في خضم الحياة اليومية السريعة، يختار كثيرون تناول وجباتهم أثناء الوقوف أو المشي لتوفير الوقت، إلا أن دراسات طبية حديثة تحذر من أن هذه العادة قد تضرّ بصحة الجهاز الهضمي.
فعند الوقوف، يتجمع الدم في الساقين مما يقلل تدفقه نحو المعدة والأمعاء، ويضعف كفاءة الهضم، ما يؤدي إلى الانتفاخ والغازات وعسر الهضم. كما أن تناول الطعام بسرعة أثناء الوقوف يسبب ابتلاع الهواء الزائد، وهو ما يزيد التقلصات المعوية.
وتُظهر أبحاث أن تناول البروتين في وضعية الجلوس المنتصبة يعزز امتصاص الأحماض الأمينية مقارنة بالاستلقاء، ما يؤكد أهمية الوضعية أثناء تناول الطعام.
صحيح أن الوقوف قد يحرق نحو 54 سعرة حرارية إضافية خلال ست ساعات مقارنة بالجلوس، إلا أن الهضم الأسرع قد يزيد الرغبة في الأكل، خصوصًا للأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
أما لدى من يعانون من الارتجاع المريئي (GERD)، فقد يخفف الوقوف من الحرقة لأن الجاذبية تساعد على إبقاء الطعام في المعدة وتخفف الضغط على المريء.
ويُجمع الخبراء على أن الوضع المستقيم سواء بالجلوس أو الوقوف هو الأفضل للهضم، شرط تناول الطعام ببطء والمضغ الجيد لتعزيز امتصاص المغذيات وتقليل الاضطرابات الهضمية.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :