اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب الياس بو صعب في حديث للـLBCI أن ما طرحه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الخميس كان بأسلوب جديد ويعوَّل عليه ونحن في انتظار المشاورات التي سيجريها واي تواصل معنا، مشيراً إلى أن الحريري الجميع لتسهيل الأمور وملاقاته بمنتصف الطريق كما ندعو نحن، لكن يبقى هناك الحد الأدنى وهي العرف والدستور وإعطاء الثقة من مجلس النواب المكلف من الشعب، وأنا أشعر بأنه صادق في طرحه، وهو سيقيم مشاورات مع الأفرقاء، ونحن نرحب بطرحه”.
وفي الموضوع التربوي، أوضح أن على وزير التربية، وفي ظل الظروف التي نعيشها وجائحة كورونا، أن يأخذ بعين الاعتبار التقارير التي تصدرها منظمة الصحة العالمية ولجنة كورونا والتوصيات الطبية والوقائع التي بين يديه قبل الاعلان عن بدء العام الدراسي، فمن يجب إلى المدرسة والجامعة ولكن التلاميذ ليسوا حقل تجارب فلا الطلاب يتحملون ولا الأهل، وهنا نسأل هل هناك من خطة لإعادة فتح المدارس؟ وللقيام بتنظيم في ما خص فتح المدارس، فهناك مدارس جاهزة وأخرى غير جاهزة وقد تواصلت مع عدد كبير من المسؤولين والقيمين على المدارس وأكدوا لي هذا الأمر”.
وقال بوصعب: “نعم لإعادة فتح المدارس ولعدم إضاعة العام الدراسي على الطلاب ولكن يجب أن نفتح بعقلانية وبذكاء فلا يمكن إيجاد حل في التربية من دون أن تفكر بحل للأستاذ وحل للتلميذ وحل للأهل. التعليم عن بعد ليس فاشلاً، ولكن ماذا فعلت وزارة التربية لتنقذ تعاقد الأساتذة مثلاً أو لتؤمن مستلزمات التعقيم لحماية الطلاب، أو لجهة تدريب الأساتذة ليصبحوا مؤهلين للتعليم عن بعد، أو لتجهيز الطلاب من كومبيوترات”.
وأضاف: “أنا منذ البداية نصحت وزير التربية طارق المجذوب، حين قمت بزيارته سابقا في ما خص هذا الموضوع، لكن يبدو أن زيارتي أزعجته وبدأت الأمور تتدهور وشعرت بأن نصائحي غير مجدية ولم أتواصل معه بعدها، لأتفاجأ لاحقاً بكلامه عن تهديد وافتراءات”.
وأعلن بو صعب أنه “ينقصنا خطة ووضوح ورؤية ومتابعة وتنفيذ، وكل هذه الخطوات غير موجودة اليوم في وزارة التربية لإعادة التلامذة إلى المدارس بشكل آمن.
من جهةٍ أخرى، كشف بوصعب أن “التهديد الذي تحدث عنه المجذوب هو من نسج خياله، لأن آخر إتصال كان بيننا في شهر أيار ، وخلال المكالمة التي بادر هو بها، شكا أن ثمة من يهدده منذ 5 أشهر”، لافتاً إلى أن المجذوب طلب منه المساعدة في داتا الاتصالات، وتوجه إليه قائلا: “الداتا معي ومنه صوته وهو يشتكي لي عن أنه مهدد”.
وتطرق لموضوع الـ32 مليون الدولار لدعم القطاع التربوي، فقال: الـ32 مليون دولار التي تحدث عنها المجذوب لا زالت مع البنك الدولي. الأموال لم تُسرق لأن البنك الدولي وضع خطة تشترط أن يتم تنفيذ المشروع ليأتي التمويل بعده، ولكن الخطة لم تُطبق والتمويل لم يأتِ”.
وأردف أن في مؤتمر “كلنا للعلم” عام 2015 وضعنا خطة لتطوير النظام التربوي واتفقنا على الحصول على قرض تسهيلي بقيمة 100 مليون دولار من البنك الدولي”، وأضاف: “للأسف لا علم للمجذوب بخطة مؤتمر “كلنا للعلم” وهو الذي أضاع على القطاع التربوي فرصة تطويره”.
وأعلن بو صعب أن “هبة بـ4 ملايين دولار أضاعها المجذوب علينا وأخرى بـ7 ملايين دولار ستضيع علينا لأنه لم يوقع عليها ليصرفها البنك الدولي وهو وزير يجهل كيف يتصرف. وأضاف: “وزير التربية قام بجريمة بحق القطاع التربوي في لبنان،وإذا لم ننفذ الخطة التي طلبها البنك الدولي خلال عام سنخسر القرض وسنخسر الهبة.
وفي السياق نفسه لفت إلى أن “المجذوب رفض ترؤس اجتماعاً بين الوزارة والمركز التربوي ومنع المدير العام للوزارة من المشاركة بالاجتماع”.وسأل: “كيف يتحدث المجذوب عن مغانم وسرقات وأموال البنك الدولي لم تصرف بعد ولم تحوّل إلى لبنان؟ كيف الواحد بكب حرام هيك عالناس؟”
وأضاف بوصعب: “أنا أضفت فقط 4 مستشارين ملحقين في مكتب الوزير وعددهم جميعاً كان 15 عندما غادرت الوزارة أي الرقم نفسه الذي كان عليه”، كاشفاً أن “المجذوب عين مستشارين ملحقين في مكتبه وبشهر آذار أرسل رسالة يسأل فيها عن الملحقين والرسالة معي وقد أبرزتها لكم”.
وتابع:أود أن أسأل المجذوب عن القرار 164 الذي ألحق بموجبه موظفة بمكتبه علماً أن أحداً لم يشاهد هذه الموظفة في الوزارة وكيف كان يوقّع رواتب الملحقين وحضورهم في فترة لم تكن تعمل فيها الحكومة؟ الوزير المجذوب طلب اللوائح للملحقين بشهر آذار وجاءه التقرير في الشهر نفسه، والوزير وفقاً للقنون مجبر في كل شهر على التوقيع على حضور الملحقين لصرف رواتبهم، فكيف به يوقع على مدى 8 أشهر على حضورهم، ويخرج ويقول اليوم إنهم كانوا غير حاضرين، فإما كان يكذب في البداية أو أنه يكذب الآن.
وعن مسألة إقالة المجذوب للدكتورة ندى عويجان من مهماتها كرئيسة للمركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف، أكد بوصعب أنه لم يقل للمجذوب عويجان خط أحمر، مشيراً إلى أن يبدو أن الوزير “حلم” بأنني قلت له ذلك”. وقال: ” أنا أتهم الوزير طارق المجذوب بتزوير تاريخ القرار بحق ندى عويجان بعد استقالة الحكومة وإعطائه مفعولاً رجعياً، وبالكذب بأن المركز التربوي صرف ملايين الدولارات خلال السنتين الأخيرتين، وبأنه وقع قرارات إلحاق بمكتبه لأشخاص لا يحضرون إلى الوزارة وهو يتهم غيره، وبأنه رخص 4 جامعات لفريق سياسي واحد في ظل هذه الأزمة التي نمر بها. وأتحداه أن يثبت عكس ذلك. وفي هذا الاطار، جدد دعوته للمجذوب للقيام بمناظرة وإثبات الاتهامات التي يواجهه بها.
وفي الختام شدد بوصعب على أنه رفعت السرية المصرفية عنه وعن عائلته في لبنان وخارج لبنان ورفع الحصانتين النيابية والوزارية عن نفسه، ودعا من يريد أن يتطاول عليه أن يقدم دلائل، وتمنى أن يتم تأليف حكومة جديدة يأتي فيها وزير تربية ملم بالادارة وبكيفية إدارة القطاع التربوي.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :