افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 20 تشرين الأول 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 20 تشرين الأول 2025

 

Telegram


افتتاحية صحيفة الأخبار:

أوّل اختبار لوقف إطلاق النار: إسرائيل تريد فرض قواعدها
 

تستخدم إسرائيل الغطاء الأميركي لتبرير تصعيد معدّ مسبق في غزّة، مستغلّة وقف الحرب لتحديث أهدافها وفرض معادلات جديدة ترسّخ "السيناريو اللبناني".
استغلّ جيش الاحتلال وقوع "حدث أمني" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لفتح بوابة النار مجدّداً على القطاع. وتباينت الروايات التي نقلها المراسلون العسكريون بشكل كبير؛ إذ زعم الإعلام العبري في البداية أن قوة من "كتائب القسام" كانت في طريقها لتنفيذ إغارة على مخبأ العميل ياسر أبو شباب في رفح، ففوجئت بقوة عسكرية إسرائيلية، وقامت بإطلاق صاروخ مضادّ للدروع أو تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية من نوع "باجر"، ثم الاشتباك مع الجنود الإسرائيليين، ما أدّى إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
غير أن تلك الرواية فنّدتها "كتائب القسام" في تصريح صحافي، أكّدت فيه أنه لا علم لها أو علاقة بـ"الحدث الأمني" الذي أعلنه العدو. وقالت "القسام": "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تمّ الاتفاق عليه، وفي مقدّمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة، ولا علم لنا بأيّ أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه المناطق حمراء، تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقّى من مجموعات لنا هناك، منذ عودة الحرب في آذار من العام الجاري".
في المقابل، دعا كلٌّ من وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى العودة المكثّفة إلى الحرب حتى تحقيق أهدافها المتمثّلة في القضاء على حركة "حماس" وتهجير الفلسطينيين من القطاع، وضمان أن لا تشكل غزة أي تهديد أمني على إسرائيل. وبينما كانت الطائرات الحربية تشنّ غارات على أهداف متفرقة، أعلن مكتب رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، إغلاق كلّ معابر القطاع في وجه المساعدات الإنسانية حتى إشعار آخر.
على أن علامات الاستفهام التي تحيط بصدقية وقوع الحدث المُفترض، تعزّزت مع بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر من ليل أمس، حذّرت فيه من "هجوم وشيك" ستنفّذه حركة "حماس" ضد "شعب غزة"، في إشارة إلى مجموعات العملاء التي تعمل تحت رعاية الاحتلال في مناطق الخط الأصفر. وممّا جاء في بيان الخارجية أنّ هذا "الهجوم المخطّط" ضد المدنيين الفلسطينيين سيشكّل "انتهاكاً مباشراً وجسيماً لاتفاق وقف إطلاق النار، وسيقوّض التقدّم الكبير المتحقّق عبر جهود الوساطة. وتطالب الدول الضامنة "حماس" بالوفاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وهكذا، تقاطعت هذه التحذيرات مع الحدث الغامض الذي نفت المقاومة مسؤوليتها عنه، ومع بنك الأهداف الدسم الذي طاولته الغارات المكثّفة والمجهّزة سلفاً. وعزّز هذا التقاطع فرضية السيناريو المُعدّ مُسبقاً، والذي يوفّر فيه الأميركيون الغطاء السياسي للخطوات الميدانية الإسرائيلية على الأرض، من خلال صنع السردية التي ينطلق منها الفعل لتحقيق غايات سياسية داخلية وميدانية ملحّة.
وفي الساعات الأولى من بدء الغارات الإسرائيلية، تمكّن جيش الاحتلال من اغتيال قائد قوات النخبة في "كتيبة جباليا"، يحيى المبحوح، ونائبه مصطفى الصوالحة، واثنين من مساعديه، هما زكريا أبو حبل ومحمد أبو رفيع، وذلك في قصف نفّذته طائرة مُسيّرة استهدفهم أثناء وجودهم على شاطئ بحر مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وإذ جاء الاستهداف في منطقة بعيدة عن نقاط التوتر والاشتباك، فهو بدا مستنداً إلى معلومة استخبارية دقيقة، علماً أن الشهداء الأربعة نجوا خلال نحو عامين من الحرب من عشرات محاولات الاغتيال، وشاركوا بفاعلية في معارك مخيم جباليا الثلاث.
وتلا هذا الاغتيال قصف جوي تصاعد على نحوٍ أعاد الحرب إلى أيام ذروتها؛ إذ أغارت طائرة مُسيّرة على خيمة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط مدينة غزة، ما أدّى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة آخرين. كما استهدفت الطائرات الحربية منزل عائلة عبد الهادي في مخيم البريج وسط القطاع، وقصفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوباً، ما أسفر عن استشهاد سيدة وطفلين وإصابة عدد من الجرحى. وفي منطقة الزوايدة في الوسط، استهدفت طائرة مُسيّرة مبنى تابعاً لـ"شركة فلسطين" للإنتاج الإعلامي، ما أدّى إلى ارتقاء الزميل الصحافي محمد مطير، ونجل الزميل الصحافي محمد الزعانين.
أمّا شمالاً، فأغارت الطائرات الحربية على تجمّع للمواطنين في محيط مستشفى "كمال عدوان"، ما أوقع شهيداً وعدداً من الجرحى، قبل أن تقصف طائرات الاحتلال تجمّعاً آخر للمواطنين في شارع أبو حصيرة غربي مدينة غزة، موقعة ثلاثة شهداء وعدداً من الإصابات.
وفي مدينة خانيونس جنوباً، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي حزاماً نارياً بأكثر من 120 غارة، زاعماً أنّه استهدف مسار أحد الأنفاق الذي كانت تستخدمه المقاومة في احتجاز أسرى إسرائيليين.
أمّا في مخيم النصيرات، فارتكب جيش الاحتلال مجزرة استهدف فيها "مدرسة السردي" التي تؤوي نازحين، ما أدّى إلى استشهاد ستة نازحين معظمهم من النساء والأطفال. كما أغارت الطائرات الحربية على منزل يؤوي نازحين في حي السوارحة في حيّ الزوايدة وسط القطاع، واستهدفت الطائرات المُسيّرة خيمة أخرى تؤوي نازحين في مخيّم النصيرات. وفي المساء، أغار الطيران الحربي على شقة سكنية في عمارة "باندا مول" غربي مدينة غزة، متسبّباً بارتقاء ثلاثة شهداء.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتقى 44 شهيداً وأُصيب العشرات من المواطنين، جرّاء استهداف نحو 120 هدفاً بمئات الغارات على طول القطاع، وذلك قبل أن يعلن جيش الاحتلال العودة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والتراجع عن إغلاق المعابر الحدودية أمام المساعدات.
وتحمل التطورات التي شهدها القطاع، أمس، جملة مؤشرات تدلّل على ما سيحكم المشهد في المرحلة المقبلة:
- يجتهد جيش الاحتلال في تحديث بنك أهدافه، مستغلاً حالة التراخي الأمني التي رافقت الإعلان عن وقف الحرب.
- يريد رئيس وزراء الاحتلال البعث بعدة رسائل: الأولى، إلى الداخل الإسرائيلي، لتوضيح ماهية الاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه في شرم الشيخ، بوصفه يمنح إسرائيل فرصة دائمة لاستخدام النار كلّما سنحت الفرصة، ويعيد إنتاج "السيناريو اللبناني" في قطاع غزة على نحوٍ أكثر سوءاً. أما الثانية، فإلى حركة "حماس"، ومفادها أنها تجاوزت الخط الأحمر المسموح لها به في إعادة السيطرة على القطاع وبناء وقائع ميدانية تحفظ وجودها في المرحلة المقبلة.
- حاول جيش الاحتلال من خلال هذه الجولة، طمأنة مجموعات العملاء التي تعرّضت لضربة معنوية عقب القضاء على بعض الحالات المسلحة التي مثّلت تحدياً أمنياً لـ"حماس" في غضون أيام، خصوصاً عقب تنفيذ المقاومة عمليات قنص طاولت العملاء في مناطق سيطرة جيش الاحتلال.
- مثّلت جولة التصعيد اختباراً لدور الوسطاء وحدود المساحة المسموح بها أميركياً؛ إذ عاد جيش الاحتلال إلى الالتزام بوقف إطلاق النار مساء اليوم نفسه، فيما لم يستطع مكتب نتنياهو فرض إغلاق المعابر في وجه المساعدات الإنسانية، ما تسبّب بسخط بن غفير الذي وصف الأمر بـ"المخزي".

**************************************************

افتتاحية صحيفة النهار

عروض “تفاوضية” والرئاسات على خط الاستنفار… الزيارة البابوية للبنان بين لاوون وعون والراعي

لبنان لا يزال ينظر بريبة إلى عدم ممارسة ضغوط قوية وكافية على إسرائيل لوقف التصعيد المتدحرج والخنق الاقتصادي الذي تمارسه على مناطق جنوب الليطاني.

 

مع أن المشاركة اللبنانية الرسمية والدينية في اليوم الفاتيكاني الاحتفالي أمس، شكلت في جزءٍ منها الخطوة التمهيدية المتقدمة لزيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فإن الهم الأساسي الذي بات يشغل المسؤولين اللبنانيين وتحديداً الرؤساء الثلاثة يتركز منذ سريان اتفاق غزة على تعاظم احتمال فتح المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، ولو أن أي آلية مفترضة لهذه المفاوضات لن تُعرف قبل أوان التمهيد لهذه المفاوضات ما لم تطرأ تطورات حربية واسعة ضد لبنان من جانب إسرائيل.

 

وفي الوقت الذي ستأخذ فيه الإجراءات والترتيبات الأمنية واللوجستية لتأمين نجاح زيارة البابا للبنان حيّزاً أساسياً من اهتمامات الدولة نظراً إلى التبعات الكبيرة التي رتبتها مبادرة البابا بتخصيص لبنان بالزيارة الخارجية الأولى له منذ اعتلائه السدّة البابوية، لا تستبعد أوساط معنية أن يكون استحقاق الزيارة البابوية أحد الروادع الأساسية لأي عملية إسرائيلية واسعة، أقلّه في الفترة الفاصلة عن الزيارة من دون أن يشكل هذا الاحتمال عامل اطمئنان حيال استمرار نمط الغارات التي تشنها إسرائيل على الجنوب والبقاع الشمالي، علماً أن الجيش الإسرائيلي بدأ أمس أكبر مناورات عسكرية له منذ سريان اتفاق غزة على امتداد الحدود مع لبنان، الأمر الذي يشكل رسالة ضغط واضحة على لبنان.

 

والحال أن مسألة استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل قبل اتضاح أي آلية مفترضة أو محتملة لهذا التفاوض، أخذت حيّزاً اساسياً متنامياً من المشهد الداخلي بعدما شكلت مادة التشاور الأساسية بين الرؤساء الثلاثة جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام في الاجتماعين اللذين عقدهما رئيس الحكومة الجمعة الماضي مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. وعلى رغم إحاطة هذه المشاورات بستار من الكتمان من جانب الرئاسات الثلاث، تكشف المعطيات المتوافرة لـ”النهار” بأن النقاش بينهم سادته جدية كبيرة وعلى الأرجح تفاهم عريض على شدّ الأحزمة اللبنانية حيال الاحتمالات التي يرتّبها أي استحقاق تفاوضي، ولو أن أي آلية لهذا الاستحقاق لم تتبلور ولن تتبلور قبل أوانها في حال صارت المفاوضات أمراً لا بد منه. ويرتكز المفهوم التفاوضي الذي أعلن الرئيس جوزف عون استعداد لبنان لتأديته، وفق هذه المعطيات، إلى تجربة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة. وهذا يعني تالياً مفاوضات غير مباشرة بإدارة وسطاء أميركيين وأمميين. ولكن هذا الأمر يبدو بمثابة إرسال رسالة أولية وانتظار الأصداء عليها، علماً أن المسؤولين اللبنانيين يترقبون التحاق السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى بمنصبه في عوكر نهاية الشهر الحالي لتبين المقاربة الأميركية الجديدة حيال لبنان ومن ضمنها موضوع التفاوض وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه. ولا تخفي المعطيات المتوافرة ارتياحاً لبنانياً إلى معطيات وصلت إلى المعنيين عن ارتياح أميركي وفرنسي تحديداً إلى إعلان رئيس الجمهورية استعدّاد لبنان للتفاوض بما يعكس ملاقاة مرحلة ما بعد اتفاق غزة، ولو أن لبنان لا يزال ينظر بريبة إلى عدم ممارسة ضغوط قوية وكافية على إسرائيل لوقف التصعيد المتدحرج والخنق الاقتصادي الذي تمارسه على مناطق جنوب الليطاني.

وتفيد معلومات أن الرئيسين عون وسلام تلقيا أكثر من إشارة خارجية تشدد على الطلب من الحكومة الدخول في هذا النوع من المفاوضات الذي خبره لبنان مع إسرائيل منذ اتفاقية الهدنة عام 1949 لترتيب مستقبل الملفات العالقة بين الطرفين.

 

وإذا كان عون أول المعنيين والعاملين على هذا الملف، فقد تلقى سلام رسالة غربية توضحت خطوطها أكثر في زيارته الأخيرة إلى باريس ولم يكن عون بعيداً من مضمونها، ولذلك عمد إلى الكشف عن مكنوناتها بالدخول في تفاوض غير مباشر مع تل أبيب تزامناً مع اتفاق غزة الذي يرعاه الرئيس دونالد ترامب.

وفي المعلومات أن سلام ناقش هذا الموضوع مع الرئيس نبيه بري الذي يركز على أنه على لبنان العمل على إنهاء الوضع القائم في الجنوب ومنع استمرار حلقات مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الجنوب، والتي لم تعد تقتصر على أهداف تعود لـ”الحزب”، ولم يبد بري جواباً نهائياً حول التفاوض قبل توضيح بنود العروض التي يتلقاها المسؤولون وردّ فعل إسرائيل وانتظار خلاصة المرحلة الاولى من اتفاق غزة وبلورة هذه الخطوة مع “الحزب”.

 

في هذا السياق، تحدث تقرير لمحطة “الحدث” السعودية عن أن لبنان تلقى عرضاً بحصر سلاح “الحزب” خلال زيارة الرئيس جوزف عون إلى نيويورك، مشيرة إلى أن الرئيس اللبناني نقل العرض إلى “الحزب” عبر الرئيس نبيه بري. وأشار التقرير إلى أن العرض الذي تلقاه لبنان في نيويورك حول سلاح “الحزب” يُبحث على أعلى المستويات” وأن صيّغاً متعددة مرتبطة بـسلاح “الحزب” مطروحة والأخير منفتح على بحثها. وأضاف أن “الحزب” سيطلب “ضمانة” عربية  في المرحلة المقبلة لتسليم سلاحه وهو مقتنع بأن “عقيدة القتال” من أجل فلسطين انتهت.

 

وفي المقابل، كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أمس أن “الحزب” يعمل حالياً بشكل شبه كامل تحت الأرض، ويعيد بناء هيكله القيادي وقوته العسكرية بشكل سري، بمساعدة مباشرة من إيران. وذكرت أنه بعد عام من عملية “البيجر” الإسرائيلية واغتيال نصر الله، العمل يسير بسرية تامة لإعادة ترميم الصفوف بشكل شبه سري. وأشارت إلى أنه “في الوقت الذي تبدي فيها ميليشيا “الحزب”، المدعومة من جانب إيران موافقتها بشكل ظاهري على نزع سلاحها، إلا أنها فعلياً تسير بخلاف ذلك في معاقلها الأخرى، وأن “الحزب في جنوب لبنان، رضخ لضغوط الحكومة ووافق على تفكيك نحو 80% من مخزون أسلحته، لكنه في الوقت نفسه حافظ على بنيته التحتية وذخيرته في شمالي البلاد وفي وادي لبنان.

 

ووفقا للتقريراستعادت إيران سيطرتها المحكمة على الميليشيا اللبنانية، لكنها أمرتها بالانتقال إلى موقع دفاعي وعدم السعي إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

 

بالعودة الى اليوم الفاتيكاني الاحتفالي أمس، فقد شارك رئيس الجمهورية جوزف عون وزوجته السيدة نعمت عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشخصيات لبنانية وزارية ونيابية عدة، فضلاً عن وفود مدنية ودينية لبنانية في القداس الاحتفالي الذي تم فيه إعلان الطوباوي المطران اغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، قدّيساً على مذابح الكنائس الكاثوليكية. وفي نهاية القداس حيّا البابا الرئيس عون على مشاركته في القداس، وكذلك الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والوفد الرسمي الذي أتى من أرمينيا.

 

وقبل القداس استقبل البابا الرئيس عون وزوجته، حيث أكد رئيس الجمهورية “أن لبنان بجميع أبنائه في انتظار زيارة قداسته نهاية الشهر المقبل بفارغ الصبر وأن كل الترتيبات اتخذت لنجاح الزيارة التي شكره على تلبيتها”. وردّ البابا مؤكداً قيامه بهذه الزيارة التي “يريدها زيارة سلام ورجاء”. كذلك التقى الرئيس عون في مكان الاحتفال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.

 

وقبل توجّهه إلى الاحتفال استقبل الرئيس عون في مقر إقامته في روما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي اطلع الرئيس عون على أجواء لقائه أول من أمس بالبابا، لا سيما في ما خص زيارته الرعوية المرتقبة إلى لبنان في نهاية الشهر المقبل، كما تطرّق الحديث بين الرئيس والبطريرك إلى مواضيع الساعة والتطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.

 

*************************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

عون أطلق مبادرته لحضّ واشنطن على التدخل لإنقاذ مفاوضات الناقورة

إسرائيل اعترضتها بالنار لمنع تمدد اتفاق غزة إلى لبنان

 

بيروت: محمد شقير

تتصدّر المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، بدعوته إسرائيل لمفاوضات غير مباشرة، المشهد السياسي في لبنان، وتحظى بتأييد يكاد يكون جامعاً، يتصدره رئيسا الحكومة نواف سلام، والمجلس النيابي نبيه بري، الذي كان وراء التوصل مع الوسيطين الأميركيين: آموس هوكستين، إلى إطار الاتفاق الذي مهّد الطريق أمام التوافق على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والموفد الرئاسي توم براك، إلى الاتفاق على وقف الأعمال العدائية. وفي الحالتين بتفويض، من حليفه «الحزب».

