فتى الكتائب “يخبّص” نقابياً
- محلي
- Icon News
- 06:54 pm - نوفمبر 18 , 2021
يقول حزب الكتائب أنه منبثق عن ثورة 17 تشرين وفق شكله الهندسي الجديد، لكنه في المقابل يمارس عدة الشغل بعكس ما يقول. تراه في الانتخابات النقابية غير مساند لزملائه في الثورة، إن لم نقل يعمل على ضربهم.
تترقب الاوساط استحقاقين اساسيين: إنتخابات نقابة الصيادلة، وإنتخابات نقابة المحامين في بيروت. أين وضعية الكتائب في الاستحقاقين؟ مختلفة طبعاً عن خيارات الثورة وإنما نقضية لها تماماً.
في الاستحقاق الاول، تمضي الكتائب في خوض الانتخابات في وجه تحالف “الصيادلة ينتفضون” وهو الاطار الثوري الرسمي لـ17 تشرين لتسهم في دعم “نقابتي سندي” التي يترأسها عملياً رئيس مصلحة الصيادلة في حزب الكتائب جو سلوم. وعلى الرغم من محاولته نشر فرضية إستقلالية اللائحة، لكن وضعيته السياسية داخل الكتائب واعضاء اللائحة تكفي بدحض ذلك.
في الاستحقاق الثاني تمارس الكتائب نفس اللعبة. تدعم المحامي الكسندر نجار لمنصب النقيب في حين تذهب 17 تشرين إلى التحشيد لدعم تشكيل وإطار خاص بها يحمل اسم “نقابتنا” ومن أعضائها موسى خوري عن مواطنون ومواطنات في دولة، و رمزي هيكل المحسوب على الاطار المدني.
ما يعنيه ذلك أن الكتائب ترفض التجانس مع الثورة في إستحقاقات النقابات، وإلى حدٍ ما ترفض اي إطار للتعاون معها متعاليه عليها وفق مفهوم: قاعدتنا غير قاعدتكم.
الأسوأ من ذلك كله، أن “فتى الكتائب” الذي يختار في الموسم الانتخابي ركوب موجة مصالحه بعد الفراغ من الركوب المصلحي في بوسطة الثورة، يعيد نفس التجربة التي يعمل على بلورتها لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، اي عبر التفتيش عن شركاء له في السلطة على قاعدة تبادل الاصوات معهم. ويسرب على صعيد نقابة المحامين في بيروت، أن النقيب السابق جورج جريج الذي شغل منصب نقيب المحامين سابقاً عن الكتائب، يسوق لاطار تعاوني مع حركة أمل على قاعدة تبادل الاصوات بين مرشح الحركة شوقي شريم ومرشح الكتائب الكسندر نجار.
يضاف إلى هذه “التخبيصات الانتخابية” أخرى تتصل في الالتباس ناحية العلاقة مع “كلنا إرادة” من جهة، و “كلنا وطني” من جهة أخرى.
نسخ الرابط :
