شيّع الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين الراحل صلاح دبا، بحضور رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى ومجلس العمد، والمسؤولين المركزيين، عائلة الأمين الراحل، وحشد من القوميين الإجتماعيين.
وقد ألقى عميد التنمية المحلية الرفيق عباس كلمة المركز جاء فيها:
لم يكن مرورك، يا حضرة الأمين الراحل، مرورًا عابرًا في تاريخ حزبنا ومؤسساته، بل كان حضورك علامةً فارقةً وبصمةً لا تُمحى في مسيرة الحزب السوري القومي الاجتماعي.
ونحن نودّعك اليوم، نستذكر المحطات الكثيرة التي تركتَ فيها أثرًا كبيرًا، من المديريات والمنفذيات التي قدتَ العمل فيها، إلى العمدات التي تسلّمتَ مسؤولياتها، وصولًا إلى هيئة المنح والمسؤولية الكبيرة التي أُلقيت على عاتقك، فكنتَ في كل موقعٍ رجلَ النظام والدستور، والمثال في الانضباط والالتزام والإخلاص.
كنتَ سوريًّا قوميًّا اجتماعيًّا حقيقيًّا، مناضلًا ثابتًا على مبادئك، ساعيًا دائمًا إلى الارتقاء بالحزب، وإلى تحقيق كل ما يخدم نهضة أمتنا.
برحيلك، يا حضرة الأمين الثابت على ما أقسمتَ وآمنتَ به، نعاهدك أن نبقى أوفياء لقسمك، وأن نُنشئ في حزبنا أجيالًا من الأشبال تُكمل المسيرة، كما أنشأتَ أنت عائلةً قوميةً اجتماعيةً تضمّ خيرة الرفقاء والرفيقات.
قال الزعيم: «لم يوجد العقل ليتقيد وينشل، بل وجد ليعرف ويدرك ويتبصّر ويميّز ويُعين الأهداف ويفعل في الوجود».
وهكذا كنتَ أنت، يا أميننا الراحل، واحدًا من تلك العقول النيّرة التي أدارت مؤسسات الحزب بالتبصّر والتمييز والإدراك والفعل الحقيقي.
نعاهدك، يا حضرة الأمين، أن يبقى حزبك كما أراده الزعيم أنطون سعاده حزبًا نهضويًّا مقاومًا، يسطر وقفات العزّ كل يوم، وفي كل ساحة.
ونعاهدك، وأنت الذي رحلتَ في ظلّ عدوانٍ صهيونيٍّ لا يتوقف، أن نستمرّ في عملنا المقاوم، في سبيل تحرير الأرض وصون وحدة الوطن ومنع تقسيمه.
شكرًا، يا حضرة الأمين صلاح، لأنّ وقفات عزّك ليست إلّا دروسًا وعِبَرًا لمن سار في طريق النهضة دون أيّ حساب.
نسمع اليوم أصواتًا تدّعي بناء الدولة، وهي نفسها تنادي بسحب سلاح المقاومة كمقدّمة لبناء الدولة، وفي هذا الإطار نؤكّد، كحزبٍ مقاومٍ أسّس المقاومة واستمرّ فيها، أنّنا لم نعتد التسليم، ولن نسلّم السلاح بتاتًا، مع التشديد على أنّ تعزيز المقاومة نهجًا وسلاحًا هو المدخل الأساس لبناء دولةٍ قوية، دولة المواطنة المقاومة، كما يقول مشروع حزبنا السياسي الذي أعلنه حضرة الرئيس الأمين ربيع بنات.
وفي وداع أمينٍ صلبٍ لم يرضخ لأيّ ظرفٍ كيانيٍّ أو أمنيٍّ أو سياسيٍّ، نجدد تأكيدنا على عهدنا بعدم التفريط بدماء شهدائنا، من أنطون سعاده إلى كل شهداء نسور الزوبعة واستشهاديّيها. وعدم التفريط بالدماء يعني عدم الرضوخ للاحتلال، ولكل سلطة أمرٍ واقعٍ تريد فرض مشروع التقسيم علينا خدمةً للعدو.
اطمئن، يا حضرة الأمين صلاح، حزبك باقٍ على ما أقسمنا جميعًا، لا يغيّر ولا يبدّل تبعًا للظروف والمصلحة.
باسم قيادة الحزب والسوريين القوميين الاجتماعيين، كلّ العزاء لعائلة الأمين صلاح دبّا، البقاء للأمّة والخلود لسعاده.
https://www.facebook.com/share/v/1CMUz9HgKo/
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :