أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي للشهيد هشام موسى خليل (حيدر) في مجمع الإمام الرضا ببلدة معركة، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، ورئيس البلدية عادل سعد، وفاعليات سياسية واجتماعية.
وألقى عز الدين كلمة باسم الحزب، قال فيها إنّ "هذه المقاومة أنجزت تحريرًا صافيًا لأول مرة في تاريخ العرب، عبر قوة عربية لبنانية مؤمنة بقضية فلسطين وبأن شعب فلسطين مظلوم هُجّر بقوة السلاح"، مشيرًا إلى أنّ "هذه المقاومة حررت لبنان من رجس هذا العدو الشيطاني الخبيث، وكان يجب أن تُخلّد في التاريخ اللبناني كرمز للبطولة والشجاعة".
وأضاف: "بدلًا من أن يحتفي اللبنانيون بها ويفتخروا بما قدّمت وبذلت، نجد وللأسف الشديد، ونتيجة التركيبة الطائفية والمذهبية، أن بعض اللبنانيين يتماهَون مع العدو ويخدمونه عن قصد أو عن جهل، في حين أن هذه المقاومة ستبقى موجودة ومستمرة وتؤدي واجباتها ومسؤولياتها الوطنية".
وتناول عز الدين الضغوط الأميركية على لبنان، معتبرًا أنّها "تتخذ أشكالًا نفسية وإعلامية وعسكرية، من خلال عمليات القتل والاستباحة لأجواء لبنان الجنوبية ومناطقه كافة، إضافة إلى محاربة اقتصاده عبر تعطيل مشاريع إعادة البناء"، مشددًا على أنّ "الولايات المتحدة هي صاحبة هذا الضغط عبر العدو الإسرائيلي الذي حصل على الضوء الأخضر منها".
وأضاف: "يجب ألا نخطئ في الفهم، فإسرائيل لا تتحكم بأميركا، وليس اللوبي الصهيوني هو من يحرّكها كما يشاع، بل إن إسرائيل هي ربيبة أميركا التي صنعتها وتدعمها، ولولا هذا الدعم لكانت إسرائيل في وضع حرج. وما جرى في السابع من تشرين الأول كشف هشاشة هذا العدو وضعفه، ولولا الدعم الدولي العسكري والتكنولوجي لما استطاع الصمود".
وأشار إلى أنّ "أميركا اليوم تحاول تحقيق بالسياسة ما عجزت عنه في الميدان، لكن هؤلاء الشهداء أوقفوا العدو على الخط الأمامي ومنعوه من التقدّم، إذ كان الإسرائيلي يخطط للوصول إلى نهر الليطاني"، لافتًا إلى أنّ "اعتراف نتنياهو أخيرًا بتفجير أجهزة البيجر في السابع عشر من أيلول جاء بعد أن أخذت المقاومة عينات منها للكشف عليها، ما اضطر العدو إلى تفجيرها قبل اكتشافها، إذ كان ينوي تفجيرها بوجود المجاهدين على الخطوط الأمامية لتحقيق مكاسب ميدانية".
وأوضح أنّ "كل هذا التهويل والضغط يهدف إلى تمكين العدو من تحقيق ما عجز عنه ميدانيًا عبر السياسة، لإراحته وإبقائه في أمان، لكن على اللبنانيين أن يبقوا صامدين وثابتين، فالصبر والصمود لن يكونا إلى الأبد".
وفي الشأن الانتخابي، رأى عز الدين أنّه "ثمة قانون نافذ لإجراء الانتخابات النيابية، وهذا الاستحقاق يجب أن يتم في موعده المحدد دون أي تأخير"، معتبرًا أنّ "انتخاب المغتربين لم يعد ممكنًا في بلاد الاغتراب، نظرًا للشوائب والعيوب في القانون، وغياب مبدأ المساواة في الترشح والاقتراع، إضافة إلى العقبات السياسية المعروفة".
وختم مؤكدًا أنّ "الانتخابات المقبلة مفصلية ومهمة في تاريخ لبنان، ومهما قدّم الآخرون من مغريات وأموال وتحالفات فلن ينجحوا في تحقيق أهدافهم، طالما أن الثنائي الوطني الشيعي متفاهم بشكل تام، وسيبقى قويًا بتحالفاته الوطنية مع كل الحريصين على هذا الوطن".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :