الطبش لـ"النهار": تحركات الشارع عفوية، لم ندعُ إليها ولسنا ضدّها

الطبش لـ

 

Telegram

 

بعد غياب التحركات الاحتجاجية لفترة عن الشارع برغم استمرار تدهو الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان، وما طرحه من انكفاء مجموعات الحراك عن الأرض مع ارتفاع جنونيّ لسعر صرف الدولار، وردت، مساء أمس، دعوات ل#قطع طرق وشلّ حركة السير صباحاً تحت اسم "يوم الغضب"، لم تُعرَف الجهة المنظّمة لها. وبالفعل، شهدت مناطق لبنانية عدّة ومنها العاصمة #بيروت، حركة احتجاجية صباحية، تمثّلت بقطع للطريق بالإطارات المشتعلة، إضافة إلى قطع الطريق في الزوق وطرابلس والبقاع.

وتعليقاً على عودة التحركات الشعبية إلى الشارع، تساءلت عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائية رولا الطبش: "ماذا ننتظر من اللبنانيين أمام المعاناة التي يعيشونها سوى التحرك، فهل ما يحصل غريب عن المسؤولين؟"، مؤكدة أنّ "الجميع يعرف أنّ عدم معالجة شؤون الناس ستدفع الى تحركات في الشارع".

ولفتت الطبش، في حديث لـ"النهار"، أنّ "المواطن لم يعُد قادراً على تحمُّل غلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار، ولم يعُد الراتب يكفي حتى ليومين". وقالت: "الناس موجوعة وهناك من لا يشعر بها... وبدلاً من تفعيل عمل الحكومة لتُجري إصلاحات تنعكس إيجاباً على الناس، ها نحن ندفع ثمن التعطيل خراباً وارتفاعاً لسعر الدولار".
 

كما أكدت الطبش أنّ "أهالي بيروت على حق في تحركاتهم. صحيح أنّ قطع الطرق ليس السبيل الحقيقي لتوجيه رسائل الوجع، لكنه في الوقت نفسه هناك أناس موجوعين".

وحول ما إذا كانت التحركات التي حصلت اليوم عفوية أم منظّمة، أكدت الطبش أنّها "تحركات عفوية تماماً، والأهالي بين بعضهم البعض اتخذوا القرار بالتحرك، فعندما يفتقد المواطن للدواء أو الطبابة أو الغذاء أو حتى العمل، ألا يحق له أن يتحرك؟".

أما عن تشجيع تيار "المستقبل" للجوء إلى الشارع للتعبير عن الغضب، وما إذا كان يدعم أو يشارك في هذه التحركات، قالت الطبش لـ"النهار": "تيّارنا لم يشجّع يوماً على أيّ تعبير بأي وسيلة خارج ما تنصّ عليه القوانين، لكنّنا في المقابل لا نُقلّل من وجع الناس الذين سُدَّت منافذ الحياة الكريمة بحدودها الدنيا، فنزلوا إلى الشوارع ليصرخوا بغياب تام لحكومة جاءت للأنقاذ فزادت الطين بلة، فيما الدولة بمؤسساتها مغيبة لحسابات سياسية وحزبية ضيقة".
 

وأضافت: "لا موقف رسميّاً من تيّارنا تجاه المشاركة في الاحتجاجات الشعبية، ولسنا ضدها في الوقت نفسه ما دامت السلطات المعنية متخلّية عن مسؤولياتها تماماً، تاركة الشعب بين أنياب أزمة معيشية قاتلة"، مؤكدة أنّ "الدعوة الوحيدة التي صدرت من قبل تيّارنا كانت من المكتب التربوي الذي دعا جميع الروابط والهيئات النقابية التربوية والإدارية إلى إعلان الإضراب العام الشامل وتصعيد التحركات، وصولاً إلى الاضراب المفتوح، والذي لفت إلى أنّ راتب الاستاذ لم يعد يكفيه ثمن محروقات وخبز ناشف، ولم يعد بإمكانه الحصول على الدواء".
 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram