“لسنا متسوّلين”… هل ينهي “بيروت 1” زمن “الشحادة”؟
يحاول لبنان كسر صورته النمطية التي اعتاد العالم عليها، متسوّلاً للمساعدات والهبات، مقدّماً نفسه هذه المرة بشكل مختلف. فالفشل ليس قدراً والأزمة يمكن أن تتحوّل إلى إبداع وازدهار.
أطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي ووزير الاقتصاد عامر البساط، من هذه الروحية، مؤتمر “بيروت 1″، على مدى يومين في ١٨ و١٩ تشرين الثاني المقبل، برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون. وسيشهد حضوراً عربياً وخليجياً، وهناك تأكيدات بالحضور لوزراء ورجال أعمال ومستثمرين من مصر والخليج كما مغتربين لبنانيين ورجال أعمال لبنانيين كبار من الانتشار، كما للهيئات الاقتصادية.
يتضمن المؤتمر جلسة ختامية مهمة، عبارة عن حوار تطميني حول مستقبل البلد والإرادة الموجودة بنقل لبنان نحو مستقبل مختلف أكثر ازدهاراً وأماناً، بين رئيس الحكومة نواف سلام والحضور من مستثمرين ورجال أعمال عرب وأجانب.
يشير عضو هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنيس أبو دياب، في حديث لموقع mtv، إلى أن “أهمية هذا المؤتمر تكمن في أنه سيقدّم فرصاً إستثمارية للمقيمين وغيرهم ولن يستدعي عطاءات، خصوصاً بعد تعديل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لا سيما في البنى التحتية والاتصالات والكهرباء وغيرها، وستكون هذه الفرص متاحة. بالتالي نحن لا نتحدث عن مساعدات وتقديمات كما في مؤتمري باريس ١ وباريس٢”.
ولكن كيف سيقنع لبنان المستثمرين للمجيء اليه في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية القائمة؟
يقول أبو دياب: “المخاطر الموجودة في لبنان معروفة، ولكن لا يمكن الذهاب إلى فرص استثمارية من دون مخاطر، والتي تواجَه عند حصولها. وحتماً هذا المؤتمر يحصل في جو غير مستقر لبنانياً واقليمياً ودولياً، لكنه سيشكل مساحة لتقديم فرص استثمارية، ونقطة إيجابية تبث روح المبادرة في لبنان وقد يتحوّل لاحقاً إلى بيروت ٢ وبيروت ٣ ويصبح محطة ثابتة”.
ويشدد أبو دياب على أن “أهمية المؤتمر تتمثل بالانتقال من إدارة الأزمة إلى صناعة الفرص. ونعني استعادة الثقة والتأكيد أن لبنان موجود على الخارطة الاستثمارية وليس مكاناً لجذب الصناديق الداعمة لمساعدته”، مستطرداً: “لسنا متسوّلين، إنما صنّاع فرص استثمارية. وهذه الرسالة التي نحاول أن نبعث بها للاغتراب وحتى للداخل اللبناني”.
يشار إلى أن الوزراء سيشاركون في محاور المؤتمر كلّ وفق اختصاص وزارته، لعرض فرص العمل والفرص الاستثمارية الأساسية.
ويلفت أبو دياب إلى أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو نقل الإقتصاد اللبناني من الريعي إلى الإنتاجي، ومن الإستهلاكي إلى المنتج والمصدّر، مؤكداً أن “لا خيارات في لبنان، إما أن ينجح أو ينجح، في السياسة كما الاقتصاد، وإلا ستكون النتيجة المزيد من الدمار”.
يختلف الموعد إذاً، لا استجداء إنما دعوة لتجديد الثقة بلبنان القادر على صناعة الفرق، والمبدع كما كان عبر تاريخه… فهل انتهى “زمن الشحادة؟”.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي