منذ ساعات الصباح الأولى، وتحديدًا عند العاشرة والنصف، نقلت عناصر من الجمارك وقوى الأمن الداخلي الموقوفَين ريتا خ. وباتريك ب. إلى قصر عدل بعبدا، حيث باشرت قاضي التحقيق الأولى في جبل لبنان، ندى الأسمر، استجوابهما بجرم الإهمال الوظيفي وتهريب الأدوية عبر مطار بيروت. ويأتي هذا التحقيق في إطار ملف واسع يضم أكثر من عشرين شخصًا متورطين في عمليات تهريب أدوية خطيرة تهدد الأمن الصحي في لبنان.
وبحسب المعلومات، فإن قرار التوقيف بحق ريتا خ. وباتريك ب. كان قد صدر عند الساعة العاشرة مساءً بتاريخ 15 أيلول عن القاضية دورا الخازن بصفتها نائب عام مالي بالانتداب، قبل أن يُحال الملف لاحقًا إلى قاضي التحقيق الأولى ندى الأسمر لمتابعة الاستجوابات والإجراءات القضائية.
اللافت في هذا الملف أنّ المشتبه بها الأساسية، أمل حمادة، التي اعترفت صراحةً بضلوعها في عمليات التهريب، لم يتم توقيفها، بل تُركت رهن التحقيق بناءً على إشارة من القاضية دورا الخازن يوم كانت على رأس النيابة العامة المالية بالانتداب. الأمر الذي أثار علامات استفهام واسعة حول أسباب عدم توقيفها أسوةً ببقية المتورطين.
وتكمن خطورة الملف في أنّ تهريب الأدوية إلى لبنان لا يقتصر على كونه مخالفة قانونية، بل يُعد جريمة تهدد حياة المواطنين، إذ يفتح الباب أمام إدخال أدوية مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات. وهو ما يستوجب فرض رقابة صارمة على المطار ومحاسبة جميع المتورطين بلا استثناء، صونًا للأمن الصحي في البلاد.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي