يوم 14 تشرين الأول، حدث هام في تاريخ سورية، ففيه سينتخب رئيس جديد للحزب القومي.
ورد في المادة 12 من الدستور الأساسي للزعيم الخالد، انه يكون لرئيس الحزب السلطة التنفيذية فقط. فنظامنا رئاسي. والرئيس وحيدا هو السلطة التنفيذيه. يضع خطة الحزب العامة التي تشتمل على أوضاع الحزب العامة، ووضع مجتمعنا وما أصابه من تصدعات، والمخاطر التي تطوق الوطن ووضع المناطق المحتلة. وعدم وجود خطة، يعني عدم وجود الحزب، فالحزب بخطته.
فعملية انتخاب رئيس الحزب، هو حدث هام على مستوى الأمة كلها. وكما تجري في الدول المتمدنة، حوارات بين مرشحي الرئاسة قبيل الانتخابات للمفاضلة بين خطة كل مرشح مثال: (بين ترامب وبايدن، وكما جرى بين ماكرون وروبان) . كذلك الأمر يجب أن يكون حدث انتخابات الرئاسة في حزبنا حول هموم الحزب والأمة، والخطة المتوخاة لإنهاض الحزب وانتشاره و... و...
فرئيس الحزب لا ينتخب على هندامه، فهو ليس مختار ضيعة، ولا رئيس جمعية الحبل بلا دنس. وجرت العادة، خلافا لدستور سعاده ،على انتخاب الرئيس من قبل المجلس الأعلى. والأصح دستوريا انتخابه من قبل القوميين طالما ان نظامنا رئاسي، فيجري انتخاب الرئيس على أساس خطته الشاملة الوطن السوري بكل أوضاعه ومشاكله والمخاطر المصيرية التي يتعرض لها، كما في الدول المتمدنة.
فمنذ غياب سعاده ولتاريخه لا خطط للرئاسة و لا برامج او مناهج وبالتالي لا عمل مؤسساتي وفقا لدستور سعاده. حيث يتولى المجلس الأعلى ( السلطة التشريعية، هو أعلى المجالس وليس الأعلى سلطة) عملية انتخاب الرئيس من قبل أعضائه مما يعني ان نظامنا برلماني . علما ان سعاده رفض النظام البرلماني الذي " لا سلطة له في التكييف" (الخطاب المنهاجي). كما وجه سعاده نقدا قاسيا - في عدة مقالات--للنظام التمثيلي البرلماني لفساده. لذلك ابتدع سعاده ديمقراطية جديدة هي التعبيرية التي تنقذ البشرية من الهلاك. و"هذه الفكرة الجديدة التي تعني التعبير عن إرادة الشعب هي الاكتشاف السوري الجديد الذي ستمشي البشرية بموجبه فيما بعد. وهو دستورنا في سورية الذي نعمل به لنجعل البلاد دائما كما تريد الأمة". ( خطاب سانتياغو - أيار 1940) .
في 13 أيلول جرى انتخاب أعضاء المجلس الأعلى وحدد 14 تشرين الأول القادم موعدا لانتخاب رئيس للحزب. ولتاريخه لا أسماء مرشحة ولا خطط؟ مما يدل انه سيجري انتخاب رئيس للحزب كَما يجري انتخاب مختار لضيعة، على اعتبار انه َمجرد إدارة تنفيذية تحت سلطة المجلس الأعلى خلافا لدستور سعاده الأساسي الذي ينص على ان للرئيس السلطة التنفيذيه وبالتالي يجب أن ينتخب من قبل القوميين بناء على خطته القومية العامة. وينتقي هو على مسؤوليته أعضاء مجلس العمد لتنفيذ خطته، فيتولى كل عميد وضع خطة عمدته سندا لخطة الرئاسة فيما خص مصلحته العامة الرئيسية.
الحزب القومي، حزب الأبطال والشهداء.. والنهضة... ولا تبنى نهضة دون خطة.
طه غدار
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :