تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر ستافير، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول الدور الذي يلعبه أردوغان في تأجيج الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، خدمة لمشروعه العثماني.
وجاء في مقال الرأي هذا: اليوم، بعدما أصبح واضحا أن أذربيجان استعدت للحرب أفضل من أرمينيا، وبات واضحا أن الأرمن، على الرغم من تفوق العدو في المعدات والأسلحة، سيقاتلون حتى آخر رجل، يُطرح بحدة سؤال عن كيفية الخروج من هذه الحرب؟
الكل يدعو للمفاوضات والجميع، ولا يفعلون شيئا في الواقع. باستثناء دولة واحدة، هي تركيا، التي تعلن صراحة عن دعمها لباكو، ما تسبب في موجة انتقادات من مختلف الجهات. وبسبب موجة التنديد التي وجهت لأردوغان، بات الرئيس الأذربيجاني في الخلفية. فقد اتضح أن باشينيان وأردوغان هما من يدير الحرب اليوم.
يبدو لي أنهم يَنعتون أردوغان بمرونة العقل وبعد النظر السياسي، وهي صفات لا يتحلى بها. فإنما نصنع شيئا مشابها لجنكيز خان في الفضاء الإعلامي. في الواقع، يحكم الرئيس أردوغان دولة إقليمية تمزقها التناقضات، والسياسة الخارجية، بالنسبة له، هي مجرد وسيلة للحفاظ على السلطة.
يتولد سؤال منطقي عما إذا كان من الممكن إيقاف أردوغان ولماذا لا يتم القيام بذلك اليوم؟ الجواب بسيط. وقد تم إعطاؤه منذ وقت طويل، في الأزمة الأولى في العلاقات مع روسيا. فغطرسة هذا السياسي، يمكن إسقاطها بسهولة، بتحذير جاد واحد. ناهيكم بأي إجراء. في اللحظة التي يدرك فيها الزعيم التركي أن رداً جدياً للغاية ينتظره، ستتوقف جميع محاولاته نحو الزعامة الإقليمية أو حتى العالمية.
سوف يستمر نزف الدماء والدمار في ناغورني قره باغ. وكما ذكرت أعلاه، الجيش الأذربيجاني أفضل استعدادا للحرب، تقنيا وماديا. وبالنظر إلى أن أرمن قره باغ يدركون تماما ما ينتظرهم في حالة الهزيمة، ولا يخفي أحد ذلك، فسيراق كثير من الدماء.
نعلن منطقة حظر طيران، بموافقة يريفان وباكو، ونستقدم قوات حفظ سلام، ونُجلس الجميع إلى طاولة المفاوضات. وهذا لا يعني أنه يجب تجميد الصراع. إنما أعتقد بأن الاعتراف باستقلال آرتساخ من قبل البلدين سيكون حلاً ممتازا.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :