بين الغياب والعودة: "تيار المستقبل" يرسم معادلة الانتخابات المقبلة

بين الغياب والعودة:

 

Telegram

تتحوّل الأسابيع المقبلة إلى مساحة ترقّب سياسي غير مسبوقة، مع تصاعد الحديث عن إمكان عودة "تيار المستقبل" إلى المشهد الانتخابي بعد غيابٍ ترك فراغاً واضحاً في المعادلة الوطنية. فالمعلومات المتناقضة التي تتسرّب حول مشاركة "التيار" من عدمها، لا تعكس فقط غموض القرار داخل البيت الأزرق، بل تكشف حجم الرهانات الموضوعة على هذا القرار الذي قد يُعيد رسم الخارطة النيابية برمّتها. إذ إنّ المسألة لم تعد تتعلق بحجم الكتلة أو بعدد المقاعد، بل بموقع "المستقبل" وتموضعه السياسي الذي لا ينتمي بوضوح إلى أيّ من المعسكرين المتقابلين في البلد.

 
فـ"تيار المستقبل" لا يُعدّ حالة وسطية بقدر ما يُمثّل قوة توازن مستقلّة في مشهدٍ سياسي منقسم، ما يجعل من فوزه بكتلة نيابية وازنة عاملاً حاسماً في تحديد طبيعة التوازنات داخل المجلس النيابي المقبل. حيث أن وجوده لا يعني تعزيز فريق على حساب آخر، بل إعادة توزيع موازين القوى بطريقة تخفّف من حدّة الاصطفاف القائم، وتفتح الباب أمام مقاربات أكثر مرونة واعتدالاً في إدارة الملفات الحسّاسة. وبمعنى آخر، فإن عودة "المستقبل" إلى البرلمان كقوة مستقلة ستربك كثيراً من الحسابات المسبقة التي بُنيت على غيابه في دورة 2022.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram