رغم الأعطال والمخاطر.. أسطول الصمود يستأنف إبحاره نحو غزة

رغم الأعطال والمخاطر.. أسطول الصمود يستأنف إبحاره نحو غزة

 

Telegram

استأنف أسطول الصمود العالمي رحلته باتجاه قطاع غزة بعد توقف اضطراري دام أياماً نتيجة أعطال تقنية أصابت بعض مراكبه، بينها السفينة “جوني إم” التي واجهت خطر الغرق إثر تسرب المياه إلى غرفة محركها. وقد تدخلت السلطات التركية لإنقاذ ركابها بعد إطلاق نداء استغاثة، ونقلتهم إلى برّ الأمان، في وقت أكد المنظمون أن هذه الحادثة لن تؤثر على الجدول الزمني لوصول القافلة، المتوقع خلال أربعة أيام.

ويبعد الأسطول حالياً نحو 305 أميال بحرية عن شواطئ غزة، بينما يترقب المشاركون اجتياز المنطقة “البرتقالية” التي يُتوقع أن تعترض فيها البحرية الإسرائيلية السفن. ويضم الأسطول نحو 50 سفينة على متنها أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، بينهم سياسيون وبرلمانيون ومحامون وحقوقيون، إضافة إلى الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري.

انطلقت المرحلة الأولى للأسطول من ميناء برشلونة الإسباني في أواخر آب، وتبعته قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي في مطلع أيلول، في تحرك يُعد الأول من نوعه بهذا الحجم منذ فرض الحصار الإسرائيلي على غزة. ومنذ ذلك الحين، واجهت القوارب سلسلة تحديات أبرزها هجوم بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي تسبب بأضرار مادية استدعت التوقف في المياه اليونانية لإصلاحها.

ورصدت كاميرات الصحفيين المرافقين للأسطول وجود سفينتين حربيتين إحداهما إيطالية والأخرى إسبانية تبحران في محيط القافلة، إضافة إلى سفينة تابعة للهلال الأحمر التركي. وأظهرت بيانات الطيران كذلك أن تركيا أرسلت ثلاث طائرات مسيرة بعيدة المدى تحلق فوق الأسطول منذ ثلاثة أيام لمراقبة الوضع، في إشارة إلى اهتمام دولي متزايد بالبعثة.

وفي مقابل هذه الحماية، صدرت تحذيرات متكررة من إيطاليا وإسرائيل. فقد دعت روما المنظمين إلى تفريغ حمولات المساعدات في قبرص لتوزعها الكنيسة الكاثوليكية على سكان غزة، وهو ما رفضه المنظمون. أما إسرائيل، فأكدت أنها ستمنع وصول القوارب إلى شواطئ القطاع “بأي وسيلة”، معتبرة حصارها البحري قانونياً ضمن معركتها ضد حركة حماس.

مع ذلك، أشارت صحيفة لا ستامبا الإيطالية إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ طمأن روما بأن بلاده “لن تستخدم القوة المميتة” ضد الناشطين، في وقت أبدت برلمانية أوروبية مشاركة في الرحلة، الإيطالية بينيديتا سكوديري، قلقها من أن “إسرائيل لا تضع خطوطاً حمراء” لكنها شددت على سلمية التحرك.

ويحظى هذا التقدم بمتابعة دولية لصيقة، إذ تواصل قوات خفر السواحل اليونانية مراقبة السفن داخل نطاق مسؤوليتها. ويظل المشهد مفتوحاً على احتمالات عدة في الأيام المقبلة، خاصة مع ارتفاع التوتر المحيط بالبحر المتوسط وتزايد التحذيرات من رد إسرائيلي قد يضع الأسطول في قلب مواجهة بحرية غير مسبوقة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram