أخبار
فضل شاكر..«براءة»؟
سلّم فضل شاكر نفسه للسلطات اللبنانية السبت الماضي، في خطوة لافتة في توقيتها والسيناريو المخطط لها.
علماً أنّ الفنان «التائب» توارى عن الأنظار قرابة 12 عاماً في مخيم عين الحلوة في صيدا، بعدما واجه تهماً قضائية بمشاركته في معارك عبرا التي راح ضحيتها عدد من شهداء الجيش اللبناني.
هكذا، وضع صاحب أغنية «صحاك النوم» حداً لقضيته التي كانت محط تساؤلات حول براءته أو ضلوعه في العمليات الإرهابية.
لكن توقيت تسليم نفسه للسلطات اللبنانية كان مفاجئاً، خصوصاً أنه تزامن مع تهديدات تعرّض لها الفنان من الجماعات الإسلامية التي تسكن مخيم عين الحلوة، بسبب تحويل منزله إلى استديو لتسجيل الأغاني واستقبال الضيوف. وهو ما اعتُبر أمراً مستفزاً لتلك الجماعات المتشددة دينياً.
التطمينات السعودية أقنعته بالخطوة
تلفت المعلومات إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يُعرض فيها على شاكر الخروج من المخيم وتسليم نفسه، لكنه كان يرفض الخطوة خوفاً من السجن لسنوات طويلة.
وتشير المصادر إلى أن التطمينات السعودية في الأشهر الأخيرة أقنعته بتسليم نفسه لوضع حد للقضية والعودة إلى حياته الفنية بشكل طبيعي.
رهانه على التغييرات السياسية والقضائية
على الضفة نفسها، تشير المصادر إلى أن شاكر وجد في التغيرات الحاصلة في القضاء اللبناني والسياسة المحلية والإقليمية ما يصب في مصلحته، ويمنح قضيته فرصة للطيّ.
وتكشف المعلومات أنّ شاكر يعتبر أن خروج حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة من السجن في عهد الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام، لن يكون أصعب من خروجه هو بريئاً من قضية أحداث عبرا.
كما إن سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان من الأسباب المباشرة لاعتزاله الفن ودعمه لما سُمّي حينها بالثورة السورية، قد يشكّل مؤشراً إيجابياً الى إسقاط التهم عنه.
وترى المصادر أن خروج عدد من عملاء العدو الإسرائيلي من السجون اللبنانية يمهّد الطريق أمام حصوله على عفو عام وإغلاق ملف المتهمين بالإرهاب.
إقامة مريحة وتحضيرات لما بعد الخروج
في المقابل، تكشف المعلومات أن فضل شاكر سيقضي فترة التحقيق والسجن في ظروف مريحة داخل زنزانة خاصة، بعيداً من أي ضغوط نفسية.
ومن المتوقع ألا تتجاوز مدة احتجازه أسابيع قليلة بين التحقيق والإقامة، على أن يخرج قبل نهاية العام الحالي.
وتضيف المصادر أن شاكر سيسافر فور خروجه إلى السعودية للعيش هناك مع عائلته، بعد إصرار رئيس «الهيئة العامة للترفيه» تركي آل الشيخ، على براءته ورغبته في الاستثمار لاحقاً بصوته ضمن السهرات الفنية في المملكة.
تحدٍ أمام جوزيف عون وملف شهداء الجيش
تعتبر المعلومات أن التحدي الأكبر في قضية شاكر لن يكون في إسقاط تهم الإرهاب، بل في موقف رئيس الجمهورية جوزيف عون أمام أهالي شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في معارك عبرا.
إذ تبقى هذه القضية اختباراً حساساً للعهد الحالي، لما تحمله من رمزية وطنية وتداعيات سياسية على الشارع اللبناني، تتجاوز مصير شاكر الفني إلى هيبة الدولة وكرامة مؤسستها العسكرية.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
آخر الاخبار
مقالات أخرى من تصنيف : أمن وقضاء
