الشمال الثالثة: معركة "القوميين" تشتعل… وصقر على حافة الخروج من السباق

الشمال الثالثة: معركة

 

Telegram

كتب رشيد حاطوم

في موازاة الجهود التي يقودها الرئيس نبيه بري على خطّ محاولة جمع التنظيمين القوميين في البريستول والروشة تمهيداً لتوحيد الحزب والمرشّحين قبل انتخابات أيار المقبلة، برزت مبادرة موازية لا تقلّ حساسية: حوار مباشر بين قيادة فرع الروشة والنائب السابق سليم عبدالله سعاده لفتح الباب أمام تفاهم انتخابي جديد يُطيح بالترشيحات السابقة ويُعيد رسم الخريطة داخل دائرة الشمال الثالثة.

 

لقاءات سرّية… وغسل قلوب مؤجّل منذ سنوات

 

تكشف مصادر مطّلعة أنّ سلسلة لقاءات انعقدت خلال الأسابيع الماضية بين سليم سعاده وقياديين من الروشة، وقد تخلّلها بحث في “غسل القلوب” وفتح صفحة جديدة، مع التلميح الواضح إلى ضرورة سحب ترشيح حسان صقر الذي لا يحظى بتأييد غالبية المجلس الأعلى الحالي في الروشة.

فصقر، كما تؤكد المصادر، هو نتاج قرار المجلس الأعلى السابق المنتهية ولايته منذ حزيران الماضي، فيما القيادة الجديدة ليست متحمسة لحمله ولا لرمزيته داخل التنظيم.

 

ثلاثة أسباب تهزّ ترشيح صقر من جذوره

 

1. فشل صقر في إيجاد مقعد على أي لائحة

 

حتى اللحظة، لم يتمكن حسان صقر من تأمين مكان له في أي لائحة جدية في دائرة الشمال الثالثة—وهو عامل أساسي في إعادة تقييم جدوى ترشيحه.

 

2. الأرقام لا ترحم: تفوّق ساحق لسعاده

 

تستعيد قيادة الروشة نتائج انتخابات 2022:

سليم سعاده حصل على ما يوازي ثلثي الأصوات القومية في الكورة، مقابل ثلث واحد فقط لمرشح الحزب آنذاك وليد العازار.

هذه المقارنة، وفق مصادر الحزب، تُظهر من يمتلك القاعدة الفعلية والوزن الشعبي، وتجعل ترشيح سعاده أكثر واقعية وجدوى.

 

3. إرث صقر مع حردان يثقل حملته

 

القيادة الحالية في الروشة ليست متحمسة لصقر أيضاً بسبب علاقته المتقلّبة مع النائب السابق أسعد حردان، رئيس تنظيم البريستول، والذي كان صقر أحد أعمدته خلال المراحل السابقة.

هذه العلاقة تثير امتعاضاً واسعاً لدى القوميين في الكورة الذين يعتبرون صقر جزءاً من مرحلة حزبية يريد كثيرون تجاوزها.

 

صقر محاصر… ويتذمّر من “طعنة داخل البيت”

 

وتشير المعطيات إلى أنّ حسان صقر، وفي مجالسه الضيقة، يبدي استياءً كبيراً من دخول قيادة الروشة في مفاوضات مع سليم سعاده، معتبراً أن الخطوة تستهدف حملته المبكرة وتفتح الباب لإعادة النظر بترشيحه، وهو ما يراه صقر “غير قابل للنقاش”.

 

وتضيف المصادر أنّ النقاش وصل بصقر إلى حدّ طرح فكرة الانسحاب أمام مقربين منه، بعدما شعر بأن الأرض تُسحب من تحت قدميه وأنّ قرار ترشيحه لم يعد مضموناً كما كان يظن.

خلاصة المشهد

 

ما يجري اليوم في دائرة الشمال الثالثة ليس مجرد خلاف انتخابي، بل معركة داخلية على هوية الحزب بين نهجين، وقاعدتين، ورجلين:

سليم سعاده الذي يملك حضوراً شعبياً وارتباطاً تاريخياً بالكورة،

وحسان صقر الذي يخوض مواجهة مع قيادته قبل أن يواجه خصومه في السياسة.

 

الصراع خرج إلى العلن… والحسم يقترب.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram