أكّد عضو "تكتل لبنان القوي" النائب آلان عون أنّ "قرار الوزير جورج قرداحي بالإستقالة، فيما لو إتخذّه، يجب أن يكون نابِعاً من قناعته بأنّ المصلحة الوطنية تعلو فوق أي مصلحة خاصة، وهو قد لمّح إلى ذلك في أكثر من مناسبة".
وشدّد النائب عون في حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، على أنّ "المُشكلة أعمق بكثير من مجرّد تصريح ولا يجب إختزالها به، أنما هذا لم يَحل دون تحوّل الوزير قرداحي إلى رمز للإشتباك، أصبح من الصعوبة بمكان إيجاد حلّ للأزمة دون دمج مصيره به".
وقال عون أنّ "الحلّ للتعطيل الحكومي هو بعودة الحكومة الى الاجتماع والعمل واللجوء إلى الوسائل القضائية والدستوريّة لمعالجة مسألة الاختصاص التي يدور اشتباك حولها في ما يخصّ محاكمة الرؤساء والوزراء. فلا يجوز إبقاء الحكومة معطّلة فيما أولوياتها هي اقتصادية ومالية واجتماعية في زمن الإنهيار الكبير الذي نعيشه".
وردّاً على سؤال حول دعوة رئيس التكتل الوزير جبران باسيل دولة الكويت للتدخل على خط تسوية العلاقات اللبنانية الخليجية، أجاب عون بأنّ "لا عجب في أنْ يُناشد التيار الوطني الحر الكويت للعب دور مساعد في حلّ الأزمة بين لبنان ودول الخليج وهي دولة صديقة وشقيقة لطالما لعبت أدوار ايجابية تجاه لبنان ولا يغيب عن بالنا الأمير الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح الذي ترّأس اللجنة السداسية العربية لحلّ الأزمة في لبنان سنة 1988 وكل المساعي الخيّرة التي بذلها. وقد عوّدتنا دولة الكويت الوقوف إلى جانب لبنان في إعادة إعماره ومشاريعه الانمائية وكان لها دائماً وما زالت مكانة خاصة لدى اللبنانيين".
وعمّا إذا كانت الدعوة مُنسّقة مع حزب الله قال: "لا أرى أين التناقض في الدعوة إلى تحسين العلاقات بين لبنان والخليج مع التفاهمات الداخلية. ولماذا وضع معادلات مُقفلة تضع اللبنانيين أمام خيارات جذرية كأن أي تفاهم مع فريق يتحوّل حكماً الى خصومة مع آخر. التيار الوطني الحر يقوم بتفاهمات داخلية مع الأفرقاء اللبنانيين لتحصين الوحدة الوطنية ووأد الفتنة، ولكنّ هذه التفاهمات لا تضعه بأي محور ولا تمنعه من السعي إلى أفضل العلاقات الخارجية، وعلى رأسها مع البلدان العربية الشقيقة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :