٥ فروق أساسية بين التوحد وفرط الحركة
كشف خبير في الصحة النفسية عن فروق رئيسية بين اضطراب طيف التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
وأشار كونور ماكدوناغ، مؤسس ومدير مركز Caerus Therapies المتخصص في تقديم خدمات تقييم ودعم مرضى التوحد، إلى أنه رغم وجود بعض أوجه التشابه في السلوكيات، إلا أن هناك اختلافات واضحة بين الحالتين.
وينشر ماكدوناغ بانتظام نصائح قيمة على حسابه في “تيك توك”، تتناول مواضيع متنوعة من مشاكل المعالجة الحسية إلى طرق دعم الطفل المصاب بالتوحد.
ومن بين هذه المنشورات، قدم مقطع فيديو موجزا يسلط الضوء على أبرز خمسة فروقات بين التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه، تتمثل في:
1. التفاعلات الاجتماعية:
التوحد: صعوبة في تعلم واكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية اللازمة للتفاعل بشكل مناسب مع الآخرين.
فرط الحركة ونقص الانتباه: يمتلك الفرد المهارات الاجتماعية الأساسية ويمكنه بناء علاقة مع الآخرين بسرعة، لكن الصعوبات تظهر لاحقا بسبب الاندفاع أو التشتت، ما قد يعيق استمرارية التفاعل.
2. السلوك غير اللفظي:
التوحد: تحديات في استخدام وتفسير لغة الجسد، مثل تعابير الوجه والإيماءات، للتعبير عن المشاعر أو فهم مشاعر الآخرين.
فرط الحركة ونقص الانتباه: عادة ما يمتلك الفرد هذه المهارات ويستخدمها بشكل مناسب.
3. بناء العلاقات والصداقات:
التوحد: غالبا ما يكون بناء العلاقات والصداقات عملية بطيئة وشاقة.
فرط الحركة ونقص الانتباه: القدرة على تكوين الصداقات بسرعة، لكن الصعوبة تكمن في الحفاظ عليها على المدى الطويل بسبب الاندفاع أو التشتت أو صعوبة متابعة المحادثات.
4. السلوكيات النمطية:
التوحد: وجود سلوكيات أو حركات جسدية متكررة ونمطية (مثل رفرفة اليدين أو الدوران)، أو أنماط كلامية متكررة وغير معتادة.
فرط الحركة ونقص الانتباه: لا تعتبر هذه السمة أساسية في التشخيص.
5. الاهتمامات المركزة والمكثفة:
التوحد: يتميز باهتمامات شديدة التركيز ومحدودة، تستمر لفترات طويلة (شهور أو سنوات)، وقد يعود إليها حتى لو تخلى عنها لفترة.
فرط الحركة ونقص الانتباه: قد تظهر اهتمامات مكثفة لكنها غالبا ما تكون قصيرة الأمد (أيام أو أسابيع)، حيث ينتقل الفرد منها إلى اهتمامات جديدة بسرعة.
ما هو التوحد؟
التوحد هو اضطراب نمائي يؤثر في طريقة عمل الدماغ، ما يجعل المصابين به يختلفون في كيفية إدراكهم للعالم وتفاعلهم معه. تظهر علاماته غالبا في الطفولة المبكرة، لكن قد لا يتم تشخيصه إلا في مراحل لاحقة من العمر. ويواجه الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، إلى جانب تحديات في فهم مشاعر الآخرين ونواياهم. كما يعاني كثيرون منهم من حساسية شديدة تجاه الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة أو بعض الملمسـات، ما يسبب لهم انزعاجا أو توترا.
وتُعد الحاجة إلى الروتين وتكرار بعض السلوكيات أو الأفكار من السمات الشائعة أيضا، إذ تمنحهم الإحساس بالاستقرار والراحة. أما المواقف الجديدة أو الاجتماعية غير المألوفة فقد تثير لديهم القلق، وغالبا ما يحتاجون إلى وقت أطول لمعالجة المعلومات والتكيف مع التغييرات من حولهم.
ما هو فرط الحركة ونقص الانتباه؟
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو حالة عصبية تؤثر في طريقة عمل الدماغ، خصوصا في الجوانب المرتبطة بالتحكم والتنظيم والتنفيذ. وتظهر أعراضه في ثلاثة مجالات رئيسية:
أولا، تشتت الانتباه، إذ يجد المصاب صعوبة في التركيز لفترات طويلة، أو يميل إلى السهو ونسيان التفاصيل، ما يجعل إنجاز المهام أمرا مرهقا.
ثانيا، فرط النشاط، ويُلاحظ في الطاقة الزائدة والحركة المستمرة، سواء بالتململ، أو صعوبة الجلوس بهدوء، أو الحاجة الدائمة للانشغال بشيء ما.
أما ثالثا، فهي الاندفاعية، أي صعوبة ضبط السلوك وردود الفعل، مما قد يدفع الشخص إلى التحدث أو التصرف قبل التفكير في النتائج.
ويختلف تأثير هذا الاضطراب من شخص لآخر، فقد يظهر بشكل أوضح في أحد الجوانب الثلاثة، أو يجمع بينها بدرجات متفاوتة.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي