باسيل في عكار يفضح سلسلة “النيابة المضمّنة” — ورسالة واضحة إلى درغام

باسيل في عكار يفضح سلسلة “النيابة المضمّنة” — ورسالة واضحة إلى درغام

 

Telegram

 

تمهيدًا للاستحقاق النيابي المقبل، أقدم رئيس التيار الوطني الحرّ على زيارة ميدانية إلى مناطق في عكار، بصحبة عدد من النواب والقيادات، من بينهم المحور الذي شكّل محور جدل: أسعد درغام. لكن لفت الانتباه حضور اسم ثالث — فادي بربر — كان يُنظر إليه في وسائط إعلام محلية على أنه مرشح محتمل، وربما مستبعد حسب ما تسرّب من تصريحات درغام قبل أيام. 

 الحقيقة الأولى: المقعد الأرثوذكسي في عكار لم يُحسم

ما كشفته الجولة الأخيرة واضحة: باسيل اعتبر أن مرشحي “التيار” المحتملين عن دائرة عكار يتعدّون شخصًا واحدًا، حين أعلن أن القائمة تشمل درغام، بربر، وربما مرشّح ثالث — وهذا يضرب بعرض الحائط ما ادّعاه درغام قبلاً من “أنه المرشح الوحيد بلا منافسة”. هذا الإعلان ليس تلميحًا أو “خبر كاذب” بل موقف رسمي أمام حشد من البلديات والناشطين والأهالي. 

بهذه الخطوة، يُفهم أن ما سُمّي “حصانة مرشح” أو “مقعد مضمون” هو مجرد كذبة إعلامية يُحاول البعض الترويج لها قبل فتح أوراق الترشيحات فعليًا — ما يلزم الناخب بأن يكون أكثر وعيًا ولا يُركن إلى شائعة أو ادّعاء سابق.

 لماذا هذا التبدّل يثير الشك؟

– لأن التركيب السياسي والحزبي في عكار دائم التنقل: من يظنّ أن ترشيحه مضمون اليوم، قد يُلقى جانبًا غدًا إن لم يكن ضمن “قائمة متوازنة” — بالتالي “ضمان النيابة” ليس في يد فرد، بل في يد قيادة التيار.
– لأن الفهم الديمقراطي لا يُبنى على “إشاعات” و“ضمانات مُسبقة” بل على موافقة الناخب في صندوق الاقتراع. أي محاولة لطرح “نيابة مضمّنة” هي ضرب لمبدأ الانتخاب التنافسي.
– لأن ما حصل — إعلان متعدد الأسماء — هو إقرار من القيادة بحتمية التنافس داخل الدائرة، ما يعني أن “خريطة الحسابات” قد تغيّرت، ويجب ألا يُغفل الناخب أنه هو الفيصل الحقيقي.

 رسالة إلى أسعد درغام وكل من راهنوا على “مقعد مضمون”

إذا كان درغام أو غيره يفهم أن “ترميم الجرة بعد كسرها” ممكن بـ “وزّع ترشيح” أو “أركان صورة مع زعيم التيار” — فإن التجربة الأخيرة في عكار تُظهر أن القيادة بيد من يملك القدرة على التوازن والتوافق، لا من يوزع كلامًا في الإعلام.

بالتالي:

* لا تقبلوا أن يُسوّق لكم أن الانتخابات أصبحت عبارة عن “صيغة معدّة سلفًا”.
* لا تتركون منطق “الضمان المسبق” يقتل روح المنافسة، ويهدد حقكم في الاختيار.
* انتبهوا إلى أن المرشّح الذي حاول أن يُسوّق لكم أنه “مرشح واحد بلا منافسة” — قد يكون أول من يتخلى عن وعوده إن تبين أن الصندوق هو من يقرر.

الانتخابات ساحة حقيقية، لا صفقات خلف الكواليس

الزيارة الأخيرة لجبران باسيل إلى عكار — ومعها إعلان رسمي لمرشّحين متعدّدين — أخرج كثيرًا من الضباب عن المشهد، ووجّه رسالة واضحة: “المقعد لم يُحسم بعد”.
على الناخب أن يقرأ هذه الرسالة — ويعلم أن حريته في الاختيار لا تُنتزع بل تُمارس في الصناديق.

في لبنان اليوم، لا مكان لمن يراهن على “نيابة مضمّنة” قبل أن ينهي الحساب مع ناخبيه.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram