وزيرة البيئة اللبنانية تواكب إطلاق طيور مهاجرة (صور)

 

Telegram

يرسّخ المسؤول الناجح صورته في نفوس مواطنيه، من خلال أعماله ونشاطه المستديم، لا بل سهره على مجريات وتفاصيل ومندرجات تجعله مميّزاً..
 
وفي مطلق حكومة حول العالم، يعكف الوزراء على متابعة ملفات وزارتهم بنسبٍ متفاوتة، منهم من يكون تقليدياً، ويسمح للروتين الإداري بالتسلل إلى حقيبته، وغيرهم قد لا يلوي على شيء فتمرّ فترة تأبطه الحقيبة الوزارية مرور الكرام!
 
ترك البصمة.. هو المعيار حتى في أحلك الظروف، فرغم  شحّ الإيرادات والقدرات، برهنت وزير البيئة اللبنانية د. تمارا الزين، على دينامية عالية ونشاطٍ لافت، وهي المجلية في ذلك مذ شغلت منصب الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.
 
تقييم الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي
الزين التي نُشرت أبحاثها في براءتي إختراع دوليتين في مجال إزالة التلوّث الإشعاعي، وترأست لجنة العلوم في المؤتمر العام لليونسكو، لتكون بذلك أول شخصية لبنانية تترأس هذه اللجنة، حرصت على مواكبة المشاريع البيئية التنموية في كافة المناطق اللبنانية.
 
فمن ضمن دراساتها ونشاطها في عزّزت عمل المراكز البحثية التابعة للمجلس وطوّرت المحاور المتعلّقة بالبيئة واستدامة البرّ والبحر والتغيّر المناخي.
 
وكان المشهود لها، خلال فترة توليها الوزارة هو تأسيس المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر، والذي يلعب دوراً محورياً في مجال الكوارث الطبيعية، وفي تقييم الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتحديداً في قطاعات البيئة والزراعة والبنى التحتية والمساكن، وذلك بهدف الإسهام في جهود إعادة الإعمار والتعافي وفق أسس علميّة.
أول منتزه طبيعي في لبنان
حرصت وزارة البيئة على مشاركة الوزارات والبلديات والجمعيات والقطاع الخاص في مروحة مشاريع ونشاطات شملت كل لبنان، وجالت الزين على المناطق مقدّمةً الدعم والاستشارات. 
 
ومؤخراً،  وبرعاية تمارا الزين، وبحضور سفيرة سويسرا الدكتورة ماريون فيشيلت، أطلقت جمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) وبلدية قرنايل، حِمى طبيعية جديدة في قرنايل، تحت اسم "حِمى قرنايل".
 
ويأتي هذا المشروع بتمويل من سويسرا وبدعم من شركاء محليين ودوليين، بهدف إحياء نظام الحِمى التقليدي، انسجاماً مع إطار كونمينغ – مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي وأهداف التنمية المستدامة 2030.
إطلاق طيور مهاجرة
وفي كلمتها، شددت الوزيرة الزين على أن "الحِمى ليست حرماناً للإنسان من الوصول إلى الطبيعة، بل وسيلة لإعادة الانسجام بينه وبينها".
وأضافت: "القانون اللبناني لحظ 4 فئات من المناطق المحمية، لكن المراسيم التطبيقية كانت غائبة طويلاً. اليوم نعمل على سد هذه الثغرة، وقريباً ستصدر المراسيم التي تسمح لنا قانونياً المضي نحو إعلان أول منتزه طبيعي في لبنان. هذه خطوة إيجابية جداً، وهي التي ستضعنا على مسار تنفيذ التزامنا بحماية 30% من مساحاتنا الطبيعية بحلول عام 2030".
كما أكدت أن "البلديات شريك أساسي في هذا المسار، فهي بمثابة حكومات مصغّرة في مناطقها، ودورها محوري في تطبيق السياسات التنموية الجديدة وضمان استدامة المنتزهات الطبيعية".
واختتم اليوم البيئي بإطلاق رمزي لطيور مهاجرة قد عولجت من جراحها استعداداً لمعاودة الانضمام إلى مسار هجرتها.
 
يذكر أن وزيرة البيئة أطلقت في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي من السراي الكبير، برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وبحضور عدد من الوزراء والسفراء والشخصيات الرسمية، حزمة السياسات المناخية للبنان بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وفي الشهر نفسه، ومع بداية موسم هجرة الخريف، أكدت وزارات البيئة والداخلية والبلديات والزراعة أن الصيد البرّي ما زال ممنوعاً منعاً باتاً في كل الأراضي اللبنانية ولجميع أنواع الطيور.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram