"خطوة نوعية"... فياض يشيد بتكليف عون الجيش بالتصدي لإسرائيل
شيّع "حزب الله" وأهالي مدينة النبطية كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدفهم، وهم: محمد جواد جابر، عبد الله كحيل، محمد كحيل، وهادي حامد (الذين ارتقوا في غارة لمسيرة معادية في دوحة كفررمان)، والشهيد حسن حامد غيث (الذي ارتقى في غارة لمسيرة على طريق شوكين).
وأقيمت للشهداء الخمسة مراسم تكريمية خاصة عند تمثال العالم حسن كامل الصباح عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية، حيث وصلت الجثامين بسيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، وكان في استقبالهم حشد من المواطنين الذين هتفوا "الموت لإسرائيل".
وسُجّيت الجثامين على منصة خاصة أحاطتها رايات المقاومة وصور عملاقة لهم، وأدّت الفرقة الموسيقية في كشافة الإمام المهدي لحن الشهادة، ثم أدّت ثلة من المجاهدين قسم الولاء والثبات على نهج المقاومة والشهداء.
وألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمة قال فيها: "أمام جثامين شهدائنا الأحباء، أمام دمائهم المباركة، وآلام ذويهم وأطفالهم، نقول بمشاعر غاضبة وكلمات واضحة وواثقة، إن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وإن الأعمال العدائية الإسرائيلية من قتل للمدنيين وتدمير بيوتهم وتجريف حقولهم واحتلال أرضهم تتجاوز كل القواعد والقوانين".
وأضاف، "أمام تصاعد الممارسات العدائية ورسائل التهديد والتهويل، نقول إن شعبنا لن يتخلى عن حقه في أرضه وسيادته وكرامته وأمنه، ولن يتراجع عن حقه في الدفاع عن نفسه ووطنه".
وتابع، "عام مضى على وقف إطلاق النار الذي نُفذ من طرف واحد من لبنان الذي التزم التزاماً كاملاً، فيما الطرف الآخر انتهكه بشكل مطلق وكأنه غير موجود".
وأردف، "الآلاف من الاعتداءات التي قام بها الجيش الإسرائيلي أفضت إلى مئات الشهداء وتدمير آلاف المنازل، لكنها أكدت حق الشعب اللبناني في المقاومة".
وقال: "بعد عام على وقف إطلاق النار بات المشهد واضحاً، وما يستهدف لبنان لا يقتصر على موضوع السلاح بل يتجاوزه إلى فرض اتفاقيات أمنية ومناطق حدودية خالية من السكان وتطبيع مفروض وسيادة منقوصة، والإقرار للعدو بحق التدخل كلما قدّر أن أمنه مهدد، ونحن لن نستسلم ولن نموت، بل سنقاوم ونحيا".
وأضاف، "إن موقف فخامة الرئيس جوزاف عون في تكليف الجيش اللبناني بالتصدي للتوغل الإسرائيلي في المناطق المحررة هو الخطوة النوعية الضرورية لبناء موقف وطني رسمي في مواجهة العدوانية الإسرائيلية".
وختم قائلاً: "ندعو الدولة إلى التمسك بهذا الموقف والثبات عليه وتطويره، ونحن نقف خلفها لدعمها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وحماية الوطن، ونأمل أن يتحول هذا المسار إلى موقف وطني جامع تحتضنه المكونات كافة، أما من يعيق هذا المسار فهو الأميركي الذي يوفر الغطاء السياسي ويؤمن الأسلحة لإسرائيل لاستهداف اللبنانيين والاستقرار ومسار بناء الدولة".
بعد ذلك، حُمِلت الجثامين على أكف المشيعين الذين انتظموا في موكب حاشد ومهيب تقدّمه حملة الأعلام اللبنانية ورايات المقاومة وصور للإمام الخميني والسيد الخامنئي والإمام موسى الصدر والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كما سارت فرق من كشافة الإمام المهدي.
وشارك في التشييع النواب علي فياض، هاني قبيسي، ناصر جابر، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، ومفتي النبطية الشيخ عبد الحسين صادق وعدد من علماء الدين.
وطاف موكب التشييع شوارع المدينة التي غصّت بالمواطنين الذين ردّدوا هتافات التكبير و"هيهات منا الذلة" واللطميات الحسينية، وصولاً إلى باحة النادي الحسيني حيث أمّ الشيخ عبد الحسين صادق الصلاة على الجثامين ليواروا الثرى في روضة شهداء المدينة.
وقال النائب هاني قبيسي إثر مشاركته في التشييع: "نحن أمام اعتداء جديد على مستوى الجنوب ومدينة النبطية، والعدو يرتكب يومياً المجازر في خرق متواصل للقرار 1701 ولا يلتزم بأي اتفاق، وهذه الاعتداءات لا تزيدنا إلا عزيمة وإصراراً، وتؤكد التفاف الناس حول المقاومة ونهج الشهداء".
بدوره، قال مفتي النبطية الشيخ عبد الحسين صادق في مراسم التشييع: "أعراس الذكريات التي تقيمها مدينتنا الغالية لحبّات القلوب الذين رحلوا قبل عام أوقدت في قلوب رفاقهم الشوق إليهم، فعرجوا تحت جنح الليل خفافاً دون أن يلقوا تحية الوداع، مقبلين إلى رحاب الله. ولئن أنسوا باللقاء والعناق فقد تركوا في قلب مدينتهم وجنوبهم جراحاً جديدة، غير أن قلب النبطية العامر بالإيمان وحب الحسين وصبره يُبقي جذوة الأمل متقدةً، موقناً أن ليل الطغيان سينقضي وقيد القهر سينكسر".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي