تعرض المستشار الألماني فريدريش ميرتس لانتقادات حادة بعد تصريحاته حول عمليات ترحيل المهاجرين، التي اعتبرها نواب المعارضة “عنصرية”.
وكان ميرتس قد تباهى، يوم الثلاثاء الماضي، بجهود حكومته في إصلاح سياسة الهجرة منذ توليه المنصب في أيار، رداً على صعود حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي: “ما زلنا نواجه هذه المشكلة في المشهد الحضري، ولهذا تعمل وزيرة الداخلية الاتحادية على تسهيل وتنفيذ عمليات ترحيل واسعة النطاق”.
عبارة “المشهد الحضري” أثارت غضباً واسعاً، إذ فُهم منها أن سكان المدن الذين يتميزون بتنوع أكبر مقارنة بالمناطق الريفية في ألمانيا، يفترض أن يكونوا هدفا لعمليات الترحيل.
وردّ عشرات السياسيين من “حزب الخضر” المعارض برسالة إلى ميرتس طالبوا فيها باعتذار علني عن التصريحات “العنصرية والتمييزية والمسيئة وغير اللائقة”، مؤكدين أن المتضررين يعيشون في ألمانيا منذ أجيال، ومع ذلك تُنكر ألمانيتهم وانتماؤهم لمجرد مظهرهم أو أصلهم أو أسمائهم.
وأعرب المدير التنفيذي لمنظمة “برو أسيل” المؤيدة للهجرة، كارل كوب، عن استيائه، قائلاً إن تصريحات ميرتس تعزز مواقف اليمين المتطرف من خلال “شعارات تنم عن الكراهية”.
كما انتقد شركاء ميرتس في الائتلاف الحاكم من “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” تصريحاته، حيث وصفت مفوضة الحكومة الاتحادية للهجرة والاندماج، ناتالي باوليك، التصريحات بأنها “شعبوية” تزيد الانقسام في المجتمع وتخدم الأشخاص الخطأ بدل تعزيز الحلول.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي