الخيانة بمسمى السياسة: عندما يبيع "الوطنيون" بلدهم بالعملة الصعبة

الخيانة بمسمى السياسة: عندما يبيع

 

Telegram

 

كتب رشيد حاطوم

لم تعد الحملات الممنهجة ضد مؤسسات الدولة اللبنانية وأركانها خافية على أحد. ما كان يهمس به البعض في الأروقة المغلقة، خرج اليوم إلى العلن بوقاحة تامة، مدفوعاً بأجندات شخصية وحزبية ضيقة تلبست ثوب "الوطنية" الزائف.

في مشهد يذكرنا بأحلك فترات التاريخ، حيث تبيع عصابات من "الوكلاء المحليين" أنفسهم لأي قوى خارجية لقاء حفنة من الدولارات أو وعود كاذبة بالسلطة. ها هم اليوم مجموعة من النواب والوزراء السابقين والمسؤولين الحزبيين، يتحولون إلى أدوات تحريض في أيدي الإدارة الأمريكية وجهاز مخابراتها. إنهم لا يختلفون عن أي مرتزقة عبر التاريخ، إلا أنهم هذه المرة يمارسون دورهم تحت قبة البرلمان وفي الصالونات السياسية.

هؤلاء "الوكلاء" لا يكتفون بتقديم التقارير، بل يتحولون إلى محرضين فاعلين، يزورون الحقائق ويشوهون صورة قادة بلدهم في عيون المسؤولين الأمريكيين. إنهم يستغلون علاقاتهم مع نواب في الكونغرس من أصول لبنانية، ليضفوا شرعية مزيفة على خيانتهم، وكأن انتماءهم اللبناني أصبح مجرد تذكرة عبور إلى مكاتب صناع القرار في واشنطن.

الهدف واضح وصريح: تحريض الإدارة الأمريكية لاتخاذ مواقف متطرفة ضد رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، وقائد الجيش، لأن هؤلاء القادة يرفضون أن يكونوا دمى في مسرح السياسة الأمريكية، ويصرون على أن تكون القرارات المصيرية للبنان بيد اللبنانيين وحدهم.

أما القرار الشجاع لقائد الجيش بإلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة، فهو رسالة واضحة مفادها أن كرامة الجيش وسيادة القرار ليست سلعة قابلة للمساومة. إنه يضع الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما أن تحترم الشركاء الحقيقيين للبنان، أو أن تثق بأقوال الواشين والمنافقين.

إن ما يحدث اليوم هو اختبار حقيقي لإرادة اللبنانيين. فإما أن يقفوا صفاً واحداً behind قياداتهم الشرعية في مواجهة هذه الحملة التآمرية، أو أن يسلموا بلدهم إلى عصابة من الوسطاء والسماسرة الذين باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان.

الخلاصة واضحة: لبنان ليس للبيع، وقادته ليسوا دمى، وشعبها لن يقبل بأن يكون رهينة في أيدي محرضين تلاعبت بهم الدولارات والوعود الكاذبة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram