أخبار
خطوة بارزة لتنظيم القطاع ومكافحة الأدوية المهرّبة... وزير الصحة يعلن عن الحدث الهام!
- محلي
- julnar
- 12:17 pm - أكتوبر 08 , 2025
يشكّل إصدار المراسيم التطبيقية للوكالة الوطنية للدواء بارقة أمل للنظام الصحي في لبنان، لا سيما مع تنامي حركة دخول الأدوية المهرّبة والمزوّرة إلى البلاد، ووجود سوق خطير جداً لمستحضرات تُوصف خارج الوصفة الطبية من دون رقابة.
وفي هذا الإطار، يوضح وزير الصحة ركان ناصر الدين في حديث إلى "RED TV" أنّ الوكالة الوطنية للدواء كانت حلماً قائماً، وبدأ اليوم تطبيقه، مذكّراً بأنّ قانون إنشاء الوكالة صدر منذ أربع سنوات، لكن المراسيم التطبيقية له لم تُصدر حينها. واليوم تمكّن مجلس الوزراء من إقرار هذه المراسيم بناءً على اقتراح من وزارة الصحة وفقاً للقانون القائم، وتمت الموافقة عليها
ويلفت الوزير إلى أنّ الوزارة تعمل حالياً على تشكيل الوكالة، التي يجب أن تمرّ عبر مجلس الخدمة المدنية كونه الجهة المعنية بآلية التعيينات.
ويشدّد ناصر الدين على أنّ الوكالة أساسية لتنظيم قطاع الدواء في لبنان، إذ ستتولى مهام تسجيل الدواء، وتحديد الحاجة والتكنولوجيا الصحية، واليقظة الدوائية، وتنظيم الاستيراد، إضافةً إلى الإشراف على كل ما يتعلّق بالزراعة الدوائية في وزارة الصحة. ويعتبرها خطوة مهمة ومحورية، مشيراً إلى أنّ نطاق عملها يشمل المختبر المركزي الذي تعمل الوزارة على تطويره ليصبح مختبراً مرجعياً تابعاً للدولة اللبنانية.
ويؤكد الوزير أنّ الوزارة تسعى لتنظيم القطاع الدوائي الذي يندرج حالياً ضمن دوائرها ومصالحها، ليصبح تحت مظلة الوكالة الوطنية للدواء، تحت إشراف الوزارة ولكن باستقلالية وعلمية.
وفي ما يتعلّق بموضوع الأدوية المزوّرة والمهرّبة، يوضح ناصر الدين أنّه يحظى باهتمام كبير من الوزارة، لكنه يحتاج إلى مجهود ضخم. فالوزارة تتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية عبر تعزيز دور التفتيش الصيدلي من ناحية التوعية والتنسيق مع الجهات المعنية، مثل الجمارك والأجهزة الأمنية كافة، إضافةً إلى تفعيل آليات عمل النيابة العامة لجهة ملاحقة المخالفين ومعاقبتهم.
ويلفت الوزير إلى أنّ الوزارة أجرت محاضر ضبط بالتنسيق مع الجهات المختصة، إلا أنّ ضعف إمكانيات الوزارة يحول دون تغطية كل شيء، مشيراً إلى وجود آليات جديدة بدأت تُفعَّل للمساعدة في الضبط الجمركي، بحيث يتم أي إجراء بالتنسيق مع الوزارة.
وينوّه بالتطبيق الذي أطلقته الوزارة ضمن حملة التوعية، والفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لتنبيه المواطنين إلى أنّه ليس كل دواء يدخل إلى لبنان آمناً أو جيداً، لأنّ الدواء المهرّب يُعتبر كمزوّر في مفهوم الوزارة، وبالتالي فإنّ جودته غير مضمونة.
ويُرجع الوزير انتشار ظاهرة الأدوية المهرّبة إلى حاجة المواطن غير القادر على شراء الأدوية الأصلية الموجودة في السوق بأسعار مرتفعة جداً، منبّهاً إلى أنّ هذه الأدوية قد تُباع في صيدليات توهم المواطنين بأنّها مرخّصة، فيقتنعون بشرائها لجهلهم بتركيبتها الفعلية.
ويعلن ناصر الدين أنّ الوزارة تعمل حالياً على تطوير نظام “الباركود” الموجود أصلاً، بحيث يتمكّن المواطن عند مسح الباركود عبر التطبيق من معرفة ما إذا كان الدواء “Verified” أي معتمداً ومطابقاً لأنظمة وزارة الصحة، أو تظهر إشارة "X" في حال لم يكن كذلك.
ويُطبَّق هذا النظام حالياً على الأدوية الباهظة الثمن، وتسعى الوزارة إلى توسيعه تدريجياً ليشمل جميع الأدوية في لبنان، بحيث يخضع كل دواء متداول في السوق لهذه الآلية. إلا أنّ العملية تحتاج إلى بعض الوقت، لأنّ هناك أدوية مرخّصة ومسجّلة في وزارة الصحة لكنها ما زالت من دون باركود. لذلك سيُنفّذ المشروع على مراحل، إلى أن تُستبدل الأدوية القديمة بأخرى تحمل الباركود، ويصبح المواطن قادراً على التحقق من الدواء بسهولة عبر التطبيق. هذا النظام سيساعد الوزارة أيضاً على تتبّع مسار الدواء ومعرفة ما إذا كان قد مرّ عبر وزارة الصحة.
ويؤكد الوزير ناصر الدين أنّه ابن هذا الشعب وهذه البيئة، ويشعر بمعاناة كل مواطن لبناني ويعرفها جيداً.
ومن موقعه الرسمي كوزير للصحة، يعد بالسير بخطوات ثابتة لتوسيع التغطية الصحية تدريجياً، قائلاً: "لقد وسّعنا في الآونة الأخيرة بروتوكولاتنا العلاجية، وأصبح عدد أكبر من المرضى يستفيدون من دعم وزارة الصحة، ليس فقط المرضى التابعين لها مباشرة، بل أيضاً مرضى الجهات الضامنة الأخرى كالضمان الاجتماعي، والتعاونية، والأجهزة الأمنية".
ويضيف: "ازدادت تكلفة الدواء بنسبة 400%، ومع ذلك ما زلنا نتحمّل هذه الكلفة ضمن ميزانيتنا المحدودة".
ويطلب من المواطنين بعض الصبر، قائلاً: "نحن نعمل بخطوات مدروسة تضمن الاستمرارية وعدم الانهيار، وإذا استمررنا على المسار الذي بدأنا به، فسنواصل الصعود في مجال التغطية الدوائية والاستشفائية، وهدفنا أن نغطي أكبر عدد ممكن من المرضى، لكننا بحاجة إلى التمويل لتحقيق ذلك".
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
آخر الاخبار
مقالات أخرى من تصنيف : محلي