 

ويتعامل مؤيدو المبادرة الرئاسية على أنها تأتي في سياق إخراج المفاوضات غير المباشرة، التي تستضيفها قيادة قوات الطوارئ الدولية المؤقتة (يونيفيل) في مقر قيادتها بالناقورة بجنوب لبنان، من المراوحة والدوران في حلقة مفرغة ما زالت تعطل التوصل إلى تفاهم لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا، والتزم به لبنان منذ إعلانه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وامتنعت إسرائيل عن تطبيقه، وهذا ما يراهن عليه الرئيس سلام.

 

وفي هذا السياق، يؤكد سلام لـ«الشرق الأوسط»، أن عون يهدف من وراء إطلاقه مبادرته التفاوضية غير المباشرة مع إسرائيل، إلى حضّ الولايات المتحدة على التدخل لإنقاذ المفاوضات غير المباشرة، والمتعثرة بسبب رفض إسرائيل الالتزام بوقف الأعمال العدائية الذي نص عليه الاتفاق. ويقول إن المفاوضات غير المباشرة، التي تجري في الناقورة برعاية هيئة الرقابة الدولية، برئاسة الجنرال الأميركي مايكل ليني، «وصلت إلى حائط مسدود نتيجة إصرار إسرائيل على خرق وقف النار، وتماديها في اعتداءاتها، بخلاف التزام لبنان بتطبيقه بحرفيته».

 

ويراهن سلام على تجاوب الإدارة الأميركية مع المبادرة التي أطلقها عون «لفتح ثغرة يمكن التأسيس عليها لتطبيق القرار الدولي 1701، بوصفه أساساً لتثبيت اتفاقية الهدنة المعقودة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، بما فيها الالتزام بترسيم الحدود الدولية بين البلدين».

 

بدوره، ينظر مصدر وزاري بارز إلى المبادرة التفاوضية التي أطلقها عون، من زاوية أنه «اختار التوقيت المناسب، ليؤكد الشراكة اللبنانية في التسويات التي تُرسم للمنطقة، انطلاقاً من الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، بالتلازم مع الوضع المشتعل في جنوب لبنان، ومنه إلى مناطق أخرى، كأولوية على جدول أعمال المجتمع الدولي».

 

ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن لجوء إسرائيل، في اليومين الأخيرين، «إلى توسيع اعتداءاتها، يشير إلى إصرارها على تمرير رسالة مزدوجة للبنان؛ الأولى تكمن في منع إعادة إعمار البلدات المدمرة، باستهدافها للآليات والمعدات والمواد الأولية التي تستخدم لإعمارها».

 

الرسالة الثانية تدلّ على إصرار إسرائيل «على إعلام لبنان بالنار هذه المرة، بأن انتهاء الحرب في غزة لن ينسحب على جنوب لبنان، وأن لا وقف للحرب ما لم يوافق على بدء مفاوضات مباشرة تؤدي لاتفاق على ترتيبات أمنية، يراد منها تحويل حافته الحدودية إلى منطقة منزوعة السلاح».

 

ويلفت إلى أن الرئيس عون «توخى من مبادرته إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها هيئة الرقابة الدولية، التي تحولت إلى عدّاد للخروق والاعتداءات الإسرائيلية، رغم أن من يتولى رئاستها هو جنرال أميركي يحمل ثاني أعلى رتبة عسكرية بعد قائد المنطقة الوسطى للجيوش الأميركية، الذي أشاد بما حققه الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، بخلاف ما تدّعيه إسرائيل».

 

ويؤكد المصدر الوزاري إيّاه، أن طرح عون المفاوضات غير المباشرة على طاولة النقاش، أسوة بتلك التي أدت إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين برعاية أميركية، ينطلق من أن مفاوضات الناقورة لم تحقق أي تقدم، وما زالت تراوح مكانها.

 

ويضيف أن المبادرة التفاوضية لعون «لن تؤدي إلى انقسام بين اللبنانيين، وتأتي بعد أن أوصدت إسرائيل الباب أمام التوصل إلى اتفاق حول الورقة الأميركية التي أعدها براك ووافق عليها لبنان، وقوبلت بمعارضة إسرائيلية».

 

ويقول إن نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، هي التي شجعت إسرائيل على رفضها، بالإصرار على ضرورة دخول لبنان في مفاوضات مباشرة، وسرعان ما أيدها برّاك، ولاحقاً عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، وهذا ما يرفضه لبنان».

 

ويلفت إلى أن بري هو من تولى التفاوض مع برّاك بالإنابة عن نفسه وحليفه «الحزب». ويقول إن الأخير «لا يزال على تفويضه له، ولا يعترض على المفاوضات غير المباشرة، شرط التزام إسرائيل بوقف الأعمال العدائية، وهذه هي حال عون وسلام».

 

ويشير المصدر إلى أن هذه المفاوضات كانت انطلقت من الناقورة برعاية أميركية، لكن المشكلة تبقى في عدم إيفاء واشنطن بتعهدها إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، الذي أيدته فور إعلانه، لكنها عادت وانقلبت عليه.

 

ويرى أن «عون أراد من خلال الصيغة التي طرحها للمفاوضات، مع مضي لبنان بتطبيق قرار حصرية السلاح بيد الدولة ضمن الخطة التي أعدتها قيادة الجيش وتحظى بتأييد لبناني ودولي واسع، وبقرار لا يخضع للتأويل ولا عودة عنه، التذكير بضرورة إبقاء الاهتمام بلبنان في سلّم أولويات المجتمع الدولي، لقطع الطريق على من يحاول ابتزازه بالضغط عليه للتسليم بأن لا حل إلا بدخوله في مفاوضات مباشرة بشروط إسرائيلية».

 

ويؤكد المصدر نفسه أن «لا خلاف على تجديد دعوة عون لهذه المفاوضات، ولا خيار أمام (الحزب) سوى التموضع، كما هي الحال الآن، تحت السقف السياسي لبري المؤيد للمبادرة الرئاسية». ويشير إلى أن برّي «كان أول من اعتمد الصيغة التي يطرحها عون، من خلال رعايته مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، والاتفاق الذي توصل إليه مع براك».

 

ويبقى السؤال: أين تقف واشنطن من مبادرة عون التي تحظى بتأييد «الترويكا» الرئاسية التي تقرأ في كتاب واحد عنوانه إعادة تفعيل المفاوضات غير المباشرة؟ وهل يتوقف الجواب الأميركي، على ما سيحمله في جعبته سفير واشنطن الجديد، اللبناني الأصل، ميشال عيسى، الذي يُنتظر وصوله قبل حلول الشهر المقبل، للتأكد من صحة ما يتردد في بيروت، من أن الإدارة الأميركية «أبلغت لبنان رسالة إسرائيلية قاطعة، تصرّ فيها على التفاوض المباشر»، ما يضع محادثات الناقورة على لائحة الانتظار؟

*************************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

معركتان وشيكتان: الانتخابات وإنهاء العدوان وعون للبابا: لبنان ينتظركم بفارغ الصبر

يبدو العالم في حالة جنون ضربته بنوع من انعدام التوازن في كلّ مفاصله؛ علاقات في منتهى التأزم بين الدول، وخصوصاً بين الدول الكبرى منها. في الولايات المتحدة الأميركية إغلاق حكومي وشلل وتظاهرات مليونية غير مسبوقة في العديد من الولايات، دعت إليها حركة «لا للملوك» ضدّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي فرنسا، سرقة مجوهرات لا تقدّر بثمن من متحف اللوفر في باريس، وفي منطقة الشرق الاوسط غليان خطير على أكثر من ساحة، وخصوصاً في إيران المحاطة بكل الاحتمالات الحربية، التي عززها إعلان طهران عدم التزامها بالقيود المرتبطة ببرنامجها النووي، وكذلك في سوريا، التي تعاني تخبّطاً داخلياً، وتهديداً لجغرافيتها من مصادر إقليمية ودولية متعدّدة. وأما لبنان، فغارقٌ في وحل أزمة مستعصية، تفاقمها انقسامات الداخل واصطفافاته، والعدوان الإسرائيلي المفتوح عليه بمخاطر مجهولة، وانكفاء الخارج عن مدّ يد حقيقية للمساعدة، واللبنانيون بكل فئاتهم وانتماءاتهم ضحايا أحقاد السياسيين ورهاناتهم، وتحليلات مأجوري التخويف والتهويل، غدهم مجهول ولا أحد منهم أو ممن هم في موقع القرار، يملك صورة عمّا هو آتٍ عليهم وعلى البلد.

تمرير وقت
كان الحدث أمس، في الفاتيكان الذي تجلّى بإعلان البابا لاوون الرابع عشر قداسة الطوباوي المطران اغناطيوس مالويان إلى جانب ستة طوباويين آخرين هم: بيتر تو روت، فينتشنزا ماريا بولوني، ماريا ديل مونتي كارميلو، رينديليس مارتينيز، ماريا ترونكاتي، خوشيه غريغوريو هيرنانديز سيسنيروس وبارتواو لونغو. وحضر الاحتفالية التي أقيمت لهذه الغاية في الكرسي الرسولي، رئيس الجمهورية العماد جوزاف والسيدة الاولى نعمت عون. وقد التقى رئيس الجمهورية الحبر الأعظم، واكّد له «أنّ لبنان بجميع أبنائه في انتظار زيارة قداسته نهاية الشهر المقبل إلى لبنان، بفارغ الصبر»، لافتاً إلى أنّ كل الترتيبات اتُخذت لنجاح الزيارة التي شكره على تلبيتها. وردّ البابا لاوون على الرئيس عون، مؤكّداً قيامه بهذه الزيارة التي يريدها زيارة «سلام ورجاء».
والتقى الرئيس عون الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا في مكان الاحتفال، كذلك استقبل في مقر إقامته في روما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرافقه النائب فريد هيكل الخازن. واستقبل ايضاً سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فادي عساف وأركان السفارة ، وسفيرة لبنان في روما كارلا جزار وأركان السفارة، واطلع منهم على أوضاع السفارتين والعلاقة مع أبناء الجالية اللبنانية الموجودين في إيطاليا.


عنوانان ومعركتان
سياسياً، عنوانان كبيران تتمحور حولهما مجريات الخريطة السياسيّة في هذه المرحلة، وكلاهما ملحّان يتسمان بصفة العجلة والضرورة. يتعلق الأول بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وكيفية إنهائه، وامّا الثاني فيتعلق بالانتخابات النيابية وكيفية وإمكانية إجرائها في موعدها المقرّر في ايار المقبل، في ظل الاشتباك المحتدم بين مكونات الانقسام الداخلي حول تصويت المغتربين.
واقعياً، العنوانان يتصدّران معركتين قاسيتين في المدى المنظور، لكل منهما ظروفها وأسلحتها السياسية والديبلوماسية، وعامل الوقت يضغط لإطلاق وشيك لصفارة انطلاق البلد نحو خوضهما، فيما الفترة الفاصلة عن النزول إلى ساحة المعركة، وكما توحي الأجواء السياسية، ضيّقة وليست مفتوحة لمديات طويلة، وأقصى ما يمكن القيام به خلالها هو مقاربة بعض الشكليات الداخلية، وتمرير الوقت حتى تحين لحظة الجدّ. وضمن هذه الشكليّات تندرج الجلسة العامة التي سيعقدها المجلس النيابي يوم غد الثلاثاء لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس (أمينا سر وثلاثة مفوضين)، وأعضاء اللجان النيابية الدائمة، حيث تؤشّر الأجواء النيابية من الآن إلى عدم حصول أي تطور نوعي على صعيد هذه الانتخابات، بحيث سيبقى القديم على قِدَمه دون أي تغيير، سواء في هيئة المكتب او في اللجان بأعضائها ورؤسائها ومقرريها.

ملف الجنوب أولاً
وعلى أهمية ملف الانتخابات النيابية، الّا انّ الفاصل الزمني عن إجرائها يمتد على 7 اشهر من الآن، ما يعطي للملف الجنوبي أفضلية المقاربة العاجلة على سائر الملفات والقضايا الاخرى. وعلى ما يقول مسؤول كبير لـ«الجمهورية»: «المحسوم في ما خصّ الانتخابات النيابية انّها ستجري في موعدها، وكلّ كلام عن تأجيلها والتمديد للمجلس الحالي، هو كلام بلا أي معنى، حيث لا موجب لتأجيلها على الإطلاق. اما في ما خصّ الاقتراحات التعديلية، فهناك حاجة لتعديل بعض التقنيات في متن القانون الانتخابي الحالي، اما في ما خصّ تصويت المغتربين لكلّ أعضاء المجلس النيابي، فالأمر محسوم. فقد جرّبنا هذا التصويت في الانتخابات السابقة لمرّة واحدة وأخيرة، ولا إمكانية على الإطلاق لتكرار هذا الأمر مرّة ثانية، مهما علا الصراخ والتجييش اللذين دأبت عليهما جهات سياسية تعتقد انّها بهذه الطريقة تستطيع ان تفرض مشيئتها على الآخرين».
ووفق ما يُستخلص من الأجواء السياسية، والحراكات المكثفة على غير مستوى رئاسي وسياسي، فإنّ العدوان الإسرائيلي، وعلى ما يقول مصدر مطلع على خلفية الحراكات وخلفياتها لـ«الجمهورية»، «يتقدّم على كل الأولويات الاخرى في الداخل، وتركيز أصحاب الشأن في الدولة، منصبّ من جهة على بلورة موقف داخلي موحّد من هذه المسألة، ومن جهة ثانية على جذب الخارج الصديق والشقيق لدعم لبنان في بلورة السبيل الرامي إلى إنهاء العدوان وإلزام اسرائيل بوقف اعتداءاتها واغتيالاتها والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة والإفراج عن الأسرى اللبنانيين».
وبحسب المصادر عينها، فإنّ الطرح الأخير لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعقد مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية وأممية لوقف عدوانها، آخذاً من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية نموذجاً، يحظى بمقبولية لدى سائر الأطراف في الداخل، كذلك الامر بالنسبة إلى الخارج، حيث وردت إشارات واضحة داعمة لمبادرة رئيس الجمهورية، واكبتها اتصالات مباشرة وغير مباشرة تشجع على المضي في هذا المسار»، من دون أن تورد المصادر عينها اي تفاصيل إضافية حول هذا الامر.

لا للمفاوضات المباشرة
إلى ذلك، أكّد مصدر ديبلوماسي غربي لـ«الجمهورية»، انّ «طرح رئيس الجمهورية حول المفاوضات، هو طرح متقدّم، ويعبّر عن رغبة لبنان ببلوغ حل سياسي، ونحن نشجع هذا الأمر»، الاّ انّه عندما سُئل عن الموقف الأميركي من هذا الطرح قال: «انا اعكس موقفنا كواحدة من دول الاتحاد الاوروبي التي تجمعها بلبنان صداقة وعلاقة تاريخية، أمّا في ما خصّ موقف الإدارة الأميركية فلست على بينة منه، كما لست في الموقع الذي يجعلني أضع نفسي مكان الأميركيين. إلّا انني شخصياً، أميل إلى الاعتقاد بأنّ واشنطن قد تقارب طرح الرئيس اللبناني باهتمام. وكما تعلمون قنوات التواصل مفتوحة بالكامل بين واشنطن ولبنان، والكلام حول أي مبادرات او طروحات يُقال بينهما بصورة مباشرة».

مخاوف من الضغوط
ألّا أنّ الصورة حول هذا الامر يقدّمها مصدر رفيع بصورة مغايرة ومختلفة تماماً، حيث يؤكّد لـ«الجمهورية»، انّ «مبادرة رئيس الجمهورية بطرح المفاوضات غير المباشرة، لم تأتِ اصلاً من فراغ، وهي بالتالي تشكّل أفضل الممكن بالنسبة إلى لبنان، ولكن العقدة التي تعترضها هي من قبل إسرائيل، فهي من الأساس تريد جرّ لبنان إلى مفاوضات مباشرة ليس على المستوى الأمني، بل بمستوى سياسي معيّن وصولاً إلى التطبيع، وهو ما يرفضه لبنان بصورة قاطعة».
ورداً على سؤال عن دقّة ما يُشاع عن بدء مشاورات في الغرف المغلقة لتشكيل الوفد اللبناني المفاوض، بمشاركة عسكريين وديبلوماسيين وسياسيين ووزير او اكثر، قال: «المشاورات بين الرؤساء هو أمر يحصل في اي وقت، ولا غرابة في ذلك، وبالتالي امر طبيعي جداً أن يحصل هذا التشاور في مسألة تعني كل اللبنانيين، ووقف العدوان الإسرائيلي، وتمكين اللبنانيين من إعادة إعمار بيوتهم، ولكن هذا شيء وما يُنسج من روايات شيء آخر، فرئيس الجمهورية طرح مفاوضات غير مباشرة برعاية اميركية، ومن قال إنّ لبنان يريد الذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، او مفاوضات بمشاركة سياسيين، هذا امر مستغرب، بل أقول انّه غير بريء وخلفيته خبيثة، القصد منها التشويش والتخريب على الموقف اللبناني».

المنطقة العازلة
ورداً على سؤال حول الموضوع ذاته، قال مرجع سياسي لـ«الجمهورية»: «انّ الاميركيين يماشون بالتأكيد الموقف الإسرائيلي، ولا يعنيهم اي طرف آخر».
ولاحظ المرجع رفع وتيرة الضغوط الإسرائيلية على لبنان في الآونة الأخيرة، أكان باستمرار الغارات والاغتيالات او الاستهدافات العدوانية للمنشآت المدنية، او بالمناورات العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش الإسرائيلي أمس، بالقرب من الحدود مع لبنان». وقال: «قد يبدو كل ذلك في اطار الضغط لسحب سلاح «الحزب»، ومنع إعادة إعمار القرى والبلدات المهدّمة، ولكنه قد يبدو تمهيداً لما هو اخطر، حيث لا يُستبعد أن تكون في خلفية العمليات العدوانية الإسرائيلية، محاولة خلق ظروف في المنطقة الجنوبية تمكّنها من فرض ما تسمّيها المنطقة العازلة، وهذا معناه فتح الباب على مواجهة».
يُشار في هذا السياق، إلى ما اوردته قناة «الحدث» عن «انّ لبنان تلقّى عرضاً بحصر سلاح «الحزب» خلال زيارة الرئيس جوزاف عون إلى نيويورك». مشيرة إلى انّ «الرئيس اللبناني نقل العرض إلى «الحزب» عبر الرئيس نبيه بري».
وأشارت إلى «انّ العرض الذي تلقّاه لبنان في نيويورك حول سلاح «الحزب»، يُبحث على أعلى المستويات»، لافتةً إلى صيغ متعددة مطروحة مرتبطة بـ«سلاح «الحزب»، والأخير منفتح على بحثها». ورأت «انّ «الحزب» سيطلب «ضمانة» عربية في المرحلة المقبلة لتسليم سلاحه، وهو مقتنع بأنّ «عقيدة القتال» من أجل فلسطين انتهت».
وقالت: «انّ انتهاء حرب غزة سيزيد الضغط على لبنان والعراق وإيران للسير بالسلام»، مشيرة إلى انّ أذرع إيران أمام معادلة جديدة بعد 7 أكتوبر وهي «السلام مقابل عدم التدمير».

مناورة واسعة
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعلن عن إطلاق مناورة عسكرية واسعة النطاق، تبدأ اعتباراً من مساء الاحد وتستمر 5 أيام، على طول الحدود مع لبنان وفي التجمعات السكانية الإسرائيلية في المنطقة، وتحاكي «سيناريوهات مختلفة، تشمل الدفاع عن المنطقة والردّ على التهديدات المباشرة». وقال الجيش الإسرائيلي: «خلال المناورة، سيُسمع دوي انفجارات، وتُستخدم محاكاة للعدو، ويُشعر بطائرات مُسيّرة وطائرات وسفن، بالإضافة إلى تحركات مكثفة لقوات الأمن، وقد تمّ تحديد موعد هذه المناورة العسكرية بصورة مسبقة، ضمن خطة التدريبات السنوية للجيش الإسرائيلي للعام الجاري 2025، وأنّه لا يوجد أي قلق من وقوع حادث أمني».
يتزامن ذلك مع استمرار العمليات العدوانية في المناطق الحدودية، وتحليق مكثف للطيران التجسسي في الأجواء اللبنانية، وصولاً في فترة قبل ظهر أمس والمساء إلى أجواء الضاحية الجنوبية.

*************************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

برِّي يحمل ملف التفاوض والقلق الجنوبي إلى بعبدا

عون يبلِّغ البابا استعداد لبنان لاستقباله.. وحراك مسيحي في بروكسيل وواشنطن للتنافس على أصوات المغتربين

 

عشية الاسبوع ما قبل الاخير من الشهر الجاري، تنشط الحركة السياسية باتجاهات عدة» أبرزها إعادة تجديد المكتب التشريعي لمجلس النواب غداً، وجلسة لمجلس الوزراء الخميس، وسط «تموّجات» عسكرية وأمنية واقتصادية وسياسية في عموم دول الاقليم من آسيا البعيدة إلى آسيا الأمامية، ومن الاقاليم الاسلامية هناك إلى الاقطار العربية هنا في الشق الادنى.

وفي السياق، تحدثت المعلومات عن أن الرئيس نبيه بري سيزور قصر بعبدا اليوم، بعد عودة الرئيس جوزف عون من روما مساء أمس، بعد اللقاء الذي عقد في روما مع بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر الذي أكد زيارته إلى لبنان في الموعد المعلن عنه.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” ان انعقاد مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل امر محسوم ولفتت الى ان بعض الوزراء سيسأل عن المواقف التي صدرت بالنسبة الى موضوع التفاوض وعدم بقاء لبنان خارج مسار تسويات الأزمات وبالتالي قد تتم مناقشة الموضوع اذا كان المجال متاحا في هذا السياق.

واشارت الى ان موضوع التفاوض هو من ابرز البنود التي ستبحث في لقاء رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب في لقائهما المرتقب اليوم في القصر الجمهوري.

الى ذلك رأت ان ما قاله الرئيس عون امام وفد صحافي اقتصادي عن هذا التفاوض لا يزال محور استفسارات بالنسبة الى الشكل الذي سيعتمد والطريقة التي ستحدد.

إذاً، كان الحدث اللبناني أمس  في الفاتيكان، حيث شارك الرئيس عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، في القداس الاحتفالي الذي تم فيه اعلان الطوباوي المطران اغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية ، قديسا على مذابح الكنائس الكاثوليكية. القداس الذي أقيم في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، ترأسه البابا لاوون الرابع عشر في حضور عدد من الرؤساء والمسؤولين من مختلف دول العالم، إضافة إلى الكرادلة والبطاركة ومنهم البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان  .

وقبل القداس استقبل البابا الرئيس عون والسيدة الاولى، حيث اكد رئيس الجمهورية ان لبنان بجميع ابنائه في انتظار زيارة قداسته نهاية الشهر المقبل  بفارغ الصبر وان كل الترتيبات اتخذت لنجاح الزيارة التي شكره على تلبيتها. ورد البابا مؤكدا على قيامه بهذه الزيارة التي يريدها زيارة سلام ورجاء . كذلك التقى الرئيس عون في مكان الاحتفال الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا، كما عقد لقاء مع البطريرك الراعي يرافقه النائب فريد هيكل الخازن والمونسنيور جورج آبي سعد المعتمد البطريركي الجديد ورئيس المعهد الماروني في روما والمونسنيور جوزف صفير الوكيل البطريركي في روما والمسؤول الاعلامي لبكركي المحامي وليد غياض .وخلال اللقاء اطلع البطريرك الراعي الرئيس عون على اجواء لقائه امس بالبابا ليوُن الرابع عشر، لاسيما في ما خص زيارته الرعوية المرتقبة إلى لبنان في نهاية الشهر المقبل ، كما تطرق الحديث بين الرئيس والبطريرك إلى مواضيع الساعة والتطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.

وكان الرئيس عون قد استقبل في مقر إقامته ، سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فادي عساف وأركان السفارة، وسفيرة لبنان في روما كارلا جزار وأركان السفارة، واطلع منهم على اوضاع السفارتين والعلاقة مع ابناء الجالية اللبنانية الموجودين في إيطاليا .وأفادت معلومات قناة «mtv» بورود مطالبات من قبل أهالي الجنوب، بزيارة البابا لاوون الرابع عشر للقرى الحدوديّة خلال زيارته لبنان الشهر المقبل، ولكن لا شيئ مؤكّداً نظراً لعدم اكتمال برنامج الزيارة حتّى الساعة.

 

التحضير لملف المفاوضات

وفي الشأن الداخلي،  مع عودة الرئيس عون مساء من روما، وبعد جولة الرئيس نواف سلام على الرئيسين عون وبري، بقي ملف التفاوض الذي اعلن عنه الرئيس عون موضع اهتمام داخلي وخارجي، حيث يرتقب ان يواصل رئيس الجمهورية اتصالاته بهذا الصدد لمعرفة التوجهات الاميركية التي تلحُّ على وجوب التفاوض مع كيان الاحتلال ومن دون تأخير. فيما استمرت التسريبات الاعلامية عن «ان واشنطن عازمة على اصدار حزمة من العقوبات القاسية على كل من لا يتعاون او يعرقل هذا المسار، مرجحة فرضها قبل نهاية الشهر الجاري، وقبيل وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى الى بيروت»!.

وفي اسرائيل، ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم»: أن مناقشات تُجرى في الأوساط العليا اللبنانية بشأن بلورة موقف موحّد بشأن مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البرية الدائمة بين البلدين.

ويرتقب ان يعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس في القصر الجمهوري، تردد انه سيطرح فيها   موضوع التفاوض غير المباشر للنقاش وليس للبت بأي قرار، وسط إجماع حكومي على ان هدف التفاوض سيكون كيفية الزام الاحتلال الاسرائيلي بتطبيق اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي أُبرم برعاية دولية – عربية منذ نحو سنة، وسط معلومات عن رفض لبنان الرسمي والحزب التفاوض تحت ضغط نار العدوان الاسرائيلي.

في السياق، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة لـ»الحزب» في بلدة الضليل البقاعية: اننا ننتظر من الحكومة اللبنانية أن تؤدي واجبها الدبلوماسي والسياسي شرط ألا يأخذنا هذا العمل إلى مواقف أخرى. وخصوصاً أننا نسمع البعض يتحدث عن التفاوض المباشر مع العدو. نحن نؤكد أن لا تفاوض مباشر مع هذا العدو الصهيوني، فمهما طلب الخارج من لبنان الرسمي ولبنان الشعبي نحن نرفض هذا الطلب رفضاً قطعياً.

وفي السياق، اكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف، أن «القضية الجوهرية اليوم تتمثل في كيفية تنفيذ قرار نزع السلاح في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، ونعتبر أن السبيل الأساسي لمعالجة هذا الملف المعقد يتمثل في الالتزام الصارم من جميع الأطراف بالاتفاقات السلمية المبرمة بين إسرائيل ولبنان، استنادا إلى القرار 1701 القرار حظي بدعم من جميع اللبنانيين بمن فيهم قيادة الحزب نفسها، التي لا بد لها أن تقطع طريقا طويلا من التحول من حركة ذات طابع عسكري إلى قوة سياسية بحتة.

ذكرت قناة» العربية- الحدث» ان لبنان تلقى عرضا بحصر سلاح الحزب خلال زيارة الرئيس جوزاف عون إلى نيويورك مشيرة الى ان الرئيس اللبناني نقل العرض إلى الحزب  عبر الرئيس نبيه بري. وقالت: ان العرض الذي تلقاه لبنان بنيويورك حول سلاح الحزب يُبحث على أعلى المستويات، لافتة الى صيغ متعددة مرتبطة بـ»سلاح الحزب» مطروحة والأخير منفتح على بحثها .وكشفت ان الحزب سيطلب «ضمانة» عربية بالمرحلة المقبلة لتسليم سلاحه وهو مقتنع بأن «عقيدة القتال» من أجل فلسطين انتهت.

على الصعيد الانتخابي، انشغلت القوى السياسية في التحضير للانتخابات النيابية والسعي لتحقيق اقتراع المغتربين، حيث افيد ان وفودا من النواب الـ 62 الذين قدموا اقتراح قانون يسمح بتصويت المغتربين للنواب الـ 128 سيجولون على رئيسي الجمهورية والحكومة لمعالجة المسألة عبر مشروع حكومي قدمه وزير الخارجية يوسف رجي، بعد رفض الرئيس نبيه بري اداراج الاقتراح على جدول اعمال جلسة تشريعية. ونقل عن بري ان لاتعديل لقانون الانتخاب وان الانتخابات جارية في موعدها في ايار المقبل.

وبالتوازي، واصلت القوى السياسية تعبئة جمهورها، كما فعل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في زيارتيه الى بلجيكا وفرنسا، وحث في لقاء مع مناصري التيار وأبناء الجالية هناك على المشاركة في العملية الانتخابية. واعتبر باسيل أن «حق التصويت وحق الترشح هما حقان مكتسبان للمنتشرين بموجب القانون الحالي، إضافةً إلى حقوق أخرى يجب العمل على تحصينها أو السعي لاكتسابها». وشرح «أهمية تخصيص نواب للانتشار يتولّون تشريع القوانين التي تُعنى بشؤون المنتشرين، ويتابعون همومهم وهواجسهم، ومنها على سبيل المثال موضوع غلاء بطاقات السفر من وإلى لبنان».

وكان اللقاء الجامع مناسبة لإطلاق «مجلس أوروبا» وهو هيئة تُعنى بالتواصل السياسي مع مراكز القرار في كل دولة من دول أوروبا، من سياسيين وبرلمانيين وصحافيين وجمعيات. وسيكون دور هذا المجلس إيصال أفكار التيار الوطني إلى هذه المرجعيات، بغية توضيح الصور الخاطئة التي قد تصل إليها، وتأمين الدعم اللازم للدفاع عن لبنان في هذه الدول الأوروبية.

وأطل رئيس حزب القوات اللبنانية سميرجعجع على المؤتمر السنوي لمقاطعة الولايات المتحدة في الحزب عبر تطبيق «Zoom»، داعياً جميع المغتربين إلى التهافت لتسجيل أسمائهم للإنتخابات المقبلة بكثافة، وإلى الصلاة على مسؤوليته من الآن «مرّة أبانا ومرّة سلام على روح المقاعد الستة، لأنه يمكنهم أن ينسوا هذه المسألة تماماً، إذ لن يكون هناك ستة مقاعد للمغتربين، فهذه المسألة انتهت ولن تُعتمد». وقال:  تأكّدوا تماماً ولا داعي لأيّ شكّ أن الانتخابات النيابيّة حاصلة في موعدها. وهناك نقطةٌ واحدة فقط لا تزال غير محسومة ويدور حولها صراعٌ كبير، وهي: هل سيقترع المغتربون من أماكن إقامتهم في الخارج أم عليهم المجيء إلى لبنان للمشاركة في العمليّة الانتخابيّة.

 

الجبهة الشمالية

وسط ذلك، ما تزال الجبهة الشمالية مفتوحة على احتمالات خطيرة، أقلها إبقاء المراوحة بين اللاحرب واللاسلم حتى نهاية العام الجاري..

وحسب المعلومات الدبلوماسية فإن اسرائيل لن تنسحب من الجنوب أو توقف هجماتها، قبل تسليم الحزب سلاحه، او عبر اعادة النظر باتفاق وقف النار، والتوصل إلى ترتيبات جديدة.

يشار إلى أن جيش الإحتلال بدأ أوسع مناورة عسكرية له منذ هجوم 7 ت1 2023، بمشاركة الفرقة 91 التابعة للقيادة الشمالية، على طول الحدود مع لبنان، لاختبار قدراته الهجومية والدفاعية في مواجهة أي تصعيد محتمل مع الحزب، وفق ما ذكرت صحيفة معاريف.

وذكرت صحيفة «معاريف» أن التدريب، الذي يستمر عدة أيام، يُعد الأكبر منذ الحرب الأخيرة على غزة، ويهدف إلى محاكاة سيناريوهات قتال متعددة الجبهات، تشمل هجمات صاروخية من لبنان ومحاولات تسلل إلى الداخل الإسرائيلي.

 

الجنوب: شهيد وقنابل

وفي سياق العدوان المستمر على الجنوب، نفذت مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر السبت ثلاث غارات بين بلدتي دير كيفا وكفردونين جنوباً، ما ادى الى سقوط شهيد، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة.وامس، القت محلقة معادية قنبلة صوتية باتجاه منطقة «جميلة اللوزة» عند اطراف بلدة بليدا. واطلقت قوات العدو النار بإتجاه محيط كروم الزيتون في اطراف البلدة اثناء تواجد المزارعين لإبعادهم ..واطلق جنود العدو في موقعي الرادار  ورويسات العلم الرصاص ايضا نحو اطراف بلدتي شبعا و كفرشوبا .وظهر أمس القت مسيَّرة معادية قنبلة على حي المسلخ في مدينة الخيام.

كما توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، نحو محلة بركة المحافر في بلدة عيترون، وعمدت الى وضع 4 بلوكات من الباطون، مع لافتة كُتب عليها «ممنوع العبور خطر الموت»، بهدف إبعاد المزارعين ومنعهم من الوصول الى اراضيهم.

هذا وعاش سكان سنتر بيدر في بلدة جويا – جنوب لبنان، حالة من الهلع عقب تلقّيهم رسالة تطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا، حيث تم إخلاء المبنى احترازيًا، بينما عملت الأجهزة المعنية والمختصة على التحقق من مصدر الرسالة وصحتها.

وأعلن منسق «تجمع أبناء البلدات الجنوبية الحدودية» المهندس طارق مزرعاني، في بيان، أنه زار الرئيس  بري أمس، وسلمه لائحة بمطالب واقتراحات التجمع الذي يضم ممثلين عن معظم القرى الحدودية من الناقورة إلى شبعا، وأبرزها «المباشرة برفع الأنقاض وإطلاق ورشة الإعمار، فضلاً عن تقديم مساعدة للأهالي النازحين والعائدين».

وأِشار الى ان الرئيس بري، جدد القول «إن الرسالة الإسرائيلية وصلت منذ الغارة التي استهدفت تجمعا كبيرا للآليات والجرافات في المصيلح، مستنكرا ما تعرض له مزرعاني من تهديدات ورافضا كل تهديد واعتداء على العاملين في ملف الإعمار في الجنوب وكذلك على الأهالي الآمنين، وسأل الرئيس بري: هل قطاف مواسم الزيتون صار خرقا لاتفاق وقف النار؟» .

وشكر مزرعاني الرئيس بري على «تضامنه وتعاطفه وعمله الدؤوب لأجل حماية الجنوب والجنوبيين وإعادة الإعمار»، وقال: الرئيس بري وعد بمتابعة موضوع التهديدات وكذلك المطالب المحقة لأهالي القرى الحدودية.

 

تطويق إشتباك أمني

أمنياً، وقع اشتباك مسلح في الحي الغربي للمدينة الرياضية، وعلى الفور تحركت القوة الامنية لمعالجة الوضع، وملاحقة المتسببين بالحادث.

*************************************************

افتتاحية صحيفة الديار

بولا مراد

ضغوط سياسيّة وأمنيّة لجرّ بيروت الى التفاوض مع «تل أبيب»

الحزب يرفض مسار التفاوض: يُؤدي للإستسلام

أكبر مُناورة «إسرائيليّة» على الحدود مع لبنان منذ 7 أكتوبر

 

مع عودة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى بيروت، بعد مشاركته ووفود لبنانية في الاحتفال الذي أقيم يوم أمس، في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان،لإعلان قداسة الطوباوي المطران إغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، يفترض أن يُحسم في الساعات المقبلة جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، التي قد تنعقد على الأرجح يوم الخميس المقبل.

ونفت مصادر رسمية لـ«الديار» أن يكون قد حُسم موعد الجلسة، لافتة الى أن «جرى التفاهم بين رئيسي الجمهورية والحكومة خلال لقائهما الأخير ،على عقد جلسة هذا الاسبوع، من دون تحديد موعدها وجدول أعمالها».

ملف التفاوض لم ينضج

وفيما من المرتقب أن يلحظ هذا الجدول تعيينات في وزارة الطاقة، واطلاع الوزراء الذي شاركوا في اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن، مجلس الوزراء على الأجواء التي عادوا بها، يدفع عدد من الوزراء لطرح ملف التفاوض مع «اسرائيل» على الطاولة. علما أن رئيس الجمهورية لا يبدو متحمسا راهنا لذلك، ويفضل بلورة تفاهم على الموضوع قبل طرحه بعشوائية، قد تؤدي لنزاع داخل مجلس الوزراء نحن راهنا بغنى عنه.

 

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ«الديار» أن «النقاشات في هذا الملف لا تزال قائمة بعيدا عن الأضواء، ولم تستو بعد كي يتم بحث الموضوع على طاولة مجلس الوزراء، لافتة الى أن النقطة التي تشكل اجماعا حتى الساعة ، هي رفض المفاوضات المباشرة رغم الضغوط الاميركي والاسرائيلية السياسية والامنية لسلوك هذا المسار».

 

وتضيف المصادر:»كما أن الحزب أرسل اشارات سلبية بالمجمل من موضوع التفاوض، فيما فضّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عدم اعطاء أي موقف حاسم بهذا الخصوص، وان كان واضحا أنه لا يمانع على الاطلاق سلوك مسار المفاوضات غير المباشرة، ان حصل على ضمانات بأن يؤدي لوقف الاعتداءات والانسحاب من الاراضي المحتلة وتحرير الأسرى».

 

الحزب: التفاوض استسلام

وبدا واضحا يوم أمس من المواقف الصادرة عن مسؤولي ونواب الحزب​، أنه لا يحبذ اللجوء للتفاوض مع «اسرائيل» راهنا أيا كان شكله، لاعتباره أن «تل أبيب» لم تلتزم أصلا باتفاق وقف النار، فلماذا تلتزم بأي تفاهم أو اتفاق جديد تفضي اليه أي مفاوضات؟

 

واعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»النائب حسين جشي أن «العدو الصهيوني يريد من خلال اعتداءاته، والمشهد الذي يحاول تكريسه يوميا ، أن يُخضع شعبنا ويكسر إرادتنا، ويسعى من خلال ذلك لجرّ لبنان إلى مفاوضاتٍ وتطبيع، ليكون تابعا أمنيا وسياسيا لمشروع الكيان الصهيوني في المرحلة الأولى، ثم للإطباق التام على لبنان والمنطقة تحت شعار ما يسمى «بناء إسرائيل» ضمن مشروع «إسرائيل الكبرى» في المرحلة الثانية»، لافتا الى أن «هذا المشروع يبدأ بالضغط الأمني، ثم السياسي فالتطبيع، وصولًا إلى الإطباق التام في سياق المساعي لإخضاع شعبنا».

 

من جهته، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين أن «الترويج بأن السلام مع العدو سيأتي على لبنان بالمنّ والسلوى معاكسٌ للواقع»، مشددا على أن «لبنان بتكوينه الطائفي والسياسي لا يمكن فيه لفريقٍ ينخرط بما ينخرط به، ويتماهى مع ما يريده الأميركي والإسرائيلي أن يحقق ذلك، لأننا نحن شركاء في هذا الوطن، ومن حقنا أن نرفض لأننا أدركنا تماما أن هذا العدو لا يريد إلا السيطرة، وكل ما يُروّج له العدو،  المطلوب منه هو الاستسلام والانصياع والإرهاب، ونحن في لبنان نرفض هذا المسار من بداياته».

 

أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان فذهب أبعد من ذلك، منبها من أن «إسرائيل عدو مطلق، وأي مفاوضات مباشرة معها ستفجّر البلد».

 

مناورة عسكرية «اسرائيلية»

ميدانيا، أعلن جيش العدو الاسرائيلي يوم أمس اطلاق مناورة عسكرية على الحدود مع لبنان. وأشار الناطق باسمه أفيخاي أدرعي الى أن «التمرين العسكري الواسع في منطقة الجليل سيستمر حتى يوم الخميس ، على طول الحدود مع لبنان داخل البلدات ومنطقة الشاطئ والجبهة الداخلية»، لافتا الى أنه «سيتم خلال التمرين التدرب على التعاون متعدد الأذرع، للتعامل مع سيناريوهات مختلفة، ومن بينها حماية المنطقة والاستجابة للتهديدات الميدانية الفورية». وأضاف:»خلال التمرين ستسمع أصوات دوي انفجارات، وستستخدم أعمال محاكاة للعدو، ومسيرات درون وقطع جوية وبحرية، إلى جانب حركة نشطة لقوات الأمن».

 

مصدر رسمي : كل الاحتمالات تبقى واردة مع العدو

بالمقابل، لفت ما أعلنه مسؤول العلاقات العامة في الحزب بمنطقة البقاع الدكتور أحمد ريا عن أن «المقاومة أعادت ترميم نفسها وبناء قدراتها»، مضيفا:»هي لم تهزم وهي جاهزة لكل الاحتمالات ولمواجهة كل التحديات».

 

وقال مصدر رسمي لبناني لـ«الديار» إن «كل الاحتمالات تبقى واردة مع العدو الاسرائيلي، وبالتحديد لجهة شن جولة جديدة من الحرب على لبنان، لكن المعطيات التي لدينا لا تشير الى ذلك اقله في المدى المنظور».

 

وأضاف المصدر:»العدو يرى مصلحة ببقاء الوضع على ما هو عليه، فما يحصل أشبه بحرب استنزاف للبنان على المستويات كافة، بالمقابل «اسرائيل» ومستوطنيها وبخاصة في المنطقة الشمالية، يعيشون بطمأنينة وليسوا متحمسين على الاطلاق لجولة جديدة من القتال».

 

الوضع في غزة

في هذا الوقت، وعلى جبهة غزة، واصل جيش الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف اطلاق النار. وأعلن امس الاحد عن شن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، بعد ادعائه أن قواته تعرضت لإطلاق نار من جانب مقاتلين فلسطينيين. وقال في بيان «في وقت سابق اليوم، ( امس) ، أطلق الإرهابيون صواريخ مضادة للدبابات، وفتحوا النار على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة لتدمير البنية التحتية الإرهابية في منطقة رفح وفقا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار». وأضاف «رد جيش الدفاع الإسرائيلي بتنفيذ غارات جوية باستخدام مقاتلات ونيران مدفعية، مستهدفا منطقة رفح للقضاء على التهديد، وقام بتدمير عدة أنفاق ومنشآت عسكرية تم رصد نشاط إرهابي فيها».

 

بالمقابل، أكدت «كتائب القسام» أنها ملتزمة بوقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة. وقالت في بيان «نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة».وأضافت: «ولا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس (آذار) من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ».

 

أما وزير الدفاع «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس فأعلن أن «الجيش تلقى أوامر بالتحرك بقوة، ضد أهداف تابعة لحركة ح في قطاع غزة»، محذراً من أن الحركة «ستدفع ثمناً باهظاً عن كل إطلاق نار أو خرق لوقف إطلاق النار». وأضاف كاتس: «حركة ح ستتعلم بالطريقة القاسية أن جيش الدفاع عازم على حماية جنوده، ومنع أي أذى يصيبهم». وتابع:» إذا لم تفهم حركة ح هذه الرسالة فستزداد شدة ردود الفعل».

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

الدولة تشارك في قداس تطويب المطران مالويان

شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون في القداس الاحتفالي الذي تم فيه اعلان الطوباوي المطران اغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، قديسا على مذابح الكنائس الكاثوليكية.

 

القداس الذي أقيم امس في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، ترأسه قداسة البابا لاوون الرابع عشر في حضور عدد من الرؤساء والمسؤولين من مختلف دول العالم، إضافة إلى الكرادلة والبطاركة ومنهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان.

 

واعلن البابا لاوون خلال القداس أيضاً عن تقديس ستة طوباويين اخرين هم: بيتر تو روت، فينتشنزا ماريا بولوني، ماريا ديل مونتي كارميلو رينديليس مارتينيز، ماريا ترونكاتي، خوسيه غريغوريو هيرنانديز سيسنيروس، بارتولو لونغو.

 

وفي نهاية القداس حيا البابا الرئيس عون على مشاركته في القداس، وكذلك الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والوفد الرسمي الذي اتى من ارمينيا ، كما اتمنى ان يحل السلام في العالم وتتوقف أعمال العنف والعذاب.

