جورج وسوف، أو كما يُلقّب بـ “سلطان الطرب”، من أعمدة الغناء العربي وأكثر الأصوات تأثيرًا على مدار العقود الأخيرة. وُلد عام 1961 في بلدة الكفرون بسوريا، ونشأ ببيئة بسيطة، لكن موهبته ظهرت باكرًا جدًا. منذ طفولته، كان يغني في الحفلات الشعبية بصوت مختلف عن أقرانه، جذب انتباه الناس بقوة إحساسه وقدرته على أداء المواويل.
الخطوة المفصلية بحياته كانت لما سافر إلى لبنان، وهناك التقى بكبار الفنانين اللي دعموا مسيرته مثل وديع الصافي وملحم بركات. من بيروت، بدأت مسيرته نحو الشهرة، وصار نجم السهرات والمهرجانات. خلال سنوات قصيرة، حقق حضور قوي، وقدّم أغنيات خالدة مثل الهوى سلطان، صابر وراضي، كلام الناس، وبيحسدوني.
أسلوب جورج وسوف فريد؛ جمع بين الطرب الأصيل والروح الشعبية، وقدر يوصل لكل الناس، من جمهور الطرب الكلاسيكي إلى المستمعين العاديين. صوته الدافئ، إحساسه العالي، وقدرته على التحكم بالمقامات، خلّوه مدرسة بحد ذاته.
على الصعيد الشخصي، مر “أبو وديع” بظروف صعبة، خصوصًا صحية بعد إصابته بجلطات أثّرت على حركته، لكنه ما استسلم. ورغم مرضه، ظل يطلع على المسرح، وغنى جالسًا، ليأكد أن صوته وحده كفيل يحمل الحفلة. جمهوره بقي وفيّ إله، واعتبره رمز للصمود والعفوية.
اليوم، وبعد أكثر من أربعة عقود من العطاء، يُعتبر جورج وسوف أيقونة فنية ما بتتكرر، وصوته جزء من ذاكرة أجيال كاملة. هو مش بس مطرب، هو حالة فنية وإنسانية بتجمع بين الأصالة، الصدق، والنجومية اللي بتعيش مع الزمن
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي