ألقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين كلمة اعتبر فيها أنّ الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية، ومن بينها غارة المصيلح التي استهدفت معارض آليات مدنية، تعكس حالة "تفلت عدواني" لدى العدو من كل القوانين الدولية.
وأشار إلى أن "الاستهداف طال مصالح مدنية واقتصادية تعود لمواطنين يعتاشون من عملهم، وهو ما أكده وزير الأشغال العامة لجهة أن الأهداف لم تكن عسكرية بل معارض لبيع الآليات الثقيلة، وقد بلغت الخسائر ملايين الدولارات".
وأضاف عز الدين: "إزاء هذه الاعتداءات، بات الحديث عن قانون دولي وحقوق إنسان ومنظمات عدل دولية أشبه بالعبث، لأننا أمام مشهد يُظهر منطق القوة والغلبة. فترامب ظن أنه قادر على فرض هيمنته على المنطقة، لكنه فشل لأنه لم يكن يحمل عدلاً في موازين حكمه".
وأشار إلى أن ما يجري هو "من طبيعة هذا العدو الذي يستغل الفرص لزيادة منسوب العدوان"، مطالبًا بـ موقف لبناني موحد وحازم، مثمّناً موقفي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.
وفي انتقاد لبيان وزارة الخارجية، قال عز الدين إن "ما صدر من استنكار لا يرقى إلى مستوى الحدث، وكان من الضروري استدعاء السفراء المعنيين والتحرك دبلوماسيًا بفعالية أكبر، وتقديم شكوى واضحة إلى مجلس الأمن وإطلاق سردية إعلامية لبنانية مضادة تكشف حقيقة العدوان وتوحّد الرأي العام".
وتحدث عز الدين عن العدوان على غزة وتجربة المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أنّ التفوق العسكري لا يحسم المعركة أمام الإرادة، قائلاً: "كما صمدت غزة لعامين، وكما انتصرنا في لبنان عام 2000، فإن المقاومة اليوم في لبنان ما زالت عصيّة على الانكسار، ثابتة في دورها وحاضرة للدفاع عن الوطن".
وختم: "المقاومة لم تتراجع ولن تتراجع، لأنها تقف على أرض الحق، والدفاع عن النفس حق مشروع، وستبقى حارسة لمصالح لبنان العليا".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي