باحث: الطائفة السنية أُصيبت بصدمة... ولا أفق لبهاء

باحث: الطائفة السنية أُصيبت بصدمة... ولا أفق لبهاء

 

Telegram

 

ينطلقُ الأكاديمي والباحث في الشؤون الجيوسياسية الدكتور نزيه خياط في حديثه عن "واقع الطائفة السنية بعد تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي في لبنان"، بالتذكير عن "إنطلاقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالعمل السياسي، عندما قرَّر خوض غمار السياسة إنطلق من إنجازات على المستويّات كافة ورعايته للمصالحة اللبنانية اللبنانية في الطائف حيث لعب دور المفاوض لإخراج لبنان من الحرب الأهلية".

ويستعرضُ "ما قام به الأب على الصعيد السياسي وصولاً إلى بلورة تيار المستقبل بدون شكل تنظيمي لأن السوري لم يسمح له بإقامة غطاء تنظيمي للتيار، إلّا أنّ ما نجح به الحريري الأب أنّه إستند على العائلات والعشائر السنية تحت عباءة تيار المستقبل".

 

ويلفت الباحث خيّاط في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت" إلى "أنه بعد إغتيال الأب جاء الرئيس سعد الحريري كردة فعل شعبية لتنظيم سياسي بدون هيكل وهو ما شكَّل أحد نقاط ضعف التيار"، وإعتبر أنّ "حزب الله هو من فتح باب الإنقضاض على الطائفة السنية بعد 7 أيار وكان لهذا إرتداد سلبي عليه قبل أن يكون على غيره، وها هو التيار الوطني الحرّ ينطلق بالهجمات من كيدية سياسية علماً أنّ هذه الطائفة لم تقم بحرب الإلغاء ضده ولم تكن هي "الداعشية" فإنّ أول من دفع الثمن من وجود داعش هي الطائفة السنية في سوريا والعراق".

ويُنبّه إلى أنّ "الخطاب العوني يعتبر أن السنّة هم من أخذوا حقوق المسيحيين وأعادوا إلى الأذهان الخطاب الطائفي وصورة الحرب الأهلية".

ولا ينكرُ بأنّ "الطائفة السنية أُصيبت بصدمة من قرار الرئيس سعد الحريري وهي في حال إرباك جدي"، ولكن بتقديره "تستطيع هذه الطائفة إنتاج نفسها وتمتلك من النُخب ما يساعدها على ذلك"، وهو يرى "شقاً إيجابيًا من عزوف الحريري أنه خلق ديناميكية تطوير في الحياة السياسية ستتبلور قريباً والرئيس الحريري لن يكون بعيداً عنها في حال قرَّر العودة".

ويُوضح أنّ "رؤساء الحكومات السابقين يسعون لردم الفجوة من خلال التواصل مع النخب السنية والمؤسسات والجمعيات الأهلية ليس لملء الفراغ فحسب بل من أجل وضع المعايير المطلوبة بالمرشحين"، حيث يكشف خياط إننا "مقبلون على مؤتمر وطني للحوار وعليهم تقديم خيرة ما يملكون في إطار البحث عن حلّ جذري لأزمة لبنان الداخلية".

أما فيما يتعلق ببهاء الحريري ودخوله على خط السياسة اللبنانية يرى خياط أنّه "لا أحد يمنع أحداً من مزاولة العمل السياسي" إلّا أنّه يستغرب "العمل السياسي بـ "الدلفيري" أو من خلال الحياة الإفتراضية"، مشيراً إلى "فجوة عمرها 17 سنة بين بهاء والجمهور اللبناني".

ويسأل ما "هو برنامج بهاء الإجتماعي ورؤيته لمعالجة الأزمات أين برنامجه السياسي؟ لماذا لا يأخذ من تجربة والده الذي تهيأ لدخوله المعترك السياسي بعمل تربوي إجتماعي ضخم؟ أمّا هو ماذا فعل هل حاول مثلاً الحفاظ على مستشفى حمود التي كانت ملجأ فقراء صيدا لماذا لم يشتريها عندما وقعت في أزمة مالية؟ لماذا لم يُسعف المؤسسات التي بناها والده مثل التلفزيون أو الصحيفة لماذا لم يقف إلى جانب أخيه ويقومان بعمل مشترك يحافظ على إرث الأب؟".

ويضيف، "حتى في السياسة دخل ليقول أنّه ضد حزب الله لكن هل فتح قنوات مع غيره من الأحزاب؟ كيف سيتفاهم معها وإن كان يقول كلن يعني كلن فكيف سيقوم بذلك؟".

ولا يستشف خياط أيّ "أفق لبهاء الحريري في هذه الفترة ويمكن للإستطلاعات المقبلة أنْ تُبرهن هذا الواقع أو تغيره".

وينتقد "الهجوم العوني على رياض سلامة ليس من باب الدفاع عن حاكم مصرف لبنان بل من منطلق أنّ الأخير نفذ سياسات مالية للسلطة السياسية وإذا أرادت القاضية غادة عون ملاحقة سلامة لما لا تُلاحق الهدر في الكهرباء وتأخذ بالوقائع التي كشفتها مؤسسات إعلامية في هذا الاطار" .

ويَخلص خياط إلى أنّ "الوضع في لبنان لن يستقرّ لأنّه مرآة للتوازنات الإقليمية العربية وعندما تستقرّ الأوضاع في سوريا فإنّ العدوى تنتقل إلى لبنان من باب التكامل بين البلديْن من الند للند".

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram