هوليوود على مفترق طرق… هل بدأ عصر الممثّلين الاصطناعيّين فعلًا؟ تقرير عن حقائق صادمة

هوليوود على مفترق طرق… هل بدأ عصر الممثّلين الاصطناعيّين فعلًا؟ تقرير عن حقائق صادمة

تعرّفوا إلى “الموهبة” الاصطناعيّة الّتي تستعدّ للحصول على تمثيل رسميّ من إحدى الوكالات قريبًا.

 

Telegram

 

إلى ذلك الحين، تتعالى الأصوات المعارضة معتبرةً أنّ “تيلي نورود” فكرة مضلِّلة تُفرغ الفنّ الإنسانيّ من قيمته – رغم دعوات مبتكرتها إلى “التّرحيب بالذّكاء الاصطناعيّ كجزء من العائلة الفنّيّة الواسعة.”

 

هناك موهبة صاعدة في هوليوود، وقد تكون على وشك القيام بأوّل ظهور سينمائيّ لها.

 

الأضواء مسلَّطة، السّجادة الحمراء تنتظر، ووكالات المواهب تفكّر جدّيًّا في التّعاقد معها.

 

لكنّ المفاجأة كبيرة: فهي ليست إنسانة، بل كيان اصطناعيّ بالكامل.

 

تمّ ابتكار “تيلي نورود” على يد الممثّلة والمبتكرة التّقنيّة الهولنديّة إلين فان دير فيلدن. وستوديو الذّكاء الاصطناعيّ الخاصّ بها Xicoia – المنبثق من شركتها Particle6 – يهدف إلى إدخال “المواهب الرّقميّة” إلى السّينما والتّلفزيون.

 

قالت فان دير فيلدن في مقابلة مع Broadcast International في يوليو الماضي: “نريد لتيلي أن تصبح النّسخة القادمة من سكارليت جوهانسون أو ناتالي بورتمان، هذا هو هدفنا.”

 

وقد أطلقت حسابات على وسائل التّواصل الاجتماعيّ لتعريف الجمهور بـ”تيلي”، إذ يتابعها الآن أكثر من ٣٩ ألف شخص على إنستغرام، وتطرح على متابعيها سؤالًا: “أي دور تروني فيه؟”

 

لكن ما زاد الجدل هو أنّ فان دير فيلدن كشفت خلال قمّة زيورخ – الّتي عُقدت ضمن برنامج مهرجان زيورخ السّينمائيّ – أنّ العديد من الستوديوهات بدأت بالفعل بتطوير مشاريع تعتمد على الذّكاء الاصطناعيّ، بعدما كانت ترفض الأمر بداية العام.

 

ظهرت “تيلي” في دور قصير ضمن اسكتش كوميدي بعنوان AI Commissioner، وعلّقت عبر فيسبوك:

 

“لا أصدق… أوّل دور لي صار مباشرًا! قد أكون مولَّدة بالذكاء الاصطناعيّ، لكنّني أشعر بمشاعر حقيقيّة الآن. أنا متحمّسة لما هو قادم!”

 

وتؤكّد فان دير فيلدن أنّ الإعلان عن وكالة المواهب الّتي ستمثل “تيلي” سيتِمّ خلال الأشهر المقبلة، مضيفة عبر لينكدإن:

 

“الجمهور يهتمّ بالقصّة، لا بما إذا كان النّجم يملك نبضًا. عصر الممثّلين الاصطناعيّين ليس قادمًا… بل بدأ فعلًا.”

 

لكن هذه التّصريحات أثارت عاصفة من الانتقادات. اعتبر كثيرون أنّ الأمر يشكّل “نهاية الصّناعة كما نعرفها”، فيما دعا آخرون إلى مقاطعة أيّة وكالة تدعم مثل هذه التّجارب.

 

غضب الممثّلين الحقيقيّين،

 

توني كوليت نشرت رموزًا تعبيريّة غاضبة.

 

ناتاشا ليون وصفت أيّة وكالة تدعم “تيلي” بأنّها تستحقّ المقاطعة من قِبل جميع النّقابات.

 

إيميلي بلانت رأت أنّ الفكرة “مخيفة” في مقابلة إذاعيّة.

 

كيرسي كليمونز طالبت بالكشف عن أسماء الوكالات المتورّطة.

 

أما مارا ويلسون (بطلة “ماتيلدا”) فاتّهمت صراحةً مبتكري “تيلي” بسرقة وجوه شابّات حقيقيّات لاستخدامها في صناعة هذه الممثّلة الاصطناعيّة، ووصفتهم بـ”سارقي الهويّة”.

 

موقف نقابة SAG-AFTRA

 

النّقابة الّتي قادت إضراب ٢٠٢٣ ضدّ هيمنة الذّكاء الاصطناعيّ، شدّدت في بيانها على أنّ: “الإبداع يجب أن يبقى إنسانيًّا.”

 

“تيلي نورود ليست ممثّلة، بل شخصيّة مُولَّدة بواسطة برنامج حاسوبي تمّ تدريبه على أعمال فنّانين محترفين – من دون إذن أو مقابل.”

 

“ليس لديها خبرة حياتيّة، ولا مشاعر حقيقيّة، والجمهور غير مهتم بمحتوى منقطع عن التّجربة الإنسانيّة.”

 

كما حذّرت النّقابة المنتجين من أنّ استخدام “المؤدّين الاصطناعيّين” يتطلّب التّفاوض المسبق وفق العقود المعمول بها.

 

ردّ مبتكِرة “تيلي“

 

إلين فان دير فيلدن دافعت عبر إنستغرام قائلةً إنّها ترى “تيلي” كعمل إبداعيّ، لا كبديل عن البشر: “الذّكاء الاصطناعيّ أداة جديدة، مثل الرّسوم المتحرّكة أو الدّمى أو المؤثّرات البصريّة. هو يفتح إمكانيّات جديدة، لكنّه لا يلغي التّمثيل الحيّ ولا فرح الأداء البشريّ.”

 

غير أنّها تجاهلت تمامًا مسألة تدريب شخصيّتها على أعمال ممثّلين حقيقيّين من دون إذن.

 

 

 

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram