"أيْقِظ شعورك بالمحبّة إنْ غفا… فلولا الشعور لصار الناس كالدُّمى"
"في لحظة صمت، حيث تتجلى الحقيقة، نكتشف أن المحبة هي النبض الذي يوقظ الحياة، ويجعل من وجودنا معنى."
في غفلة هذا الزمن المزدحم بالضجيج، وبين زحام المظاهر التي تخفي فراغًا داخليًا هائلًا، تُغلق القلوب نوافذها وتغفو الأحاسيس على حافة النسيان. يسير البشر وكأنهم آلات مبرمجة، أو دُمى من قماش تحركها خيوط العادة لا الروح.
المحبّة ليست رفاهية، بل ضرورة وجودية. هي اللمسة التي تُرمم كسور الروح، والنور الذي يُضيء دهاليز القلب المعتمة. حين تفقد البشرية شعورها، تتحول القيم إلى أوراق جافة، والعلاقات إلى روتين أجوف.
في زمن الوجوه المتشابهة، والقلوب المنعزلة خلف جدران إلكترونية، يصبح استدعاء شعور المحبّة عملاً بطولياً. أن تحب وسط الكراهية، أن ترقّ في عالم متوحّش، أن تعطي بلا انتظار مقابل، كلّها أفعال لا يقوم بها إلا الأحياء من الداخل.
تأمّل تلك التفاصيل الصغيرة التي تصرخ: الشعور لا يزال حيًّا في مكان ما. لا تجعل قلبك مقبرة له.
المحبّة فعل مقاومة. مقاومة للجفاف، للتبلّد، للأنانية. من يحبّ بصدق، يزرع في الأرض شيئًا لا تمحوه الحروب، ولا يغيبه الخراب.
نحن لا ننجو بالمال، ولا بالمكانة، بل ننجو بشخص أحبّنا بصدق، بيد امتدت في وقت كنا نغرق، بكلمة صادقة.
فيا أنت، لا تُشبه الدُمى. أيقِظ شعورك، لا تدع المحبة تغفو داخلك. فحين تغفو، يصير كل ما نفعله بلا معنى. أما حين تضيء شعلة الحب في قلبك، ستجد أن العالم، مهما كان مظلمًا، لا يزال يسعك… لأنك لا تزال إنسانًا.
"وتبقى المحبة هي الشمس التي تضيء حياتنا، وهي النار التي تشعل قلوبنا، وهي الحياة التي نعيشها بكل جوارحنا."
بقلم: فاطمة يوسف بصل
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي