لا يتوقع سفير سابق في عاصمة كبرى، أن تكون الحرب الإسرائيلية المرتقبة هدفاً بحد ذاتها، بمعنى أن النار التي ستشعلها إسرائيل مجدداً في لبنان، قد تكون بهدف التوصل إلى اتفاق جديد، ما يجعل من أي حربٍ تلوح بها إسرائيل بمثابة "الرصاصة الأخيرة " التي قد تستخدمها في حال بقي الوضع على حاله. ويقرّ السفير السابق ، بأن المهلة الأميركية لتطبيق "حصرية السلاح"، جدية وهي تنتهي مع نهاية العام الحالي، وقد تبلّغها لبنان من أكثر من موفد دبلوماسي زار بيروت أخيراً. وبهذا المعنى، فإن التوغل وقضم الأراضي بشكل شبه يومي والإعتداءات الإسرائيلية على لبنان بالتوازي مع مواصلة بناء الجدار الإسمنتي والتعدي على الخط الأزرق الحدودي، وصولاً إلى الإعتداء على اليونيفيل في الجنوب، يأتي ضمن الإستراتيجية الإسرائيلية الدائمة والتي تغيرت لتصبح أكثر عدوانيةً منذ السابع من أوكتوبر. ويعتبر السفير السابق، أن القرار الدولي 1701 وحتى اتفاق وقف النار قد باتا في دائرة التهديد لأن الوقائع اليومية في الجنوب والتصعيد الإسرائيلي بوجه "حزب الله" والحكومة، قد أدخل الجنوب في مصيرٍ مجهول، وبالتالي، فإن إسرائيل تسعى إلى استغلال هذا الواقع الضبابي، من أجل توسيع رقعة احتلالها لنقاطٍ إضافية في الجنوب. وإلى هذه المعطيات، يجد السفير نفسه أن العين اليوم تبقى على واشنطن وما ستخلص إليه المحادثات بين الرئيس دونالد ترامب ووولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك في سياق الإعتقاد بوجود توجه نحو إنهاء الوضع في المنطقة، بطريقة تؤمن عودة الإستقرار من غزة إلى سوريا مروراً بجنوب لبنان.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :