من جديد يعمد العدو الاسرائيلي الى استهداف منشآت وآليات مدنية في رسالة اسرائيلية واضحة مفادها فرض واقع جديد يقضي بمنع الجنوبيين و الدولة اللبنانية من استخدام كل ما من شأنه ان يعيد ترميم الطرقات و المنازل جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بالاضافة الى منع اهل الجنوب من قطف المحاصيل الزراعية او استعمال المعول المخصص لفلاحة وزراعة التربة في الجنوب
وفي ظل غياب فعالية اللجنة الخماسية المخصصة للاشراف على تنفيذ وقف النار 1701 ومع عجز الدولة اللبنانية عن فعل اي شيئ يتجاوز تقديم شكوى للامم المتحده و من دون تفعيل اي اجراء قانوني او عسكري يلزم العدو الصهيوني وقف اعتداءاته على السيادة اللبنانية فاننا نستطيع القول ان هذا العدو قد فرض ايقاعه العدائي ضد استعادة كل اشكال الحياه في منطقة الجنوب اللبناني وهذا الوضع يتطلب منا جميعاً التعقل والتبصر والابتعاد عن تسجيل المواقف السياسية الكيدية التي لا تخدم المصلحة الوطنية بل تصب في مصلحة التغول الاسرائيلي وايضاً علينا التوقف عن كيل الاتهامات ضد بعضنا البعض والارتقاء الى مستوى التحديات بالالتفاف واحتضان كل الجنوب و البقاع وذلك لتأمين الدعم الكامل لتلك المناطق التي دمرها العدو الاسرائيلي
ان العدو الاسرائيلي يمني النفس بسلخ الجنوب اللبناني العزيز عن خارطة الوطن ودفع منطقة البقاع اللبناني نحو اليأس و بجر قدم حزب الله للانزلاق الى عتبة الرد العسكري ما يسمح له وبدعم اميركي واضح بنقل الحرب من غزة الى لبنان بالتزامن مع ممارسة ابشع انواع الضغط والابتزاز الاميركي وذلك تمهيداً لقبول لبنان بمبدأ المفاوضات المباشرة مع العدو الاسرائيلي بهدف الوصول الى ما يسمى بالتطبيع
ان داوم الحال من المحال ومن يعتقد بامكانية النيل من صمود وعزيمة و مقاومة اهل الجنوب والبقاع ومن اصرارهم على التمسك بارضهم وبالوطن لبنان فهو واهم ومن يعتقد بان لبنان الرسمي او الشعبي يمكن ان يخطو نحو التطبيع مع العدو الصهيوني فهو واهم حتى ينقطع النفس مهما بلغت الضغوط السياسية و العسكرية والاقتصادية
كل الضغوط والمساومات والتسريبات المترافقة مع تواطؤ بعض الداخل المتشارك مع اميركا و دول اوروبية ودول عربية اقليمية لابتزاز دولة و شعب لبنان لن تجدي نفعاً ولن تحقق اي كوة يمكن النفاذ منها نحو 17 ايار جديد لان التاريخ علمنا صناعة المستقبل المبنى على اسس وتجارب ودروس مستمدة من تجارب الماضي ولكن مع استحالة عودة التاريخ للوراء لان وراء كل صفحة مجيدة سجلت في التاريخ امة مجيدة دفعت وضحت ونجحت في كسر ارادة المحتل او المستعمر ويكفي القول ان مجدنا في لبنان يكمن بجيشنا الوطني وبشعبنا الابي وبالمقاومة الباسلة الشريفة
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي