أخبار
دراسة تكشف أسرار التفكير الإبداعي
العلاقة بين التفكير الحالم والإبداع غير المألوف
نمر في حياتنا بلحظات نادرة من الإلهام المفاجئ، حيث تتغير نظرتنا لأنفسنا في لحظة واحدة. هذه اللحظات قد تدفعنا إلى اتخاذ قرارات غير مألوفة تقود إلى نجاحات مهنية كبيرة، لكن السؤال هو: هل يمكن التحكم في هذه اللحظات وتحفيزها عمدا؟
باحثون من كلية إدارة الأعمال بجامعة واشنطن في سانت لويس، إلى جانب علماء من جامعتي رايس (الولايات المتحدة) وإيراسموس (هولندا)، حاولوا الإجابة عن هذا السؤال. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Journal of Management المتخصصة.
ما هو سر حدوث لحظات الإلهام؟
التفكير الإبداعي
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يميلون إلى التأمل أو الحلم اليقظ عند التفكير في حلول المشكلات أكثر عرضة لعيش لحظات من الإلهام.
ويبدو أن هذه اللحظات ترتبط بشكل خاص بالأشخاص الذين يسعون إلى حلول غير تقليدية، إذ يتميزون بالفضول وحب التعلم واكتساب معارف جديدة.
وعندما يسمح هؤلاء الأشخاص لأفكارهم بالانطلاق بحرية، تزيد فرص ظهور لحظة الإشراق الذهني أو ما يُعرف بالـ "Insight".
الحلم كأداة لتوليد الإبداع
يشدد العلماء على أن التفكير الحالم أو "شرود الذهن" ليس تضييعا للوقت كما يعتقد البعض، بل هو أداة فعالة تساعد على:
التحرر من القوالب الذهنية التقليدية.
تعزيز المرونة الذهنية.
توليد حلول مبتكرة غير متوقعة.
ويؤكد الباحثون أن الإلهام يحدث عندما يجتمع التأمل الداخلي مع الحاجة إلى حل مشكلة واقعية.
كيف يمكن استثمار هذه النتائج؟
في إطار تجارب عملية، أجرى الباحثون اختبارات على 150 طالبا من طلاب كليات إدارة الأعمال، وُجّهت لهم تمارين خاصة بالتفكير التأملي.
النتائج كشفت أن:
الأشخاص الذين يمتلكون ميلا للحلم عند مواجهة التحديات هم الأكثر عرضة للإلهام.
هذه اللحظات لم تكن عابرة، بل ساعدت المشاركين على إعادة النظر بعمق في مسارهم المهني واتخاذ قرارات أكثر وضوحا.
تطبيقات عملية في التعليم والوظائف
يرى الباحثون أن هذا النهج، الذي يجمع بين التفكير التأملي والحلم اليقظ، يمكن اعتماده في مجالات عديدة مثل:
برامج الإرشاد المهني.
خطط التطوير الشخصي والقيادي في كليات إدارة الأعمال.
مساعدة الأفراد على اكتشاف أهدافهم المهنية وفهم ذاتهم بشكل أفضل.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : منوعات
