تخبط غير مسبوق تعيشه قوى الثامن من آذار بسبب الخلافات الحادة في صفوفها، إن كان بسبب العلاقة السيئة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل من جهة وبين الوطني الحر وتيار المرده من جهة أخرى، هذه الخلافات وضعت حزب الله الطرف الأبرز والأقوى في خانة “المزورك” باعتبار أن الحزب غير قادر على تهدئة الأوضاع والسيطرة على حلفاءه
يصرّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرب صورة الجنرال ميشال عون ومعه رئيس التيار جبران باسيل والحالة العونية بأكملها، ورئيس حركة أمل يرغب بأن تشهد الانتخابات النيابية خسارة مدوية للوطني الحر، ليخرج برّي من المعركة الانتخابية منتصراً على آمال باسيل بتحجيم حركة أمل، أقله نيابيًا
اما التيار الوطني الحر فهو بدوره يريد انهاء دور بري السياسي، ولا يتوقف عن المطالبة بتحجيم حركة امل وانتزاع المراكز التي تهيمن عليها في الدولة، وباسيل كان قد اخبر قيادة الحزب أنه لن يسمح لبري بمواصلة حربه ضد التيار، حتى لو وصلت الامور الى سقوط الهيكل على رأس الجميع
حزب الله لم ولن يوافق على فسخ التحالف الانتخابي بين الثلاثي أمل والتيار وحزب الله، هذا التحالف يراه الحزب ضرورة له كون أمل تؤمن له الهيمنة على المطلقة على القرار الشيعي، والتيار يؤمن له الغطاء المسيحي الضروري لمواصلة مشروعه نحو الدخول إلى الدولة، لكن مساعي حزب الله لم تنجح حتى اللحظة في تبريد الاجواء بين حليفيه قبل أشهر قليلة من موعد الاستحقاق الانتخابي
أوساط مطلعة على اجواء ٨ آذار تكشف أن بري يشترط على الحزب العمل على فتح خط رجعة لبري إلى سوريا، مقابل أن يهادن بري التيار الوطني الحر، أي الرضا السوري عن بري يقابله اعادة رص الصفوف في قوى الثامن من آذار، في مقايضة قد تنجح في حال نجح الحزب في اقناع الرئيس السوري بشار الاسد بالتعاطي سياسيًا مع رئيس حركة امل
وتكشف الاوساط، ان هذا الطرح لن يصل إلى الخواتيم السعيدة، لانه وباختصار فان بري غير مرحب به في دمشق على عكس باسيل، الذي تراه سوريا شخصية سياسية يمكن التعاون معها ودعمها، وحتى من الممكن أن يتم تبنيها لرئاسة الجمهورية خلف العماد عون، لكن المعلومات تفيد بأن دمشق ستترك خيار اختيار مرشح قوى ٨ اذار للرئاسة الى حزب الله حصراً
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :