وجهت عائلة الشهيد صالح فرحان العريضي "كتاباً مفتوحاً" عاجلاً إلى وزير العدل المحامي عادل نصار، عبرت فيه عن رفضها القاطع واستيائها الشديد لتصنيف جريمة استشهاده بعد مرور 17 عاماً على أنها "مقتل"، فيما كانت واقعة "اغتيال سياسي" واضح.
وجاء في نص الكتاب المفتوح، الذي حمل توقيع السيدة سعدى العريضي زوجة الشهيد،: "بعد 17 عاماً من الاستنزاف والمآسي نتيجة الاغتيال البشع، والاستشهاد المدوي لشهيد الوحدة الوطنية الأوحد صالح فرحان العريضي، وبعد أعوام طويلة من مراوحة التحقيق مكانه دون تقدم يذكر، صُدمنا بأن هذه الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها رجل بحجم وطن قد صُنّفت بـ 'مقتل'."
وتابعت العائلة في بيانها: "كنا نتوقع تحقيقاً عادلاً نزيهاً بعد هذا الغياب الطويل يظهر الحقيقة بدون ريب، لكن خيبتنا كبيرة بحجم الاغتيال والخسارة وأكثر. وإذا كانت هذه البداية فكيف سيكون مسار متابعة التحقيق؟"
وأكد البيان أن هذا التصنيف "سيخلق تساؤلات عديدة عمّا إذا كان هذا هو العدل ومساره ومصيره، أو أنها حسابات ضيقة وقولبة للأحداث لتخدم غايات معينة."
وختمت العائلة برسالة واضحة: "إننا إذ نطالب وبشدّة بتصحيح هذا الخطأ الفادح، وكلنا أمل بقضاء نزيه وعادل يعطي كل صاحب حق حقه. ما ضاع حق وراءه مطالب، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام دماء هُدرت وأرهقت في سبيل وحدة الجبل والوطن."
يذكر أن الشهيد صالح فرحان العريضي، القيادي البارز في الحزب الديمقراطي اللبناني، قد اغتيل في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزله في قريته بيصور بمحافظة جبل لبنان في 10 أيلول 2008، ولُقب وقتها بـ "شهيد الوحدة الوطنية" لدوره المحوري في تهدئة الأحداث آنذاك.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :