"بعد رحيل والده.. مأساة جديدة تهز عائلة حيدر: ابن الـ17 عاماً ينتحر في الشويفات"

يا له من قدر قاسٍ.. عائلة تدفن فلذة كبدها بعد أن دَفنت عميدها

 

Telegram

 

في ضربة ثانية موجعة لقلب عائلة لم تلتئم بعد من جرح فراق الأب، تلقّت عائلة حيدر في الشويفات صفعة جديدة بوفاة ابنها "رباح" (17 عاماً)، الذي رحل منتحراً بعد فترة ليست بطويلة على رحيل والده.

 

وقبل أن يودع الحياة، ترك رباح رسالة مؤثرة لأصدقائه كتب فيها: "إن شاء الله تتذكروني بطريقة منيحة، وأنتو بتعرفوا أبي شو صار معه...". كلمات قليلة حملت كل الألم الذي كان يعتمل في صدر هذا الفتى الذي حمّل كاهله الصغير أكثر مما يطيق.

 

الفتى الذي كان يجب أن يكون سنداً لأمه وإخوته في ظل غياب الأب، قرر أن يغادر الحياة تاركاً وراءه أسئلة محيرة وألماً مزدوجاً. جيران العائلة لم يتمالكوا دموعهم وهم يتذكرون الرباح الذي كان يحمل همّ العائلة الصغير على كتفيه بعد رحيل والده.

 

أم رباح، التي كانت تعول على ابنها في أن يكون عوناً لها في مواجهة الحياة، وجدت نفسها في موقف لا تُحسد عليه، تودع شمسها الأخير بعد أن غربت شمس زوجها. منزل العائلة الذي كان يفتقد بالفعل لوجود الأب، أصبح الآن يفتقد ضحكات الابن وطموحاته.

 

المأساة كانت أقسى مما تتحمله قلوب، فالشاب الذي كان ينبغي أن يكون في قمة نشاطه وحيويته، اختار الطريق الأصعب تاركاً وراءه رسالة صامتة عن معاناة خفية ربما لم يدركها أحد.

 

الشموع التي أضيئت أمام منزل العائلة، لم تكن فقط حداداً على روح شاب في ريعان الشباب، بل كانت تعبيراً عن ألم مزدوج: ألم فراق الأب، وألم فراق الابن الذي كان الأمل الوحيد في إعادة البسمة إلى شفاه الأم الحزينة.

 

هذه ليست مجرد قصة انتحار، بل هي قصة إنسان غُصِبَ عليه أن يواجه الحياة بلا أب، ثم قرر أن يغادرها بلا بسمة.

 

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram