بعد قيام الدكتور ربيع بنات بزيارة لمنزل الرئيس الاسبق للحزب السوري القومي الاجتماعي المرحوم علي قانصو المعروف بعلاقته التاريخية بالنائب اسعد حردان، جاء رد الدكتور واجب قانصو على صفحته الخاصة عبر احدى مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضا على الزيارة، ووفاء لتاريخ ابيه...
وجاء في الرد
عُذْراً "علي قانصو"،
كُثْرٌ يتفيَّؤون في ظِلالِ حَوْرٍ عَلَّهَا تُمَجِّدُ صُورَتَهم الشَّاحِبَة البَاهِتة،
كُثْرٌ يَتَسكَّعُون على ضِفافِ السَّواقِي طمَعاً بكأْسِ مَجْدٍ فَارغٍ مُخْتَلَسٍ،
أيُّها الكُثْر، رُوَيْداً رُوَيْدا...أَخْطَأْتُم المَكان والزَّمان،
لا المَكان يَحْتَمِلُ القُلُوب السَّوْداء القادِرة على اللفّ والدّوَران والَّتي تَتَبدّلُ في كُلِّ وقتٍ وحين،
لا المَكان يَلِيقُ بِمَنْ يَبْنِي مجداً على حسابِ الآخرين، ويَبْتَغي الصُّعود ولَوْ علَى ظُهُورِهِم وأَكْتافِهِم، ويَرُوق لهُ التَّقَعُّر، ويُحِبّ الشَّوْك والعَليق،
ولا الزَّمان يَتَوَافَقُ لِتَوْجِيهِ رَسَائِلكم الفَارِغَة المُجَوَّفة،
أَيُّها الكُثْر، رُوَيْداً رُوَيْدا...لَا تُسْرِعُون...وإلّا النَّدامة،
لَا تَصْنَعُون لِنَفْسِكُم اُُبَّهَةً زَائِفَة، نَعْرِفُكم تمَاماً لاسيَّما إِرادتكم الضَّعيفة الواهِنة كَغُراب البَيْن يُعَشِّشُ فوق أَشْجار الأَبَاطِيل،
نعم، أَخْطَأْتُم المَكان والزَّمان... لَنْ نّسَمِّيكم، ولكن،
دارَةُ "علي قانصو" لَنْ تَمْنَحَكُم الفَيءَ المَنْشود، ولَنْ تَسْمَحَ باختِلاس مَجْدِكم الفارغ،
دارَةُ "علي قانصو"، ليسَتْ مكاناً لأَهْوَائِكم واصْطِفَافاتِكُم،
دارَةُ "علي قانصو"، ليسَت لأَصْحاب النفوس الضَّعيفة،
عُذْراً "علي قانصو"، إستَعْجَلوا اسْتِغْلَالَك، فلا تَعْتَب، ما زَالُوا سَكْرى بِنَشْوَة كُرْسِيٍّ هَزَّاز لا ولن يَليقَ بهم،
عُذْراً "علي قانصو"، أَسَاؤوا إلَيْكَ مُنْذُ وَفاتِك، فَلا تَعْتَب، أَثْقَلَهُم تَارِيخك النّقِي وهُم انْسَاقُوا وَراء رَغَباتِهِم البائِسَة،
عُذْراً "علي قانصو"، كانُوا يَهَابونَك حين كُنْتَ تُوَاجِهَهم بِتَقْصِيرِهِم، فَيَبْتَلِعون أَلْسِنَتَهُم لأََنَّهُم دائِماً مُقَصِّرين، ويَنْسَحِبُون كالطُّيُور المَذْبُوحَة،
عُذُراً "علي قانصو"، اعْتَقَدُوا في خَيَالِهِم أَنَّهُم يَسْتَطِيعُون وِرَاثَة نِضَالٍك، ولكِنّهُم وَاهِمُون، لأَنَّ القُلوب السَّوْداء لا مَكَان لَها فِي تَاريخِكَ، فَلَا تَعْتَبْ عَلَيْهِم، مَا زَالُوا هُواةً يَلْهَوْن فِي حَضَانَات أَبْجَدِيّة السِّياسة ولَم يَتَعَلَّمُوا مِنْكَ شَيْئاً،
عُذْراً "علي قانصو"، افتَكَرُوا أن يَسْتَخْدِمُوا رَايَتَك لِتَوْجيه السِّهام شمالا ويَمِيناً، فلا يَا سَادة، هذي لَيْسَت مِن شِيَمِنا،
عُذْراً "علي قانصو"، تَنَاسَوْا أََنَّ دِيَارنا وُلِدَت لِأَهْل الوَفَاء لأَنَّنا أَوْفِيَاء لِوَصِيّتِكَ، وَلَا مَكَانَ فِيهَا لِلْمُتَزَلِّفِين،
عُذْراً "علي قانصو"، أَسَاؤُوا فَهْمِك، وَلَكِنّنا نَسْتَأْذِنُكَ، رَفَعْنَا البِطَاقَة الحَمْراء في وَجْهِهِم،
نِمْ قرِيرَ العَيْن وَأَنْتَ فِي عَلْيَائِك،
لَنْ نَتْرِكَهم يَلْعَبُون فِي المَكَان الخَطَأ، وَلَنْ نَسْمَحَ لَهُم بِتَلْوِيث دِيَارٍ لَيْسَت لَهُم،
فحَذَار يَا سَادة، لَقَدْ أَخْطَأْتُم المَكَان والزَّمان،
مَارِسُوا أَهْوَاءَكُم في مَلَاعِب عَلَى قِيَاسِكُم، إِبْحَثُوا عَنْ ذَاتِكُم فِي الأَقَاصِي التِي تُنَاسِبُكم، وَلَمِّعُوا صُورَتَكم إِنْ اسْتَطَعْتُم.
ولكِن ابْتَعِدُوا عِن دِيَارِ العِزَّة والوَفَاء والكَرَامَة لِأَنَّهَا لَا تَلِيقُ بِأَمْثَالِكُم.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :