمة.
مداخلات ونقاشات
وتحدث عدد من رؤساء الأقسام والمسؤولين فيها ، واجمعوا على إدانة قرار القيادة الكتائبية في شأن التحالفات الانتخابية في البترون بالامتناع عن ترشيح كتائبي إلى أحد المقعدين النيابيين في المنطقة، ما يلحق ضررا فادحا ، لا بل استراتيجيا بالوجود الكتائبي ، لا في البترون فحسب، بل في الشمال قاطبة.واتفق الحضور على مواصلة اللقاءات وتوسيعها في الأيام المقبلة لبلورة الصوت الكتائبي الرافض لقرار القيادة بشأن منطقة البترون.
نسخ الرابط :