أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن “الكويت هي بلدنا الثاني لإحتضانها عشرات الآلاف أو مئات الآلاف من اللبنانيين ولتجربتها الديمقراطية ولمساعدتها لبنان في أكبر المحن ولمساهمتها بمشاريع ضخمة في الإنماء”.
وقال جنبلاط في خلال اتصال مع تلفزيون الكويت معزيا بالأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح: “كانت له علاقات خاصة مع جميع اللبنانيين على طريقته، وكانت تربطني به علاقة سليمة جدا، وكم من مرة التقينا عندما كان يأتي مع زميله رحمة الله عليه الأمير سعود الفيصل محاولا أن يجد طريقا سالكا للبنان، وأن يخرج لبنان هو والكويت والسعودية آنذاك من مأزق ومن أتون الحرب الأهلية. وكانت له نكهة خاصة في السياسة، بصمة خاصة، وكان يلتقط الأمور بسرعة بديهته، ويجيب على طريقته بخططه الذكية التي تلتقط كل شيء بشكل محترف جدا”.
أضاف: “عرفته في بداية الحرب الأهلية، أو بالأحرى بعد اغتيال والدي، ثم أتى لاحقا بعدة مهمات ومنها المهمة التي أتى بها مع لجنة عربية برفقة سعود الفيصل آنذاك الى بيت الدين قبل الإجتياح الإسرائيلي عام 1982، وأقمت مأدبة غداء في المختارة على شرف الرئيس الياس سركيس، والأمير الشيخ الصباح، سعود الفيصل، وعبد الحليم خدام، وكانت محاولة عربية لمنع الإجتياح أو لتأخيره لم تنجح، لأن الظروف الإقليمية كانت أقوى، ولكنه كان دائما في مقدمة سعاة الخير”.
وتابع: “شعوره مع اللبنانيين كان شعورا خاصا لاحتضانهم في الكويت ولمحبته لهم، وسمو الأمير له منزلة كبيرة في قلوب اللبنانيين، وله حضور حسي على الأرض، وهناك بيت كبير في الجبل، وطبعا هذا البيت من عشرات آلاف البيوت للكويتيين في الجبل، لكن بيته الخاص دمر قسم منه أثناء الإجتياح الإسرائيلي، وتمنيت عليه في آخر زيارة وكان ينوي أن يعيد إصلاحه لكن الظروف حكمت والقدر شاء دون ذلك”.
وختم: “كان لفلسطين بالنسبة له مكانة خاصة وبنفس الوقت أسس سياسة للكويت نسميها بإمتياز سياسة عدم الإنحياز، إنحاز للقضية العربية لكنه لم ينحز الى محاور عربية، محور ضد آخر، ودفعت الكويت وشعب الكويت ثمن الإجتياح العراقي، ولكن طبعا شعب الكويت وأبطال الكويت وسمو الأمير حررا الكويت مع التحالف الدولي”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :