في موقف شديد الدلالة، عاد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليُطلق صرخة غضب عبر منصة "إكس"، مستنكرًا الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الجنوب اللبناني وأهله. وكتب جنبلاط في تغريدته المختصرة والمعبّرة: "يقتلعون الشجر بعد تهجير البشر #الجنوب"، وأرفقها بفيديو يوثّق قيام جرافات الاحتلال باقتلاع أشجار الزيتون التي تعد رمزًا للصمود والهوية في القرى الجنوبية.
الفيديو الذي شاركه جنبلاط يُظهر مشهدًا صادمًا: جرافات إسرائيلية تتقدّم ببطء، لكنها بثقلٍ متعمّد، لاقتلاع أشجار عمرها عشرات السنين، في خطوة وصفها ناشطون بأنها "استكمال لسياسة محو الذاكرة" و"حرب ممنهجة على الأرض كما على الإنسان". فبعد أن هجّر العدوان آلاف العائلات من منازلها، يأتي اليوم ليطيح بما تبقّى من جذورٍ ثابتة في الأرض، في محاولة لكسر إرادة الجنوب وطمس معالمه.
موقف جنبلاط يندرج ضمن سلسلة مواقف سياسية وتحذيرية أطلقها أخيرًا حول خطورة ما يجري على الحدود الجنوبية، معتبرًا أن التعديات الإسرائيلية لم تعد تقتصر على البشر والمنازل والبنى التحتية، بل باتت تستهدف البيئة والطبيعة والرموز الزراعية التي شكّلت تاريخيًا عنوانًا للثبات والمقاومة.
تغريدة جنبلاط لاقت تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل، إذ رأى فيها كثيرون اختصارًا مكثّفًا للمشهد الجنوبي: شعب يُهجَّر، أرض تُنهَب، وزيتونٌ يُقتل… بينما يقف العالم متفرجًا على جريمة بطيئة تُرتكب كل يوم.
يقتلعون الشجر بعد تهجير البشر #الجنوب pic.twitter.com/H3GqJCZrET
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) November 17, 2025
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :