قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال احتفال تأبيني في زقاق البلاط: “اليوم بلدنا بقلب محن وطنية مختلطة جدا، وأخطرها المحن التي لها علاقة بالخيارات السياسية والسيادية والمناطقية، ولا يمكن السكوت عمّا يتعرض له الجنوب والبقاع من تسونامي غارات وعدوان إسرائيلي صاخب، والحكومة مطالبة بموقف وطني محسوب جدا، ولن نتزحزح عن سيادة بلدنا وحقوق وطننا المظلوم”.
اضاف: “ان ما قدمناه لهذا البلد يفوق الخيال، ومعركتنا هي ضد الإسرائيلي لا ضد بعضنا، ولا شيء في هذا البلد أهم من الوحدة الوطنية والشراكة التأسيسية والسيادية.
ان الجيش والمقاومة هما ضمانة وجودية وسيادية للبنان، ووحدتنا الوطنية ضرورة لانتشال هذا البلد من مأزق الإنقسام والإندثار.
كما ان المسيحية والإسلام تعاليم عدل وحق وفرائض ربانية بعالم مواجهة الظلم والفساد والعدوان، وإسرائيل شر مطلق وعدو مطلق وكيان استنجد الأطلسي كله بهذه الحرب كي يكسر ما أمكن من الردع القائم، وما قدمناه في هذه الحرب صمود واستبسال لا مثيل له في هذا العالم”.
وتابع: “لبنان عقيدة وطنية لا يمكن كسرها أو تجاوزها، والجنوب اللبناني قبلة سيادة لبنان، وقيمة بيروت من قيمة الجنوب.
ان من حرر لبنان وهزم الجيش الأسطورة على تخوم الخيام سيعيد الكرة من جديد، والمطلوب قدرة وطنية على أرض التحرير، وإلا فإن لأهل الجنوب حسابا آخر، وهم أهل التحرير والإنتصار”.
أما في موضوع الانتخابات النيابية فقال: “من الواضح جدا أن هناك من يعمل على الإنتخابات بخلفية الدعاية الربحية التي تنسف القيمة الميثاقية للتمثيل التأسيسي لهذا البلد، ولهذا البعض أقول: التمثيل الوطني ضرورة ميثاقية بخلفية لبنان لا بخلفية الزواريب الحزبية، والفرص الإنتخابية بتكافؤ الفرص لا بالإبتزاز عبر بعض البيئات الدولية، والرئيس نبيه بري طيلة أربعين سنة ضامن وطني لا ضامن كراسي طائفية.
ان القضية هي في حماية التمثيل الحقيقي للبنان لا تمثيل النزعات الحزبية، ويوم كان البعض شريكا في لعبة الاحتلال الإسرائيلي قبل وبعد اتفاق 17 أيار، كان الرئيس بري رأس انتفاضة 6 شباط التي استعادت الدولة ومجلسها النيابي، وهو حارس توازنات وطنية لا حسابات حزبية. لعبة الإبتزاز انتهى زمنها، وميزان الرئيس بري تمثيل لبنان لا تمثيل الدعايات الانتخابية”.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا