فيتو القوات يُقصي راجي السعد من لائحة جنبلاط في عاليه–الشوف... تحالفات تتبدّل والكتائب على الخط

فيتو القوات يُقصي راجي السعد من لائحة جنبلاط في عاليه–الشوف... تحالفات تتبدّل والكتائب على الخط

 

Telegram

كتب رشيد حاطوم 

تشهد دائرة عاليه–الشوف الانتخابية حراكاً سياسياً لافتاً مع اقتراب الاستحقاق النيابي، حيث بدأ مشهد التحالفات يتبدّل بصورة دراماتيكية بعد خروج النائب راجي السعد من اللائحة التي يقودها التكتل النيابي برئاسة وليد جنبلاط.

 

ووفق المعلومات المتقاطعة من أوساط سياسية مطلعة، فإن خروج السعد لم يكن قراراً ذاتياً، بل جاء نتيجة فيتو مباشر من حزب "القوات اللبنانية"، الشريك الأساسي في التحالف. هذا التطور يسلّط الضوء على حجم التأثير الذي تمارسه "القوات" في رسم خريطة التحالفات، حتى في مناطق لا تُعدّ ضمن نطاق نفوذها المباشر.

 

جذور الأزمة: عداوة شخصية تحكم القرار السياسي

 

تعود خلفية الرفض إلى علاقة النائب راجي السعد بالقريب منه أنطون الصحناوي، الذي تجمعه بتاريخ طويل من الخصومة مع حزب "القوات اللبنانية". ويبدو أن هذه الخصومة تحوّلت إلى قرار سياسي فعلي أخرج السعد من المعادلة، في مشهد يعكس مدى تشابك المصالح الشخصية والسياسية في الحياة اللبنانية.

 

الكتائب في قلب اللائحة الجديدة

 

مع انسحاب السعد، برزت معطيات تشير إلى أن مرشح حزب الكتائب هو الأوفر حظاً لحجز المقعد الشاغر ضمن اللائحة. ويُعدّ هذا الخيار بمثابة حلّ توافقي يحفظ توازن التحالف بين "القوات" و"اللقاء الديموقراطي"، ويعيد تثبيت معادلة التعاون التقليدي بين أركان المعارضة المسيحية.

 

انعكاسات المشهد

 

1. تفكك التحالفات التقليدية: التطور الراهن يعيد التأكيد أن لا تحالفات ثابتة في لبنان، وأن أي اختلاف شخصي قادر على تغيير موازين القوى.

 

 

2. تعزيز موقع القوات: فرض “القوات اللبنانية” شروطها بهذا الشكل يظهر مدى توسّع نفوذها التفاوضي في الساحة الانتخابية.

 

 

3. مستقبل راجي السعد: يقف السعد اليوم أمام خيارين صعبين — إما خوض المعركة منفرداً، أو البحث عن تحالف جديد في لحظة سياسية معقدة.

 

 

 

 

 

تقول مصادر مطّلعة إنّ خلف الأبواب المغلقة دارت محادثات قصيرة ومتوترة بين ممثلين عن “القوات” و”اللقاء الديمقراطي” حُسمت خلالها مصائر مرشحين بأقلّ من عشر دقائق. أحد العارفين وصف المشهد قائلاً: “الكلمة في هذه الدائرة لم تعد تُكتب في المختارة ولا في معراب... بل في دفتر الحسابات القديمة”.

ويهمس أحد المخضرمين بأنّ انسحاب السعد ليس نهاية القصة، بل بداية فصل جديد قد يُعيد خلط الأوراق في لحظة غير متوقّعة.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram