لمناسبة توقيع كتابي إعادة البناء واستكمال التأسيس في معرض الكتاب في مكتبة الأسد زار جناح دار دلمون الجديدة مجموعة من الفنانين وأساتذة الجامعة ، وكان حديث بيننا حول الاقامة الذهبية في الامارات العربية وانقسم الرأي بين مؤيد ومستنكر، ولكن ما لفت نظري ما رواه الأستاذ الجامعي :
نزلت الى السوق واشتريت ثيابا داخلية ، وعندما عدت الى المنزل اكتشفت أن بعضها لا يتناسب مع مقاسي ، فعدت بها الى المحل وقلت ،وطلب منا أن نكتشف ماذل قال ، صمتنا جميعا إلا عفراء قالت : قلت أنك تريد تبديل الكيلوت ، فضحك وضحكت عفراء كأنهما فهما على بعضهما وقال من هنا تبدأ المشكلة . لا يوجد كيلوت في اللغة العربية، المصطلح العربي هو شنتان فعندما خجلنا من استعمال كلمة شِنتان دخلنا نفق الخجل من حالنا .
بالأمس كانت غمرة مهيار خضور وسلاف فواخرجي وبعدها كانت قبلة عبد المنعم عمايري وكندا حنا واليوم شنتان منى زكي .
ولشنتان منى زكي قيمة فاقت قيمة شرف البلاد عندما داسها السلطان سليم والجنرال غورو والدب الأبيض واليهودي الصهيوني الأحمق والكايبوي الأميركي وغيرهم من عناتر الأزمنة .
لقد أهانت منى زكي شرف الدولة والشعب والأزهر وبعض مثقفي العالم العربي ، والمحاكم ، وكأنه مكتوب على شنتانها من هنا مرّت الأديان والثقافات ، والعادات والتقاليد ، والشرف العربي كله .
نعم تستحق منى زكي المحاكمة والسجن واللعنة ، لأنها لم تفعلها في حياتها الخاصة أو فعلتها بشكل سري ،وفعلتها بشكل علني بدور تمثيلي في فيلم سينمائي .
ماذا يمكن أن يقال بكم يا عرب الشناتين
أفلا تخجلون وأنتم تلهثون خلف الكيلوتات في النوادي الليلية لتكسبون شرف مضاجعة كيلوت بآلاف الدولارات وتتنكرون للشناتين التي تفتش بين الخدم والنواطير عن شنتان يشبع رغباتها ، وإن صدف وخرجت من تحت سلطتكم ترتكب أشنع أفعال الرذيلة مع كيلوتات الغربي ، ويوجد من الفضائح ما يكفي .
أفلا تخجلون من حالكم وقد فعلت بكم كيلوتات الغربي ما لم تفعله الجاريات بخلفاء المسلمين وسلاطين بني عثمان .
أفلا تخجلون من نفسكم عندما حجزتم الشناتين في غرف مغلقة تسكبون فيها همجية شهواتكم ، وتصبحون كقطط سوداء عندما تسكب كيلوتات الغربي شهواتها فيكم .
وأنتم أيها المثقفون الحريصون على شرف الشنتان ، أفلا تخجلون عندما تتحدثون عن شرف الشنتان وكأنه لم يعد عندنا من قضايا مهمة نفرغ فيها قدراتنا الفكرية والثقافية سوى قضية شِنتان منى زكي فنجعلها قضية رأي عام .
أعذروني إذا قلت :لك المجد أيها الشنتان الذي حرّك ضمائر العالم العربي من الشام لبغداد ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان .
لك المجد أيها الشنتان الذي حركّت مراجل العالم العربي وجعلته يغلي على نار من الكرامة والشرف .
لك المجد أيها الشنتان العاصي على الكيلوت والكلسون ، والسترينغ ، وكل الثياب الداخلية المستوردة من بلاد الواق واق .
نعترف لك أيها الشنتان بأنك انتصرت على قضايا النمو والتطور الاقتصادي ، والاكتفاء الذاتي وتحرير فلسطين .
نعترف لك أنك انتصرت على قضايا الوحدة والتكامل الاقتصادي ، والأخوة بين العرب ، وأصبحت القضية المركزية الأولى للعالم العربي .
نستودعكم شنتان الشرف يا عرب الساقين والفخذين ووادي عربة فاحفظوه برموش عيونكم.
نستودعكم الشنتان يا فحول العرب واجعلوه راياتكم فمنه تنبعث شهوات أرواحكم .
نعتذر منك أيها الشنتان لأننا قلنا فيك ما لم يقله الغلمان .
سامي سماحة
نسخ الرابط :