وقبل القداس استقبل البابا الرئيس عون والسيدة الاولى حيث اكد رئيس الجمهورية ان لبنان بجميع ابنائه في انتظار زيارة قداسته نهاية الشهر المقبل بفارغ الصبر وان كل الترتيبات اتخذت لنجاح الزيارة التي شكره على تلبيتها.

 

ورد الاب الأقدس مؤكدا على قيامه بهذه الزيارة التي يريدها زيارة سلام ورجاء.

كذلك التقى الرئيس عون في مكان الاحتفال الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا. وقبل توجهه إلى الاحتفال استقبل الرئيس عون في مقر إقامته في روما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرافقه النائب فريد هيكل الخازن والمونسنيور جورج آبي سعد المعتمد البطريركي الجديد ورئيس المعهد الماروني في روما والمونسنيور جوزف صفير الوكيل البطريركي في روما والمحامي وليد غياض.  وخلال اللقاء اطلع البطريرك الراعي الرئيس عون على اجواء لقائه امس بالأب الأقدس البابا ليوُن الرابع عشر لاسيما في ما خص زيارته الرعوية المرتقبة إلى لبنان في نهاية الشهر المقبل، كما تطرق الحديث بين الرئيس والبطريرك إلى مواضيع الساعة والتطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.

*************************************************

 

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

جعجع: المقاعد الستة “انسوها”

إسرائيل «تناور» في الجنوب و«الحزب» يهاجم في الداخل

 

لبنان في الفاتيكان، قبل قرابة الأربعين يومًا من أن يكون الفاتيكان في لبنان، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون شارك في القداس الاحتفالي الذي تم فيه إعلان الطوباوي المطران أغناطيوس مالويان من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، قديسًا على مذابح الكنائس الكاثوليكية.

 

وفي نهاية القداس حيّا البابا الرئيس عون على مشاركته في القداس، وقبلها استقبل البابا الرئيس عون الذي أكد أن لبنان بجميع أبنائه في انتظار زيارة قداسته نهاية الشهر المقبل بفارغ الصبر وأن كل الترتيبات اتخذت لنجاح الزيارة التي شكره على تلبيتها. ورد البابا مؤكدًا قيامه بهذه الزيارة التي يريدها زيارة سلام ورجاء.

 

«قنبلة» المفاوضات المباشرة

وبعيدًا من أجواء القداسة، كان «الحزب» يهدد: «المفاوضات المباشرة ستفجِّر البلد»، جملة مقتضبة أدلى بها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان مكتوب، من شأنها أن «تُفجِّر» المراوحة السياسية، وتضع البلد أمام خيارات أحلاها مرّ، وتكاد أن تثبِّت أمرًا واقعًا مفاده: «إذا لم تسيروا وفق مشيئتنا فإننا سنفجِّر البلد».

 

الموضوع ليس موضوع «المفاوضات المباشرة» بل كل المواضيع التي تُطرَح منذ اتفاق وقف النار، حيث يبدو «ثنائي أمل – الحزب» رافضًا كل شيء، من حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية إلى رفض أي دور لقوات الطوارئ الدولية، تحت طائلة «غضب الأهالي»، إلى الاعتراض على أي قرار تتخذه الحكومة.

 

مسألة رفض «التفاوض المباشر» معركة افتعلها «الحزب» من دون أن يكون أحدٌ من السلطات الرسمية قد طرحها، فرئيس الجمهورية كان قال «ردًا على سؤال» حول هذا الموضوع: «إن شكل التفاوض يحدد لاحقًا»، فلماذا يستبق «الحزب» هذا الموضوع ويفتح معركة في غير أوانها؟

 

جاء موقف الشيخ قبلان في سياق المواقف التي بدأت طلائعها تظهر منذ قرابة الأسبوع، ما يؤشر إلى أن لبنان الرسمي سيُواجَه بسيل من الرفض من جانب «الثنائي»، ما يطرح السؤال التالي: ما هو شكل المفاوضات الذي يقبل به «الثنائي»؟ وهل خطته هي لكسب الوقت؟ ولأي سبب؟

 

في سياق ملف المفاوضات، علمت «نداء الوطن» أن بعبدا تنتظر أي إشارة أميركية أو حركة هذا الأسبوع، فالرئيس عون قام بخطوة إيجابية وينتظر ماذا ستكون ترجمتها في الدوائر الأميركية خصوصًا أن واشنطن ستكون الوسيط في أي مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، مع أنه من المبكر الحديث عن مثل هكذا خطوة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان.

 

بري في بعبدا

واليوم يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري قصر بعبدا ويلتقي رئيس الجمهورية لجوجلة الأجواء المتعلقة بما يُطرح على لبنان في ما يتعلق بالمفاوضات.

 

عرضٌ للبنان عن «حصر السلاح»

وعشية اللقاء بين الرجلين، ذكرت مصادر «الحدث» أن لبنان تلقى عرضًا بحصر سلاح «الحزب»، خلال زيارة الرئيس جوزاف عون إلى نيويورك، مشيرة إلى أن الأخير نقل العرض إلى «الحزب» عبر الرئيس نبيه بري. وقالت المصادر: «العرض الذي تلقاه لبنان في نيويورك حول سلاح «الحزب» يُبحث على أعلى المستويات» لافتة إلى صيغ متعددة مرتبطة بسلاح «الحزب» مطروحة والأخير منفتح على بحثها.

 

وكشفت أن «الحزب» سيطلب «ضمانة» عربية في المرحلة المقبلة لتسليم سلاحه وهو مقتنع بأن «عقيدة القتال» من أجل فلسطين انتهت.

 

وأكدت المصادر نفسها أن انتهاء حرب غزة سيزيد الضغط على لبنان والعراق وإيران للسير بـ «السلام» مشيرة إلى أن أذرع إيران أمام معادلة جديدة بعد 7 أكتوبر وهي «السلام مقابل عدم التدمير».

 

وفي ضوء ما تردد، مصادر بعبدا أبدت عدم رغبة بكشف ما يدور من اتصالات، خصوصًا مع واشنطن، ووسط تكتم شديد لكي لا يتم التشويش على أي مبادرة ولعدم التسبب بأذية أي مبادرة.

 

مناورات إسرائيلية

وأمس، بدأ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية على الحدود مع لبنان ستستمر حتى 23 من هذا الشهر، وهذه المناورة تشمل الجليل الغربي، والمنطقة الساحلية، والجليل الأعلى، وجبل الجليل، ومنطقة كريات شمونة. ومن المتوقع خلال المناورة تحركات نشطة للقوات العسكرية.

 

وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه على «إكس»: «خلال التمرين سيتم التدرب على التعاون متعدد الأذرع للتعامل مع سيناريوات مختلفة ومن بينها حماية المنطقة والاستجابة للتهديدات الميدانية الفورية. وخلال التمرين ستسمع أصوات دوي انفجارات وستستخدم أعمال محاكاة للعدو ومسيرات درون وقطع جوية وبحرية إلى جانب حركة نشطة لقوات الأمن. لقد تم التخطيط للتمرين مسبقًا في إطار خطة التدريبات السنوية للعام 2025».

 

جعجع للمغتربين: تسجّلوا

ملف قانون الانتخابات النيابية ما زال عرضة لشد حبال بين تعديله لجهة السماح للمغتربين بالانتخاب في أماكن إقامتهم وبين رفض المس بالقانون. رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع خاطب المؤتمر السنوي لمقاطعة الولايات المتحدة في الحزب عبر تطبيق «Zoom»، فدعا جميع المغتربين إلى التهافت لتسجيل أسمائهم للانتخابات المقبلة بكثافة، وإلى الصلاة على مسؤوليته من الآن «مرّة أبانا ومرّة سلام» على روح المقاعد الستة، لأنه يمكنهم أن ينسوا هذه المسألة تمامًا، إذ لن يكون هناك ستة مقاعد للمغتربين، فهذه المسألة انتهت ولن تُعتمد. وقال: «تأكّدوا تمامًا ولا داعي لأيّ شكّ أن الانتخابات النيابيّة حاصلة في موعدها. هناك نقطةٌ واحدة فقط لا تزال غير محسومة ويدور حولها صراعٌ كبير، وهي: هل سيقترع المغتربون من أماكن إقامتهم في الخارج أم عليهم المجيء إلى لبنان للمشاركة في العمليّة الانتخابيّة».

 

ودعا جعجع المغتربين كي يكونوا على أهبة الاستعداد، في حال لا سمح الله لم تثمر الجهود المبذولة للسماح لهم بالمشاركة في العمليّة الانتخابيّة من أماكن إقامتهم في الخارج، «وهذا هو الاحتمال الأسوأ بالنسبة إلينا. يجب أن نكون مستعدّين، تمامًا كما اجتمعنا اليوم في هذا المؤتمر، لنُعبّئ الجالية بكاملها وندفع جميع المغتربين للمشاركة في الانتخابات النيابيّة في الداخل، فليس بيننا من لا يستطيع شراء تذكرةِ سفرٍ ليأتي إلى لبنان ولو لمدّة أربعٍ وعشرين ساعة فقط، ليُدلي بصوته.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram